A+ A-

الكويت تفقد ابنها البار رضا الفيلي أحد رواد الإعلام الكويتي

المغفور له بإذن الله تعالى رضا الفيلي
المغفور له بإذن الله تعالى رضا الفيلي
الكويت - 24 - 11 (كونا) -- فقدت الكويت اليوم ابنها البار رضا يوسف الفيلي أحد رواد الاعلام في الكويت تاركا خلفه سجلا حافلا بالانجاز والعطاء متنقلا بين وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة.
وعرف الاعلامي الكبير الفيلي - وهو عضو سابق في مجلس ادارة وكالة الانباء الكويتية (كونا) - بشغفه وحبه الكبيرين للاعلام منذ نعومة أظفاره ورأى في الإعلام المدرسي والمخيمات الكشفية ملاذا له حتى حظي بفرصته للتحليق في سماء الاعلام عبر أثير إذاعة الكويت عام 1959 وحينها لم يكن قد تجاوز ربيعه الثامن عشر.
وعمل الفيلي على صقل موهبته وملكته الاعلامية من خلال العمل الاذاعي ليلا و هو لا يزال طالبا على مقاعد الدراسة ووجد في شخصية الراحل حمد المؤمن الأب الروحي الذي شد من أزره وشجعه على المضي قدما نحو تحقيق هدفه.
وكان طموح الفيلي يكبر يوما بعد يوم ليدخل بعدها في مجال العمل التلفزيوني عام 1961 فاستهل مشواره المرئي مذيعا في تلفزيون الكويت ليصبح بعدها رئيسا لقسم الأخبار من ثم مراقبا للأخبار في عام 1966 وبعدها مديرا لها عام 1986.
وسعى الاعلامي الفيلي رحمه الله الى إثراء مسيرته الأكاديمية حيث حصل على بكالوريوس في الاذاعة والتلفزيون من كلية كولومبيا بمدينة لوس انجلوس الامريكية وأكمل دراسته العليا بجامعة كاليفورنيا بين عامي 1969-1975 ليحصل على درجة الماجستير في الاعلام التنموي من كلية التربية.
وعقب عودته من رحلة الدراسة الأكاديمية تقلد منصب مراقب عام في التلفزيون عام 1975 ثم عين مديرا لإدارة البرامج في التلفزيون عام 1977 وبعد ذلك مديرا لإدارة العلاقات الخارجية في وزارة الاعلام.
وشغل الفيلي في الفترة بين العامين 1981-1985 منصب مدير ادارة المكتب الفني لوكيل وزارة الإعلام وعين وكيلا مساعدا للاعلام الخارجي في الوزارة عام 1988 وكان آخر منصب تقلده الراحل هو وكيل مساعد لشؤون التلفزيون عام 1990 ليتفرغ بعدها الى عمله الخاص في مجال البرامج التوثيقية علاوة على إشرافه على تنفيذ العديد من البرامج الناجحة التي قدمت عبر تلفزيون الكويت كما شغل منصب نائب رئيس تحرير جريدة (النهار) المحلية.
وكان الفيلي متزوجا من الاعلامية الراحلة أمل جعفر إحدى رائدات الاعلام الكويتي وتم عقد قرانهما عام 1964 في منزل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حين كان يشغل منصب وزير الخارجية وكان سموه الشاهد الأول على عقد الزواج.
وشجع الراحل زوجته حين كانت في ال 18 من العمر على العمل الاعلامي لتكون أول مذيعة في التلفزيون وساندها في مسيرتها قبل أن تبتعد عن العمل الاعلامي وهي في أوج عطائها عام 1993.(النهاية) ا ي ا / ت ب