A+ A-

بيان.. السعودية والكويت وقطر والامارات والبحرين تستجيب لطلب الرئيس اليمني لمواجهة العدوان الحوثي

الرياض - 26 - 3 (كونا) -- اعلنت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر ودولة الكويت فجر اليوم الاستجابة لطلب تلقاه قادة الدول الخمس من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تقديم الدعم لليمن في مواجهة العدوان الحوثي.

وذكر البيان الذي اوردته وكالة الانباء السعودية ان المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر ودولة الكويت تابعت بألم كبير وقلق بالغ تطورات الأحداث الخطيرة في الجمهورية اليمنية والتي زعزعت أمن اليمن واستقراره جراء الإنقلاب الذي نفذته المليشيات الحوثية على الشرعية.
وقال البيان ان هذه التطورات "أصبحت تشكل تهديدا كبيرا لأمن المنطقة واستقرارها وتهديدا للسلم والأمن الدولي وقد سارعت دولنا إلى بذل كافة الجهود للوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق في محاولاته لاسترجاع أمنه واستقراره من خلال البناء على العملية السياسية التي أطلقتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ولحماية المنطقة من تداعيات هذا الانقلاب".
واضاف البيان وفي هذا الإطار استجابت دول المجلس إلى طلب الرئيس عبد ربه منصور هادي المقدم بتاريخ 7 مارس الجاري بعقد مؤتمر في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون يحضره كافة الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره.
واشار الى انه "وفي الوقت الذي كانت الترتيبات تجري على قدم وساق لعقد هذا المؤتمر تلقينا رسالة من الرئيس عبد ربه منصور هادي اعرب فيها عن شعوره بالأسى والحزن الكبيرين "على ما آلت إليه الأوضاع الأمنية في الجمهورية اليمنية من تدهور شديد وبالغ الخطورة جراء الأعمال العدوانية المستمرة والاعتداءات المتواصلة على سيادة اليمن التي قام ولا يزال يقوم بها الانقلابيون الحوثيون بهدف تفتيت اليمن وضرب أمنه واستقراره".
وذكر البيان انه انطلاقا من مسؤولياتنا تجاه الشعب اليمني الشقيق واستجابة لما تضمنته رسالة الرئيس عبد ربه منصور هادي من طلب لتقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة مما جعل التهديد لا يقتصر على أمن اليمن واستقراره وسيادته فحسب بل صار تهديدا شاملا لأمن المنطقة والأمن والسلم الدولي إضافة إلى طلب الرئيس هادي كذلك مساعدة اليمن في مواجهة التنظيمات الإرهابية.
واضاف البيان "أن الاعتداءات قد طالت كذلك أراضي المملكة العربية السعودية وأصبحت دولنا تواجه تهديدا مستمرا لأمنها واستقرارها بوجود الأسلحة الثقيلة وصواريخ قصيرة وبعيدة المدى خارج سيطرة السلطة الشرعية".
وقال البيان ان دولنا قررت الاستجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق" واكد البيان انه هذه الاستجابة تاتي نتيجة لعدم استجابة الميليشيات الحوثية للتحذيرات المتكررة من دول مجلس التعاون ومن مجلس الأمن وانتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي والأعراف الدولية واستمرار حشودها المسلحة بما في ذلك الأسلحة الثقيلة والصواريخ على حدود المملكة العربية السعودية وقيامها مؤخرا بإجراء مناورات عسكرية كبيرة بالذخيرة الحية قرب حدود المملكة العربية السعودية استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة مما يكشف نوايا الميليشيات الحوثية في تكرار عدوانها السافر الذي اقترفته دون أي مبرر حين هاجمت أراضي المملكة العربية السعودية خلال شهر نوفمبر عام 2009".
