A+ A-

تناقض ردود الافعال بين مؤيد ورافض لاعادة العلاقات الأمريكية مع كوبا

واشنطن - 18 - 12 (كونا) -- تناقضت ردود أفعال نواب الكونغرس الأمريكي بعد اعلان الرئيس باراك أوباما يوم أمس إعادة العلاقات مع كوبا التي فرض عليها عقوبات استمرت خمسة عقود "فشلت" في تغيير النظام.
وفور اعلان إعادة العلاقات انفجر عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي غضبا وأبرزهم النائب المحافظ عن فلوريدا ماركو روبيو الذي قال في مؤتمر صحفي ان قرار الإدارة الأمريكية "مخيب للظن خصوصا اني من أصول كوبية" معتبرا "انه نجاح للحكومة الكوبية ولكن في نفس الوقت خطوة جدا سلبية بالنسبة الى الشعب الكوبي المضطهد".
وأضاف روبيو ان البيت الأبيض لم يحصل على أي وعود كوبية بالنسبة الى الحرية بالرأي أو الانتخابات الديموقراطية وفتح المجال أمام اشهار الأحزاب أو التزام من قبل الجانب الكوبي لفتح قنوات التواصل والانترنت.
واوضح ان الشيء الوحيد الذي يعزم الجانب الكوبي على القيام به هو اطلاق سراح 53 سجينا سياسيا "والذين قد ينتهي بهم المطاف في السجن مرة أخرى ما ان اتخذوا للحرية وصوت آرائهم سبيلا".
من جانبه أكد عضو مجلس الشيوخ النائب الجمهوري عن ولاية أريزونا جون مكين في بيان صحفي رفضه للخطوة التي قامت بها الإدارة الأمريكية "لأنها تخدم مصالح الديكتاتوريين وأعداء أمريكا وسعيها لفرض نفوذها بالعالم".
وقال مكين "نحن متخوفون من ان يقف الرئيس أوباما على المنصة ويعلن اتفاقا مع ايران بشأن البرامج النووي دون ان يقدم شيئا يذكر ما سيضعنا مع شركائنا المقربين في معضلة أعمق".
في المقابل ومن المؤيدين لاعادة العلاقات عضو الكونجرس الديموقراطي من ماساشوستس جيم ماكغوفرن الذي قال في مقابلة مع شبكة (سي.ان.ان) الإخبارية اليوم ان ما قام به الرئيس أوباما أمس "يصب في صالح الشعبين الكوبي والأمريكي" مشيرا الى تغييرات عدة قامت بها الحكومة الكوبية بعد ضغوط دولية من الاتحاد الأوروبي وكندا خصوصا في موضوع حقوق الإنسان.
وأكد ماكغوفرن ان الانفتاح على الشعب الكوبي الذي معظمه لا يملك هاتفا نقالا أو الامكانية للدخول على صفحات الانترنت سيكون في صالح الشعب الكوبي حيث ان الحكومة الكوبية "ستواجه صعوبة في الاستمرار باضطهاد شعبها بعد التفاعل المفتوح مع الولايات المتحدة لاسيما ان إعادة العلاقات ستشكل فرصا سانحة لتطور الشعب الكوبي والاستفادة التجارية من قبل الشعب والشركات الأمريكية".
بدوره أشاد عضو مجلس الشيوخ النائب الديموقراطي من نيو مكسيكو توم يودال في لقاء مع شبكة (أم.اس.ان.بي.سي) الاخبارية بإعادة العلاقات مع كوبا قائلا انها "ستشكل تغييرا إيجابيا جدا في ما ان كان التفاعل والتعاون مع كوبا مباشرا بدلا من فرض العقوبات وجعلها منفردة" مشيرا الى ان على الكونغرس الأمريكي سيناقش عددا من المواضيع المهمة كما سيصوت لرفع العقوبات الأخرى.
يذكر ان قرار الإدارة الأمريكية يوم أمس بإعادة العلاقات مع كوبا يشمل فقط عددا من المواضيع ومنها تسهيل السفر والتبادل التجاري ووسائل الاتصال والانترنت حيث انه على الإدارة الأمريكية انتظار قرار ومناقشات الكونغرس وتشريعاته لاعادة العلاقات الدبلوماسية وافتتاح سفارة وارسال سفير أمريكي الى هافانا. (النهاية) ي ت / ر ج