A+ A-

مجلس الامن الدولي يناقش قضايا الاقليات الاثنية والعرقية بالشرق الأوسط

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيو اثناء المؤتمر الصحافي
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيو اثناء المؤتمر الصحافي
نيويورك - 27 - 3 (كونا) -- أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هنا اليوم ان الامم المتحدة تعمل على تطوير خطة عمل لمنع التطرف العنيف ستطلقها في شهر سبتمبر المقبل.
وشدد بان كي مون خلال مشاركته في النقاش المفتوح الذي استضافه مجلس الأمن الدولي حول (ضحايا الاعتداءات والتجاوزات على أسس عرقية أو دينية في الشرق الأوسط) على أن الجرائم الوحشية في المنطقة تتطلب استجابة عاجلة.
وقال "يجب علينا وضع حد للافلات من العقاب لأولئك الذين يرتكبون جرائم خطيرة ضد أي جزء أو جميع الإنسانية" مؤكدا أن الانتهاكات في مجال مكافحة الإرهاب خاطئة أخلاقيا واستراتيجية ستسفر عن نتائج عكسية.
وأضاف أن ارتكاب الفظائع لا يعفي الحكومات من مسؤولياتها لتفي بإلتزاماتها في مجال حقوق الإنسان مشيرا إلى أن هناك أدلة قوية على أن أعضاء عدد من الأقليات المختلفة كانت ضحايا لجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وغيرها من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان.
وأشار إلى أن مهمة التحقيق في العراق التابعة لمكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان توصلت لمعلومات تشير بقوة إلى أن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) قد ارتكب جرائم ابادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
من جهته كشف المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد الحسين في مشاركته عبر دائرة فيديو أن بعثة التحقيق وجدت قبل أسبوعين أن هجمات (داعش) الشرسة ضد اليزيديين قد ترقى إلى الإبادة الجماعية محذرا من أن اهتمام المجتمع الدولي بحقوق الأقليات "في كثير من الأحيان جزئي ومتقطع".
من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي دعت بلاده لهذا النقاش بصفتها رئيس مجلس الأمن الشهر الحالي ان اجتماع مجلس الأمن اليوم هو الأول من نوعه حيث لم يسبق اجراء نقاش أوضاع المسيحيين والأقليات المضطهدة الأخرى في الشرق الأوسط.
وأكد في تصريح للصحفيين أن هذا الاجتماع هو من واجب فرنسا وتقاليدها للرد على المحاولة الخطيرة لاستئصال عرقي وديني بالشرق الاوسط مشيرا الى أن "ارهابيي (داعش) لديهم خطة بسيطة ومروعة وهي تدمير كل أولئك الذين يفكرون بشكل مختلف عنهم والقضاء جسديا على التنوع فهم يهاجمون الرجال والنساء والأطفال". (النهاية) م ا ع / خ س ج