A+ A-

شخصيتان عمانية وأممية..الكويت سباقة في العمل الانساني

مسقط - 29 - 3 (كونا) -- ثمنت شخصيتان عمانية وأممية هنا اليوم الجهود الانسانية التي تبذلها دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا مؤكدين انها سباقة في العمل الانساني لاسيما مع استضافتها المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد غد.
وقال رئيس جمعية الصحافيين العمانية عوض بن سعيد باقوير لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن ملايين السوريين يعانون أوضاعا انسانية صعبة وقاهرة بسبب الأزمة والصراع المسلح في سوريا الذي دخل عامه الخامس.
وأضاف باقوير أن انعقاد المؤتمر الثالث للمانحين في الكويت يجسد مكانة سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح باعتباره قائدا للعمل الانساني إذ يحرص سموه على أهمية وضرورة دعم الشعب السوري.
وأوضح أن الكويت رائدة في العمل الانساني و"حصول أمير الكويت على أرفع وسام من الامم المتحدة دليل على الدور الكبير للكويت التي تطلق صرخة من أجل أن يقوم المجتمع الدولي بواجبه الانساني للتخفيف من معاناة السوريين.
ووصف مبادرة الكويت باستضافة مؤتمر المانحين بأنها "خطوة تستحق التقدير والاشادة من دول العالم كافة مشيرا الى أن الكويتيين قدموا دعما استثنائيا للاجئين السوريين عبر تقديم تبرعات كبيرة لوكالة شؤون اللاجئين وعدة منظمات لمساعدة السوريين.
وأوضح أن الدور الكويتي في مجال العمل الانساني والاغاثي يمتد لسنوات من خلال جمعية الهلال الاحمر الكويتية التي يمتد عطاؤها منذ عشرات السنين من خلال مشاريع وتقديم مساعدات لكل الشعوب التي عانت الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية.
من جانبه ثمن المسؤول في منظمة الصحة العالمية جون تيلر استضافة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين نهاية الشهر الجاري لاسيما أن هذا الحدث يأتي بدعم ورعاية من سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وأعرب تيلر في تصريح مماثل ل(كونا) على هامش مشاركته في مؤتمر مجموعة السياسات العالمية لمنظمة الصحة العالمية بسلطنة عمان عن الامل في أن يحقق المؤتمر الأهداف المرجوة والنتائج التي تحد من الأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس.
وقال إن عدد اللاجئين السوريين إلى دول الجوار وصل إلى ما يقارب أربعة ملايين لاجئ ما يشكل ضغطا على الدول المستضيفة ويتطلب تدخلا دوليا من أجل تقديم المساعدة مؤكدا أهمية المؤتمر الذي يأتي في وقت يمر فيه السوريون بظروف صعبة ومأساوية.
وأضاف أن الكويت كانت دائما سباقة لفعل الخير على مدى السنوات الماضية وقامت بالعديد من المبادرات لمساعدة العديد من دول العالم التي مرت بحروب أهلية أو كوارث طبيعية في آسيا وإفريقيا "والدليل على ذلك المؤتمرات الماضية المتصلة بأزمة اللاجئين السوريين".
وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
وبلغت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية اثر الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس.(النهاية) ا ح ر / خ س ج / ت ب