A+ A-

السعودية وبريطانيا تؤكدان اتفاق وجهات النظر بينهما تجاه الأزمة في اليمن

وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل
وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل
الرياض - 23 - 3 (كونا) -- أكد وزيرا خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل وبريطانيا فيليب هاموند هنا اليوم اتفاق وجهة نظر بلديهما تجاه الأزمة في اليمن برفض "الانقلاب" الحوثي ودعمهما لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقال الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك ان السعودية تبذل جهودها لحماية الشرعية في اليمن مشيدا بدور بريطانيا والشركاء الدوليين بدعم المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية لحل الازمة اليمنية.
واكد في هذا الصدد توجيه الدعوة إلى جميع الاطراف والقوى السياسية في اليمن دون استثناء او تمييز للمشاركة في مؤتمر مزمع عقده بالرياض تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي مشيرا إلى بذل كل ما يسهم في حماية الشرعية والمحافظة على وحدة باعتباره جزء لا يتجزأ من امن دول الخليج.
وجدد وزير الخارجية السعودي رفض "التدخل" الايراني في شؤون اليمن وإدانته لممارساتها "العدوانية والتدخل في الشؤون الداخلية" للدول العربية معربا عن الامل بالاستجابة العاجلة للمشاركة في مؤتمر الرياض.
وفيما يتعلق بالأزمة في سوريا اكد الامير سعود الفيصل ان الرئيس السوري بشار الاسد لن يكون له دور مستقبل سوريا مضيفا فيما تبذل المساعي لحل الازمة من خلال مخرجات (جنيف1) بتشكيل حكومة انتقالية تضم جميع الاطراف مع العمل استمرار دعم المعارضة السورية المسلحة المعتدلة لتحقيق التوازن على الارض.
وحول دعوة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لزيارة المملكة اعرب الامير سعود الفيصل عن الترحيب بالعبادي والاستعداد لمناقشة كافة القضايا التي تهم العراق وبخاصة الحرب على الارهاب لاسيما وان العراق جزء من التحالف الدولي للحرب على الارهاب المنظم الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
واوضح وزير الخارجية السعودي ان مباحثاته مع نظيره البريطاني تطرقت الى مجمل القضايا الاقليمية والدولية ومنها الملف النووي الايراني والقضية الفلسطينية والحرب على الارهاب والازمة السورية والقضية الفلسطينية وعملية السلام في منطقة الشرق الاوسط.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية البريطاني اهتمام بلاده بإيجاد حل سلمي للأزمة المتفاقمة في اليمن من خلال المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية مرحبا بمبادرة دول الخليج لعقد مؤتمر بالرياض لحل الازمة في اليمن.
واكد دعم شرعية الرئيس هادي ملمحا لخيارات "مفتوحة" ستتم مناقشتها مع الشركاء الامريكيين لاتخاذها ضد "الانقلاب" الحوثي والضغط على الحوثيين ليس من بينها التدخل عسكريا في اليمن.
وبشأن الملف النووي الايراني اكد الوزير البريطاني الحرص على التوصل إلى اتفاق نهائي يضمن سلمية البرنامج النووي الايراني والحيلولة دون امتلاك طهران لسلاح دمار شامل يهدد الامن والاستقرار بالمنطقة.
كما اكد استمرار دعم بلاده للمعارضة "المعتدلة" في سوريا لعمل نوع من التوازن العسكري لإرغام الاسد على الخضوع للمفاوضات لحل للازمة دون ان يكون له أي دور في رسم مستقبل سوريا.
وجد موقف بلاده الداعم لحل الدولتين بين اسرائيل وفلسطين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الاوسط بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة مشيرا الى اتفاق البلدين للتعاون لأجل استدامة السلام والامن والاستقرار في الجزيرة العربية ومنطقة الشرق الاوسط. (النهاية) ا د / ط م ا