اكاديمي يؤكد على ضرورة ايجاد مصادر جديدة للايرادات العامة للدولة

الكويت - 17 - 12 (كونا) -- اكد أستاذ القانون العام في كلية الحقوق بجامعة الكويت الدكتور ابراهيم الحمود ضرورة وجود بدائل ومصادر جديدة للايرادات العامة للدولة خصوصا تلك المتاتية من الصناعات التحويلية عبر انشاء مصانع ومعامل للمشتقات النفطية.
وأضاف الحمود خلال ندوة اقيمت في جامعة الكويت حملت عنوان (مدى حاجة دولة الكويت لايجاد مصادر جديدة للايردات العامة بعد تدهور أسعار النفط ) انه بامكان الكويت ان تعتمد على تصدير الطاقة الكهربائية عبر بناء محطات كهربائية وبيع انتاجها الى دول في حاجة للطاقة كايران والعراق وسوريا.
واشار الى ان الاقتراض الحكومي هو احد الوسائل لمواجهة اي عجز في الميزانية العامة للدول حيث يعتبر اللجوء الى القروض لتمويل نفقات الدولة احد الادوات المالية في كافة الدول مشيرا الى ان حجم الدين العام الفرنسي بلغ تريليوني يورو.
واوضح ان الكويت من الدول "الخاسرة" بسبب الهبوط الكبير في اسعار النفط ويجب العمل على تنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط وذلك من خلال خلق بدائل جديدة للايرادات العامة تعتمدها كافة دول العالم كالضرائب وغيرها والتي تعتبر حق سيادي للدول.
واعتبر الدكتور الحمود ان المجتمع الكويتي يحتاج الى سنوات طويلة لخلق وعي مجتمعي بمفهوم الضريبة مبينا انه من الضروري ان تعتمد الدولة مبدا الفرض التدريجي للضرائب على المواطنين خصوصا بعد ان اعتادوا على دعم الدولة.
واشار الى ان القفز مباشرة الى نظام ضريبي يفرض على المواطنين يثير الراي العام ويجب ان تبدا حملات توعية للمواطنين لاستقطاع الضرائب مؤكدا ان الموضوع يحتاج الى ارضية صلبة من البيانات والمعلومات لتعود الناس على الضريبية وخلق مفهوم ضريبي.
واوضح ان الكويت كانت تعتمد الضرائب قبل عهد النفط وكانت هذه الضرائب مرتفة نسبيا بهدف تامين الوضع الداخلي والخارجي والامن الغذائي والعدالة مبينا ان اول ميزانية عامة للكويت ظهرت في عام 1938 وبلغت الايرادات العامة فيها نحو 263 الف روبية وتم تقسيمها الى خمسة ابواب مشيرا الى ان الميزانية العامة شهدت تغيرات كبيرة بعد صدور الدستور.(النهاية) س خ م / ج خ