A+ A-

قوى المعارضة السورية في حلب ترفض خطة دي ميستورا

عمان - 1 - 3 (كونا) -- رفضت القوى المعارضة في حلب شمال سوريا اليوم خطة المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا الخاصة بتجميد القتال في مدينة حلب معتبرة انها جزئية وتتناقض مع المقررات الدولية ومع مطلب رحيل الرئيس السوري بشار الاسد.
جاء ذلك في بيان لهيئة قوى الثورة في حلب التي تضم ممثلين عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وعن المجموعات المقاتلة والقوى السياسية المعارضة في محافظة حلب.
وقال الهيئة وفق البيان "اننا نعلن رفض اللقاء مع دي ميستورا الا على ارضية حل شامل للماساة السورية يتضمن رحيل الاسد واركانه ومحاسبة مجرمي الحرب منهم كما نطالب بان تشمل الخطة كل المناطق السورية".
ورات الهيئة في البيان الصادر بعد انتهاء اجتماعها "ان افكار دي ميستورا لم ترق الى مستوى المبادرة التي يمكن ان تمثل حلا للمعاناة الانسانية لشعبنا من جراء استخدام النظام للاسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة المحرمة دوليا.. كما ان افكاره تنسف المقررات الدولية السابقة التي تم الاتفاق عليها وهي تشكيل هيئة حكم انتقالية في البلاد بصلاحيات كاملة ورحيل الاسد".
وتشدد اطياف من المعارضة السورية على اهمية تشكيل هيئة انتقالية في سوريا لا دور للرئيس بشار الاسد فيها في حين ترفض الحكومة السورية فكرة تسليم السلطة.
وتابع البيان "ان سوريا وشعبها كل واحد لا يتجزا ودماء اخوتنا في درعا والغوطة الشرقية وحمص وباقي سوريا لا يقل شانا عن دمائنا في حلب".
وسبق ان رفض مجلس قيادة الثورة في سوريا اللقاء مع المبعوث الاممي الى سوريا واصفا مواقفه ب"غير النزيهة" وذلك ردا على تصريحاته التي وصف فيها الرئيس بشار الاسد بانه جزء من الحل.
وقام دي ميستورا منذ تسلمه مهامه بجولات شملت سوريا والمنطقة من اجل بحث سبل حل الازمة السورية كما اقترح مبادرة تجميد القتال المطروحة حاليا والتي ستكون بدايتها في حلب فيما اعتبر الرئيس بشار الاسد ان المبادرة جديرة بالدراسة وان نجاحها سيشكل حجر الاساس لخطوات مماثلة في حين اعتبرها الائتلاف الوطني المعارض منقوصة.
وتعيش سوريا عامها الرابع من الازمة وسط اشتداد حدة العمليات العسكرية في مناطق مختلفة وغياب الحلول السياسية وخلاف في المجتمع الدولي حول طريقة معالجتها في حين تستمر السلطات والمعارضة بتبادل الاتهامات حول مسؤولية الاحداث وعرقلة الحل السياسي.
وكان دي ميستورا قد اجرى بدمشق امس مباحثات مع وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم بشان خطة تجميد القتال في مدينة حلب وتم الاتفاق على ارسال وفد من مكتب دي ميستورا الى حلب.(النهاية) ط ك / م م ج