A+ A-

معنيون بالشأن الانساني يؤكدون أهمية استضافة الكويت ل(المانحين 3) لدعم الشعب السوري

المعنيين بالشأن الانساني يشاركون في المؤتمر الثالث للمنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري
المعنيين بالشأن الانساني يشاركون في المؤتمر الثالث للمنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري
الكويت – 30 – 3 (كونا) -- أجمع عدد من المعنيين بالشأن الانساني يشاركون في المؤتمر الثالث للمنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري على أهمية استضافة دولة الكويت مؤتمر (المانحين 3) الذي ينطلق غدا برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وأكد المسؤولون في تصريحات للصحافيين عقب اختتام مؤتمر المنظمات غير الحكومية المانحة هنا اليوم أن تلك الاهمية متأتية من دوره الكبير في حشد المجتمع الدولي لاغاثة الشعب السوري الذي يرزح تحت وطأة الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس.
وشدد مبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ورئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية المستشار بالديوان الاميري الدكتور عبدالله المعتوق على ضرورة تدخل المجتمع الدولي جراء تفاقم الوضع الانساني للاجئيين والنازحين السوريين.
وقال المعتوق إن المؤتمر مخصص لمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين معربا عن الامل في أن يتدخل المجتمع الدولي لوضع حد لهذه المأساة الانسانية وضمان عدم تكرارها في دول عربية اخرى تعيش توترات حالية.
كما أعرب عن خالص شكره لجميع المنظمات الانسانية غير الحكومية على دعمها السخي ومشاركتها في هذا المؤتمر احساسا منها بمأساة الاخوة السوريين سواء في الداخل او الخارج.
وأضاف المعتوق أن "الاموال التي تم التبرع بها تخضع لمراقبة وتحول عن طريق وزارة الخارجية" مؤكدا حرص الجمعيات الخيرية الكويتية على الشفافية والالتزام بمبادئ وقيم العمل الخيري.
وأضاف أن "جميع الاخطاء التي وقعت في السابق تم تلافيها وتم التنسيق مع الاخوة المتعهدين بارسال كشف دوري عما تم دفعه للاجئين السوريين حتى نتحاشى حدوث ازدواجية في العمل ونضمن التنوع في تقديم الدعم للاجئين السوريين.
من جانبها قالت مبعوثة الامين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الانسانية والاغاثية الشيخة حصة آل ثاني لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن قيمة التعهدات شهدت زيادة للسنة الثالثة على التوالي من قبل المنظمات غير الحكومية احساسا منها تجاه اشقائهم السوريين.
وأضافت آل ثاني أن لدى المنظمات العربية الانسانية العاملة في الميدان اصرارا و جهدا ومثابرة كعادتها في تقديم الدعم المادي والمعنوي للشعوب المحتاجة.
وذكرت ان "الكويت دائما سباقة في تنظيم واقامة المؤتمرات الانسانية وخلق نهج أصبح قدوة للدول الاخرى ما خلق نوع من التنافس في مساعدة اي محتاج من دول العالم".
ولفتت آل ثاني الى أن ما يميز مؤتمر هذا العام هو التنسيق ما بين الجهات المانحة مؤكدة اهمية عملية التنسيق في تلبية و تغطية كافة احتياجات اللاجئيين السوريين".
وتوقعت أن يحظى المؤتمر الدولي غدا بقدر الالتزام الذي حظي به مؤتمر المنظمات غير الحكومية اليوم " مبينة ان الحضور بحد ذاته اكبر دليل على الالتزام تجاه الكارثة السورية التي لا يمكن تجاهلها.
من ناحيته قال الامين العام للامانة العامة للاوقاف الدكتور عبدالمحسن الجارالله الخرافي إن "حجم الكارثة كبير" لافتا الى ان مشاركة الامانة هذا المؤتمر تأتي تلبية لنداء سمو امير البلاد في مساعدة الاشقاء السوريين".
وأفاد بأن تنظيم هذا المؤتمر ليس بغريب على الكويت بلد الانسانية وتبرع الامانة العامة للاوقاف بمبلغ خمسة ملايين دولار جاء مشاركة من الامانة في تخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق.
وأعرب الخرافي عن خالص الشكر والتقدير للمنظمات الخليجية والاسلامية المشاركة في هذا المؤتمر لمساهماتها الطيبة والمجزية احساسا منها بالشعور بالمسؤولية والمشاركة في هذا الواجب الانساني.
بدوره قال الامين العام للمنظمة العربية للصليب والهلال الاحمر الدكتور عبدالله الهزاع ان لدولة الكويت دورا رائدا في استضافة المبادرات والاعمال الانسانية انطلاقا من تسميتها مركزا للعمل الانساني وتسمية سمو الامير قائدا للعمل الانساني.