واورد البيان نصا لرسالة الرئيس هادي قال فيها " لقد بذلنا كافة الجهود الممكنة لوقف هذه الاعتداءات الحوثية الإجرامية الآثمة على شعبنا والتي تركت جروحا عميقة في كل بيت يمني وسعينا بكل ما أوتينا من قوة للوصول إلى حل سلمي يمكن من خلاله إخراج اليمن من النفق المظلم الذي أدخله فيه الانقلابيون الحوثيون ويحمي شعبنا من أتون الفوضى والدمار وللحيلولة دون جر البلاد إلى حرب ستحرق الأخضر واليابس التي سعى ولا يزال يسعى الانقلابيون إلى تأجيجها".
واضاف الرئيس هادي في رسالته "إلا أن كافة جهودنا السلمية ومساعينا المتواصلة قد واجهت الرفض المطلق من قبل الانقلابيين الحوثيين الذين يواصلون أعمالهم العدوانية لإخضاع بقية المناطق وخاصة في الجنوب إلى سيطرتهم مما جعل الجمهورية اليمنية تمر في أحلك الظروف العصيبة في تاريخها حيث لم يسبق للشعب اليمني المتمسك بمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف أن واجه مثيلا لهذا العدوان الآثم الذي لا تقره المبادئ الإسلامية ولا الأعراف والمواثيق الدولية والذي تنفذه الميليشيات الحوثية المدعومة من قوى داخلية باعت ضميرها ولم تعد تكترث إلا بمصالحها الذاتية والمدعومة أيضا من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على هذه البلاد وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة مما لم يعد معه التهديد مقتصرا على أمن اليمن بل أصبح التهديد لأمن المنطقة بأكملها وطال التهديد الأمن والسلم الدوليين".
وقال الرئيس هادي " انه إزاء هذه التطورات الخطيرة وحرصا على أمن اليمن واستقراره وأمن المنطقة والسلم والأمن الدوليين وحماية لشعبنا اليمني الباسل والذي دفع ثمنا باهظا من جراء الانقلاب الحوثي فإنني ومن منطلق مسؤولياتي الدستورية التي تحتم علي رعاية الشعب والمحافظة على وحدة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه وأخذا بالاعتبار ما قامت وتقوم به الميليشيات الحوثية من أعمال عدوانية كان آخرها رصد أرتال عسكرية متجهة لمهاجمة عدن والاستيلاء عليها وبقية مناطق الجنوب وإعلان تلك الميليشيات الإجرامية عن نواياها في التحرك عسكريا نحو الجنوب وهو ما أكده التقرير الأخير لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المقدم إلى مجلس الأمن والمتضمن تأكيد أن ما يسمى باللجنة الثورية الحوثية قد أصدرت نداء للتعبئة العامة في الوحدات العسكرية التي تسيطر عليها في الشمال استعدادا لحملة على الجنوب ".
واضاف الرئيس هادي في رسالته "وما أكده التقرير أيضا من أن الحوثيون واصلوا احتلالهم للمؤسسات الحكومية والتوسع نحو مناطق جديدة على الرغم من مطالب مجلس الأمن المتكررة وأن طائرات القوات الجوية التي استولى عليها الحوثيون مستمرة بالتحليق والقصف فوق مدينة عدن والذي يعد تصعيدا خطيرا غير مسبوق".
وافاد " وحيث أن تقرير مبعوث الأمم المتحدة قد أكد أن الحوثيين بدؤوا في التحرك الآن نحو الجنوب باتجاه (لحج) و (عدن)وأنه تنتشر مخاوف من استغلال تنظيم القاعدة لحالة عدم الاستقرار الراهنة لإثارة مزيد من الفوضى مما يجعل البلاد تنزلق نحو مزيد من الصراع العنيف والتشظي".
وقال الرئيس هادي "فإنني أتوجه إليكم أيها الأخوة مناشدا دولكم الشقيقة للوقوف - وكما عهدناكم دائما - إلى جانب الشعب اليمني لحماية اليمن وأطلب منكم استنادا إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة ( 51 ) من ميثاق الأمم المتحدة واستنادا إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك تقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي المستمر وردع الهجوم المتوقع حدوثه في أي ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب ، ومساعدة اليمن في مواجهة القاعدة وداعش".(النهاية) ا د / ش ط