A+ A-

سلام.. التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان قد يفتح الباب أمام احتمالات خطيرة

بيروت - 28 - 1 (كونا) -- دان رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام هنا اليوم التصعيد العسكري الإسرائيلي في جنوب البلاد مشددا على أن هذا التصعيد "قد يفتح الباب أمام احتمالات خطيرة ليست في مصلحة السلم والاستقرار في المنطقة".
وأعرب سلام في تصريح نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن قلقه من "النيات العدوانية التي عبر عنها المسؤولون الاسرائيليون وما يمكن أن تسفر عنه من تدهور للأوضاع في لبنان والمنطقة".
وأشار إلى أن "لبنان يضع الأسرة الدولية أمام مسؤولياتها ويدعوها إلى كبح أي نزعة إسرائيلية للمقامرة بالأمن والاستقرار في المنطقة".
وأكد سلام "تمسك لبنان بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بكل مندرجاته وحرصه على جهود قوات (يونيفيل)" معربا عن تعازيه لمقتل احد جنود القوات الدولية نتيجة القصف الإسرائيلي.
ويطالب قرار مجلس الأمن الذي أنهى حربا استمرت 34 يوما في 2006 بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله بسحب القوات الإسرائيلية إلى ما وراء الخط الأزرق الحدودي. ولفت إلى أن "لبنان يقف بكل فئاته وتلاوينه وقواه السياسية في صف واحد خلف القوى المسلحة الشرعية في مهمتها المتمثلة في الدفاع عن أرضه وامن أبنائه" داعيا اللبنانيين إلى أقصى درجات التضامن الداخلي والوحدة الوطنية "في هذه الساعات الصعبة التي نواجه فيها خطر معتد أظهرت التجربة انه لا يتورع عن شيء".
وكانت منطقة جنوب لبنان شهد اليوم توترا عسكريا كبيرا بعد عملية قام بها (حزب الله) في منطقة (مزارع شبعا) المحتلة فيما ردت إسرائيل بقصف مناطق حدودية وتحليق مكثف لطائراتها الحربية في أجواء المنطقة. وتقول مصادر مختلفة إن عملية (حزب الله) جاءت ردا على هجوم صاروخي إسرائيلي في الجولان السوري في 18 يناير الجاري ما أدى إلى مقتل ستة عناصره إلى جانب عسكريين إيرانيين الأمر الذي آثار مخاوف من احتمال رد انتقامي يقوم به الحزب ما دفع إسرائيل لرفع حالة الاستنفار عند الحدود اللبنانية. (النهاية) و س م / ط م ا