A+ A-

مجلس الأمن الدولي وبان كي مون يعربان عن قلقهما حيال تصاعد أعمال العنف في ليبيا

نيويورك - 26 - 11 (كونا) -- أعرب مجلس الأمن الدولي هنا اليوم عن قلقه العميق حيال تدهور الوضع الأمني في ليبيا وتأثيره على السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد مجلس الأمن انه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة الحالية في ليبيا وأعرب عن دعم أعضائه الكامل للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى ليبيا برناردينو ليون وحثهم جميع الأطراف على المشاركة البناءة في جهوده لاستئناف عملية سياسية شاملة تهدف إلى معالجة التحديات السياسية والأمنية التي تواجه البلاد.
ودان أعضاء مجلس الأمن بشدة التصعيد بأعمال العنف في ليبيا وأشاروا الى قلقهم حيال الهجمات الأخيرة على البنية التحتية العامة والمدنية.
وندد أعضاء المجلس بشدة أيضا بالانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في ليبيا واستخدام العنف ضد المدنيين والمؤسسات المدنية وأعمال الترهيب بما في ذلك لموظفي الأمم المتحدة كما دانوا محاولات التخويف وعرقلة حسن سير المؤسسات المالية في ليبيا.
وفي طرابلس نقلت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اعرابه اليوم عن قلقه العميق حيال التصعيد الأخير لأعمال العنف في ليبيا بما في ذلك الغارات الجوية التي شملت طرابلس وجبل نفوسة في الغرب وبنغازي وضواحيها في الشرق.
ودعا بان في بيان نقله الموقع الرسمي للبعثة كافة الأطراف لإنهاء هذه الهجمات ومنع المزيد من التصعيد.
وقال "إننا نذكر كافة الأطراف بالتزامهم الأخلاقي والقانوني تجاه حماية المدنيين والتقيد بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
وعبر عن قلقه الشديد ازاء الانتهاك الذي حصل لمحيط مقر الأمم المتحدة في طرابلس يوم 24 نوفمبر قائلا "لا يمكن تقبل هذه الأعمال وهذا التحريض ويجب أن يتوقف ذلك على الفور".
وكان متظاهرون نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا مطالبين بتغيير رئيس البعثة وهو المبعوث الخاص للأمين العام إلى ليبيا برناردينو ليون.
وأكد بان في هذا الاطار ثقته التامة بممثله الخاص وجهوده لتيسير الحوار بين الليبيين لمعالجة التحديات التي تواجه البلاد والعودة إلى عملية سياسية شاملة مؤكدا أنه يظل مقتنعا بأن السبيل الوحيد لحل الأزمة الحالية هو الحوار.
ودعا الأمين العام كافة الليبيين إلى الالتزام مرة أخرى بأهداف الثورة واتخاذ القرارات الشجاعة اللازمة لتجنيب البلاد والمواطنين المزيد من النزاع والمعاناة خاصة من خلال التواصل مع بعضهم بعضا في بيئة جامعة ومبنية على الاحترام المتبادل.
وعلى مدى اليومين الماضيين شنت مقاتلات سلاح الجو التابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر عدة غارات جوية في مناطق متفرقة من ليبيا فيما شنت غارتين جويتين على قاعدة معيتيقة الجوية في العاصمة طرابلس قالت إن جماعات إرهابية تتحصن بداخلها. (النهاية) م ا ع / ن ع م / ر ج