A+ A-

وزراء سابقون..مؤتمر (المانحين 3) يساهم في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين

وزير المالية الاسبق بدر الحميضي
وزير المالية الاسبق بدر الحميضي
الكويت - 27 - 3 (كونا) -- أكد عدد من الوزراء الكويتيين السابقين أهمية استضافة دولة الكويت المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا ودوره في تخفيف معاناة اللاجئين والنازحين السوريين.
وأجمع الوزراء السابقون في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم على أن ما يتعرض له اللاجئون والنازحون داخل سوريا وفي دول الجوار لسوريا بسبب الحرب والنزاع يستدعي المسارعة الى حشد الموارد والتبرعات والمساعدات وتقديمها لهم.
وأضافوا أن الكويت تسعى إلى المشاركة في تلبية نداء الانسانية ومد يد العون الى من يحتاج من الاشقاء في سوريا وهو ما تعكسه مبادرتها باستضافة المؤتمرين الاول والثاني للمانحين واستضافتها المؤتمر الثالث للمانحين 31 مارس الجاري والنابع من حرصها الشديد على استكمال تقديم جهود الدعم الانساني.
وذكروا أن مؤتمر المانحين يكتسب أهمية دولية وأممية لمعالجة أوضاع النازحين السوريين نظرا الى التداعيات الاقتصادية والاجتماعية السلبية جراء هذه الازمة معربين عن الامل في أن يحقق المؤتمر نتائج إيجابية تتلاءم مع حجم المعاناة الانسانية.
وقال وزير المالية الاسبق بدر الحميضي إن المؤتمر الثالث للمانحين سيدعم دون شك النازحين السوريين الذين وصلت اعدادهم الى نحو 10 ملايين نازح داخ سوريا وخارجها ويعيشون وسط ظروف صعبة من نقص في الغذاء والمسكن والرعاية الصحية وغيرها من ضروريات العيش.
وأضاف الحميضي أن استضافة الكويت للمؤتمر الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا ينطلق من حرصها على استكمال الجهودالسابقة لمساندة ومساعدة الاشقاء في سوريا بعد ان كانت بادرت باستضافة مؤتمري المانحين الاول والثاني.
وأكد ثقته بأن دولة الكويت ستكون سباقة في الاعلان عن تقديم تعهداتها المالية وحجم مساهمتها ما سيشجع بقية الدول الاخرى المشاركة في المؤتمر على تقديم العون اللازم لدعم الوضع الانساني في سوريا.
من ناحيته قال وزير النفط الاسبق هاني حسين إن اعلان الكويت استضافة مؤتمر المانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا نهاية الشهر الجاري "بادرة تثلج الصدر" اذ يسعى الجميع الى دعم الاوضاع في سوريا ورفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق.
وأكد حسين أهمية إيواء اللاجئين ومساعدة النازحين من خلال توفير ضروريات العيش وسط الظروف الصعبة التي يمرون بها داعيا الى تقديم المساعدات والمنح وانفاقها بما ينسجم مع أولويات دعم الوضع الانساني للاشقاء.
من جهته قال وزير التجارة والصناعة الاسبق أحمد الهارون إن الكويت سباقة ورائدة في مجال العمل الانساني "وما تكريمها من قبل الامم المتحدة في سبتمبر الماضي ومنحها لقب "مركز انساني عالمي" إلا الدليل الأكبر على دورها في خدمة المجتمعات والشعوب انسانيا بتقديم العون والمساعدة لهم في مختلف المجالات".
وأضاف الهارون ان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح استحق عن جدارة لقب "قائد للعمل الانساني" اذ كانت توجيهات سموه ومبادراته السامية على مدى سنوات منارة لفتت انظار الامم والمنظمات الدوليةالداعمة للقضايا الانسانية.
وأوضح أن استضافة الكويت للمؤتمر الثالث للمانحين تأتي من منطلق الاخوة مع الشعب السوري الذي يعاني منذ سنوات جراء أزمات سياسية وأمنية وعسكرية عصفت به مشيرا إلى أن دعم الوضع الانساني في سوريا يحتاج الى تضافر الجهود الدولية بصورة عامة والعربية على وجه أخص.
من ناحيته أعرب وزير المالية الاسبق مصطفى الشمالي عن الامل في أن يخرج المؤتمر الثالث للمانحين بمزيد من التعهدات المالية لدعم الاوضاع الانسانية للاجئين والنازحين السوريين مؤكدا ثقته بنجاح المؤتمر الذي تستضيفه البلاد نظرا للجهود التي تبذلها في الاستضافة ودورها الكبير المشهود في الشأن الانساني العالمي.
وأكد الشمالي أهمية وضع الخطط المناسبة لرعاية اللاجئين والنازحين السوريين والتخفيف من معاناتهم والنظر الى مستقبل القضية والعمل على اعادة النازحين الى موطنهم.
ومن المقرر أن تستضيف دولة الكويت برعاية سمو أمير البلاد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا 31 مارس الجاري بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
وبلغت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من دولة الكويت.
وارتفعت قيمة التعهدات في مؤتمر المانحين الثاني يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار قدمتها الكويت.
ويعيش قرابة 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية اثر الأزمة التي تعيشها بلادهم منذ 15 مارس 2011.(النهاية) م ج ب / ف ه / ت ب