A+ A-

ظريف.. المباحثات النووية وصلت الى مرحلة حساسة ودقيقة

طهران - 28 - 2 (كونا) -- قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف هنا اليوم ان المباحثات النووية التي تجريها بلاده مع دول مجموعة (5+1) وصلت الى مراحل "حساسة ودقيقة".
وقال ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايطالي باولو جنتيلوني الذي يزور طهران حاليا ان "المفاوضات النووية التي جرت الاسبوع الماضي شهدت تقدما بخصوص القضايا الفنية لكن ما زالت هناك خلافات خاصة في موضوع العقوبات".
واعرب عن امله بان تحقق المباحثات القادمة التطور المطلوب بمختلف المواضيع بما فيها إزالة العقوبات تمهيدا للتوصل الى اتفاق شامل بين الطرفين.
ورأى ان اجراءات الحظر المفروضة على ايران تشكل عائقا امام الوصول الى الاتفاق مؤكدا انه "لن يكون هناك اي حل ما لم يتم الاتفاق على جميع القضايا".
ومن جهة اخرى اوضح ظريف انه ناقش مع جنتيلوني القضايا النووية بالإضافة إلى القضايا الاقليمية والعلاقات الثنائية موضحا ان مسؤولي البلدين يرحبون بتطوير العلاقات الثنائية خاصة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
ومن جانبه اعرب وزير الخارجية الايطالي عن امله بان تحقق المفاوضات النووية بين ايران و(5+1) النجاح المطلوب خلال الاسابيع القادمة معتبرا ان التوصل لنتائج ايجابية من شأنه ان يؤدي الى تعزيز الدور "البناء" لإيران وسيشكل نجاحا لمصالح اوروبا.
واضاف جنتيلوني انه "يتعين دعم المفاوضات للتوصل الى حل وان ايطاليا تدعو للتوصل الى حل في الملف النووي خدمة للسلام ومصالح المجتمع الدولي".
ووصف الوزير الايطالي المفاوضات النووية ب"الشاقة" معربا عن امله في تذليل العقبات التي تقف امام التوصل الى اتفاق.
واشار الى التعاون "الواسع والبناء" بين البلدين في تسوية مشاكل المنطقة مؤكدا انه "لدينا مصالح مشتركة في مجال مكافحة التطرف والارهاب والتوصل الى حل لتسوية الازمات الاخرى في منطقة الشرق الاوسط".
واوضح ان "ايطاليا ملتزمة في اطار التعاون مع حلفائها بمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وان ايطاليا احدى الدول الثلاث التي تعمل على تدريب القوات المسلحة العراقية لمحاربة هذا التنظيم الارهابي".
ولفت أيضا الى قرب ليبيا من الحدود الايطالية وامكانية تواجد الجماعات "الارهابية" بالقرب من الحدود معتبرا ان "خطر تأزم الاوضاع في ليبيا ما زال قائما ونحن نعارض التدخل الخارجي في ليبيا وندعم اجراءات الامم المتحدة في هذا البلد".
وكان جنتيلوني وصل امس الى طهران في اول زيارة له إلى إيران تلبية لدعوة رسمية من ظريف. (النهاية) م و / ر ج