تقرير..انتعاش اسواق الاسهم الخليجية بفبراير الماضي بسبب ارباح الشركات

الكويت - 4 - 3 (كونا) -- قال تقرير اقتصادي متخصص اليوم ان أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي خلال فبراير 2015 انتعشت بعد التحسن الايجابي في أرباح الشركات المدرجة واعلانات توزيع الأرباح والتي عززت من ثقة المستثمرين في تلك الشركات.
واضاف التقرير الصادر عن شركة كامكو للاستثمار ان الأداء الايجابي لأسواق الأسهم جاء بدعم من استقرار أسعار النفط لا سيما خلال النصف الأول من شهر فبراير مبينا انه خلال النصف الثاني من الشهر نفسه كانت اعلانات الأرباح للشركات المحرك الرئيسي لمؤشرات تلك الأسواق وأداء أسهم الشركات المدرجة. واوضح ان السوق المالية السعودية وأسواق الأسهم الاماراتية وسوق الكويت للأوراق المالية شهدت عملية جني أرباح بعد انتهاء النصف الأول من فبراير عقب اداء جيد لتتراجع المؤشرات المالية لتلك الأسواق غير أن الاسبوع الأخير من فبراير شهد أداء ايجابيا.
وذكر ان اجمالي القيمة المتداولة في أسواق الأسهم الخليجية ارتفعت بنسبة 2ر16 في المئة خلال فبراير الماضي لتبلغ 1ر62 مليار دولار مقارنة بنحو 4ر53 مليار دولار والمسجلة خلال شهر يناير الماضي كما ارتفع اجمالي القيمة السوقية لأسواق الأسهم الخليجية مجتمعة بنسبة 2ر5 في المئة لتصل الى 1ر1 تريليون دولار نهاية شهر فبراير 2015.
وبين ان حصة السوق السعودي ارتفعت من اجمالي القيمة المتداولة في أسواق الأسهم الخليجية من 81 الى 4ر83 في المئة خلال شهر يناير أثر تراجع حصة الأسواق الاماراتية من 9ر9 في المئة في الشهر نفسه الى 7ر7 في المئة في فبراير الماضي. وقال التقرير ان السوق الكويتي تمكن مع بداية شهر فبراير من تسجيل مكاسب في المؤشرات المالية كما شهد السوق تداولات نشطة على الاسهم الثقيلة انعكست ايجابا على أداء السوق حيث ارتفعت جميع المؤشرات المالية للسوق خلال الشهر نفسه. وعن أرباح الشركات المدرجة تحت مؤشر (كويت15) افاد بان أرباح 11 شركة من أصل 15 شركة بلغت حوالي 835 مليون دينار بارتفاع قدره 5ر11 في المئة مقارنة بأرباح عام 2013 التي بلغت 748 مليون دينار كويتي. واضاف التقرير ان أنشطة التداول خلال شهر فبراير تراجعت نظرا لقلة أيام عدد التداول حيث تراجعت الكمية للأسهم المتداولة لتصل الى 9ر3 مليار سهم بالمقارنة مع 5ر5 مليار سهم خلال شهر يناير والتي أسفرت أيضا عن تراجع في القيمة المتداولة خلال الفترة نفسها التي بلغت 4ر460 مليون دينار مقارنة مع 5ر501 مليون دينار في شهر يناير 2015.
وذكر ان السوق السعودي واصل تحقيق عوائد ايجابية للشهر الثاني على التوالي خلال فبراير الماضي لينهي المؤشر العام للسوق تعاملاته بنسبة ارتفاع شهرية بلغت 9ر4 في المئة داعما بذلك ارتفاع المؤشر منذ بداية عام بنسبة 8ر11 في المئة ليكون الاول خليجيا. واوضح ان سوق أبو ظبي للأوراق المالية تمكن من تسجيل ثاني أعلى عوائد شهرية مقارنة بالأسواق الخليجية الأخرى حيث ارتفع المؤشر العام بنسبة 1ر5 في المئة مشيرا الى ان الأداء الايجابي لسوق أبو ظبي خلال فبراير 2015 فاق الخسائر التي لحقت بالسوق خلال الشهر الذي سبقه حيث بلغ العائد منذ بداية عام 2015 وحتى نهاية شهر فبراير حوالي 5ر3 في المئة.
وبين ان سوق دبي المالي تمكن من تحقيق أعلى العوائد الشهرية خلال شهر فبراير مقارنة بأسواق الأسهم الخليجية الأخرى بعد خسائر مني بها مؤشره لخمسة أشهر على التوالي.
واشار الى هذا الأداء الايجابي جاء بدعم كبير من الأداء القوي لشركات القطاع المالي والاستثماري وشركات القطاع العقاري. وقال التقرير انه بالتزامن مع الارتفاع الذي شهدته جميع أسواق الأسهم الخليجية خلال فبراير 2015 ارتفع مؤشر بورصة (قطر20) بنسبة 6ر4 في المئة وذلك بعد اربعة أشهر من التراجع على التوالي.
واضاف ان التراجع كان نتيجة الانخفاض الذي طرأ على أسواق النفط العالمية وما تبعها من تأثيرات سلبية على التوقعات الاقتصادية المستقبلية للمنطقة كما سجل المؤشر العام ارتفاعا كبيرا بلغ 6 في المئة.(النهاية) ف ه / ع ب د