A+ A-

الاجنحة المشاركة بالمركز الاعلامي المصاحب لمؤتمر المانحين تبرز حجم المعاناة في سوريا

جناح وكالة الأنباء الكويتية ( كونا )
جناح وكالة الأنباء الكويتية ( كونا )
الكويت - 30 - 3 (كونا)-- تميز المركز الاعلامي المصاحب للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي ينطلق في دولة الكويت غدا بمشاركة اجنحة تابعة لمنظمات وهيئات خيرية تبرز حجم المعاناة الانسانية للشعب السوري والدور الذي تؤديه الكويت في دعم العمل الانساني.
ووضعت المنظمات والهيئات الخيرية امام اجنحتها عددا من الصور المؤلمة لاطفال تشردوا من بلدهم بسبب الازمة السورية والجهود الانسانية لتوفير مستلزمات الاحتياجات الاساسية لهم من غذاء وماء ودواء وتعليم.
وحرصت المنظمات الانسانية في كتيبات وزعتها في المركز الاعلامي على حث الدول والحكومات والشعوب على دعم الجهود الانسانية التي تبذلها لصالح الشعب السوري الذي يمر بأزمة انسانية غير مسبوقة بالاضافة الى المساهمة في كفالة الايتام الذين فقدوا ذويهم ورعايتهم.
وفي لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) قال سكرتير لجنة (اغاثة سوريا) التابعة لجمعية احياء التراث الاسلامي فيصل حسوني أن هناك عددا من المشاريع الانسانية التي تعمل الجمعية على تنفيذها لاغاثة الشعب السوري ومنها مشروع مدرسة (جوباس) في ريف إدلب لمرحلتي رياض الاطفال والابتدائي و مشروع مدرسة (حاس) لرياض الاطفال بريف ادلب.
واضاف حسوني ان اللجنة تقوم كذلك بعمل حلقات لتحفيظ القرآن في عدد من المناطق ومنها ريف اللاذقية وسهل الغاب والأتارب.
وذكر ان لجنة (اغاثة سوريا ) انجزت ستة مشاريع سكنية لايواء الاف النازحين في سوريا ولبنان والاردن كما قامت بتشغيل عدد من المخابز والمطاعم في ريف حمص وديرالزور بهدف توزيع 88 الف وجبة غذائية شهريا على النازحين واللاجئين .
وقال حسوني ان اللجنة نفذت 15 مشروعا طبيا وكفلت ثلاثة الاف يتيم الى جانب ارسال اكثر من 120 شاحنة اغاثية لسوريا ودول الجوار وتوزيع اكثر من 600 الف وجبة افطار صائم في المناطق المحاصرة والمحررة في سوريا ولبنان والاردن.
واوضح ان (مشروع اغاثة سوريا) يواجه تحديات عدة في الفترة المقبلة تتمثل في تفعيل المشاريع التي تخدم الاشقاء في سوريا ومخيمات اللجوء الى جانب افتتاح مشاريع جديدة يحتاجها السوريون.
من جهته اعرب مساعد برامج مفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين مكتب دولة الكويت عبدالله جعفر عن شكره وتقديره لمساهمات دولة الكويت الانسانية قيادة وحكومة وشعبا لدعم الشعب السوري.
وقال أن المفوضية تلقت 110 ملايين دينار خلال مؤتمر الكويت للمانحين الأول عام 2013 وحصلت على 100 مليون دولار خلال مؤتمر الكويت الثاني للمانحين ما ساهم تسريع عملية تقديم المساعدات الانسانية الملحة لأكثر من ثلاثة ملايين ونصف مليون لاجئ سوري في دول الجوار.
واضاف ان "مساهمة الكويت خير دليل على النهج الانساني النبيل الذي تقوم به بقيادة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح تجاه الازمات في مختلف انحاء العالم و لاسيما الازمة السورية التي تعد اسوأ كارثة انسانية في القرن الحالي.
واوضح ان مئات الالاف من السوريين استفادوا من مشاريع تعليمية وصحية وسكنية نفذت بفضل مساهمة دولة الكويت.
من جانبه قال نعمان الصياد من برنامج الأمم المتحدة الانمائي أن البرانج اطلق خطة اقليمية في برلين العام الماضي بهدف تعزيز قدرة اللاجئين على مواجهة الأزمات وتأمين احتياجاتهم الانسانية.
واضاف في تصريح ل (لكونا) انه بعد مرور اربع سنوات على الازمة السورية اصبح هناك ادراك دولي بان هناك ازمة انسانية وتنموية غير مسبوقة داعيا الى اغاثة الشعب السوري ولاسيما في دول الجوار التي تتحمل اعباء كبيرة جراء استضافتها للاجئين.(النهاية) ف ك