واضاف الهزاع في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان للمنظمة العربية للصليب والهلال الاحمر العديد من البرامج الاغاثية للشعب السوري منها برامج طبية وايواء اللاجئين بتقديم المساكن لهم وتحسين البيئة المحيطة للنازحين.
ولفت الى ان التبرع الذي اعلن عنه اليوم "سيعزز من استمرار نشاطنا بمساعدة اللاجئين السوريين" معربا عن امله في ان تزول تلك الازمة بأقرب وقت ممكن.
من ناحيته دعا رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتية الدكتور هلال الساير الى وضع خطة استراتيجية طويلة المدى لتقديم الدعم للاشقاء السوريين من كافة النواحي الانسانية "وألا يقتصر العمل الانساني على تقديم المساعدات الاغاثية والطبية فقط".
وقال الساير ل(كونا) إن "جمعية الهلال الاحمر الكويتي أدركت ان المساعدات الاغاثية للشعب السوري وقتية" مشيرا الى اهمية ان تكون المساعدات وفق آليات مدروسة ومنهجية بهدف اقامة مشاريع تنموية أخرى في مجال الصحة والتعليم وتقديم كافة أوجه الدعم النفسي للاشقاء السوريين.
وأضاف في السياق ذاته ان "هذا الامر يضعنا امام مسؤوليات انسانية واخلاقية تحتم علينا ان نضاعف الجهود للتخفيف من معاناتهم وبذل المزيد لتوفير احتياجاتهم الاساسية مع دخول الازمة السورية عامها الرابع بافرازاتها ونتائجها السلبية الخطيرة على المستويين الانساني والامني".
وذكر أن المؤتمر يأتي في أشد اوقات الازمة السورية ما يؤكد دور الكويت الدائم في دعم القضايا الانسانية ودور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قائد العمل الانساني في ترسيخ مبدأ العمل الانساني خلال دوره المشهود بالمبادرات والاعمال الانسانية داخل الوطن وخارجه.
واشار الى الدور البارز الذي لعبته الكويت في مساعدة ودعم الشعب السوري على الصعيد الانساني السباق بايصال المساعدات الانسانية للشعب السوري في دول الجوار لسوريا ما يؤكد الدور الانساني الكبير للكويت قيادة وحكومة وشعبا على المستوى الدولي لتلبية الاحتياجات العاجلة للاجئين السوريين بالتنسيق والتعاون مع الحكومات والمنظمات الاهلية ومنظمات الامم المتحدة.
وأوضح الساير ان "جمعية الهلال الاحمر الكويتي لن تتخلى عن مسؤولياتها حيال اللاجئين السوريين بل تضع مساعدة المحتاجين الذين تتزايد اعدادهم بسرعة مطردة "أولوية قصوى بالنسبة لنا".
وأكد ان اغاثة الشعب السوري تأتي تنفيذا للرسالة الانسانية لجمعية الهلال الاحمر الكويتية على الساحة العالمية ومن ضمن واجبها واهتمامها بالوضع الانساني المتأزم في سوريا والذي يتجه للاسف نحو مزيد من التدهور.
وذكر أن الجمعية ساهمت بما يقارب 20 مليون دولار لاغاثة الشعب السوري وهي مستمرة في هذا العطاء داعيا الحكومة الى تقديم المزيد من الدعم للجمعية لاغاثة الشعب السوري في محنته ولاستمرار العطاء الانساني للاشقاء السوريين في دول الجوار.
وبين أن من أبرز ما نفذته الجمعية في دول الجوار لسوريا دوريا منها مشروع رغيف الخبز ومشروع غسل الكلى وعيادات الاسنان وختان الاطفال الى جانب مشاريع موسمية مثل حملات افطار الصائم في شهر رمضان وحملات كسوة العيد لادخال الفرحة والسرور على قلوب الاطفال واهاليهم وتوزيع قسائم شرائية وحملات توزيع الاضاحي وكسوة الشتاء.
وذكر أن جمعية الهلال الحمر الكويتي لا تزال ماضية في ارسال قوافل المساعدات للاجئين السوريين في الاردن ولبنان والتي تتضمن مواد غذائية وادوية وحليب اطفال وملابس وحقائب مدرسية وبطانيات وغيرها من المستلزمات الاساسية للحياة.
من جانبها قالت رئيسة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة الملا إن استضافة الكويت للمؤتمرات السابقة والمؤتمر الحالي امر نفتخر به كشعب كويتي والمبادرات الانسانية التي تثلج الصدر.
وأعربت الملا عن الامل في ايجاد حلول ساسية جذرية لهذا النزف بالارواح والاموال التي استمرت منذ لنلادع الازمة السورية مستبشرة بالمبادرات العالمية والمنظمات غير الحكومية.(النهاية) ف ك