A+ A-

خبيران أمميان يؤكدان أهمية مؤتمر المانحين الثالث في إغاثة السوريين

من حمد الفهد

عمان - 30 - 3 (كونا) -- أكد خبيران أمميان هنا اليوم أهمية المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي تستضيفه دولة الكويت غدا ودوره في اغاثة السوريين نتيجة الصراع الدائر في سوريا منذ نحو خمسة أعوام.
وأعرب الخبيران في تصريحين متفرقين لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن الامل في أن يسهم المؤتمر الذي تستضيفه البلاد في نسخته الثالثة على التوالي في تغطية الاحتياجات الانسانية المتزايدة للشعب السوري مشيدين بالدور المهم الذي تؤديه الكويت بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في هذا المجال.
وقال ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الاردن آندرو هاربر إن "الكويت أدت دورا رياديا قدمت خلاله مئات الملايين من الدولارات لدعم منظمات الإغاثة كالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وتوفير الملاجئ للنساء والاطفال والرعاية الطبية والغذاء".
ودعا هاربر دول المنطقة الى تقديم المزيد من الدعم لنحو أربعة ملايين لاجئ سوري في دول الجوار لسوريا في ظل تفاقم الوضع الانساني الناجم عن الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس معربا في هذا الصدد عن التقدير والشكر لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا على ما تقوم به من جهود حثيثة لدعم الشعب السوري.
من جانبه قال المتحدث الرسمي لوكالة اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) سامي مشعشع إن مؤتمر الكويت يؤدي دورا مفصليا وحيويا في رفع مستوى الاستجابة الانسانية في التعامل مع الوضع الطارئ و الصعب القائم في سوريا.
واوضح مشعشع أن الدول الداعمة لعلميات (اونروا) وخدماتها للاجئين الفلسطينيين توفر قدرا من الاستقرار في خضم ازدياد حالات عدم الاستقرار في المنطقة مشيرا الى ان (اونروا) وبعد اطلاقها نداء الطوارئ الخاص باللاجئين الفلسطينيين في سوريا تسلمت 15 مليون دولار خلال مؤتمري الكويت للمانمحين الاول والثاني.
وأعرب عن الامل في أن تسهم الدول بسخاء في مؤتمر المانحين الثالث لدعم جهود (اونروا) وغيرها من المنظمات المعنية باغاثة الشعب السوري.
واشاد مشعشع بالدور الذي تؤديه دولة الكويت بقيادة سمو أمير البلاد في اغاثة المتضررين من الصراع الدائر في سوريا ومساعدتهم في تجاوز الاوضاع الصعبة التي يمرون بها.
وتستضيف دولة الكويت غدا مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
وبلغت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية منذ اندلاع الازمة السورية في منتصف مارس عام 2011.(النهاية) ح م ف / خ س ج / ت ب