A+ A-

السفير الظفيري.. خطوة رابطة الصداقة الكويتية - الايرانية في الاتجاه الصحيح

رابطة الصداقة الكويتية - الايرانية
رابطة الصداقة الكويتية - الايرانية
طهران - 24 - 11 (كونا) - قال سفير دولة الكويت لدى ايران مجدي الظفيري ان انشاء رابطة الصداقة الكويتية -الايرانية ونظيرتها الايرانية خطوة في الاتجاه الصحيح نحو بناء جسور من الثقة بين الشعبين الصديقين.
وقال الظفيري خلال مشاركته في اللقاء الاول بين رابطة الصداقة الكويتية - الايرانية ونظيرتها من الجانب الايراني في برج الميلاد بالعاصمة طهران اليوم ان مثل هذه التحرك الشعبي البعيد عن العمل السياسي والدبلوماسي بين الشعبين الكويتي والايراني جاء متأخرا "لكن ان يأتي متأخرا خير من ان لا يأتي ابدا" مشيرا الى ان العلاقات بين الكويت وايران تمتد الى اكثر من ثلاثمئة عام.
واضاف ان هذه الخطوة الشعبية تحظى بتأييد ومباركة من القيادة السياسية في الكويت رغبة منها في مد جسور التواصل والتعاون مع الشعب الايراني الصديق مشددا على ان الظروف الراهنة التي تحدث في منطقة الشرق الاوسط والاقليم المحيط بالدولتين تحتم على النخب الاجتماعية والثقافية الى بذل مزيد التعاون.
واوضح الظفيري ان المنظور الذي تتعامل به دولة الكويت مع ايران "هو منظور شعبي في اطار من المصالح المشتركة بين البلدين" مشيرا الى ان الجغرافيا والتاريخ المشترك يفرضان على الجانبين التعامل والتعاون مع بعضهما البعض وسبق للكويت ان تقدمت في وقت سابق بمشروع اسمته بالمصالح الكبرى مع ايران.
وبين انه لا بد من تأسيس مجلس ادارة في كلا الرابطتين ينبثق عنهما لجان فرعية متخصصة مثل لجان اجتماعية وثقافية واعلامية واقتصادية تحدد الاهداف والاولويات ويتم وضع خارطة الطريق للوصول الى تلك الاهداف.
ومن جانبه قال رئيس رابطة الصداقة الكويتية - الايرانية الدكتور عبدالرحمن العوضي ان علاقات الشعوب مع بعضها البعض تعد من اقوى الروابط بين الدول وهي الرافد الاساسي في تحريك العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الحكومات.
واضاف العوضي ان من اهم اهداف هذه الرابطة الشعبية هو تعزيز العلاقة مع الشعب الايراني "هذا الشعب العظيم الذي يسكن هذه البقعة من الارض اكثر من 4000 سنة" مشيرا الى ان العلاقات بين الكويت وايران تنطلق من المصالح المشتركة بين الشعبين الصديقين.
وذكر ان هذه الخطوة التي تقدمت بها رابطة الصداقة الكويتية - الايرانية في سبيل تعزيز الثقة بين الجانبين تهدف الى رفع مستوى التعاون الشعبي في شتى المجالات الانسانية "وهي خطوة ايدتها القيادة والحكومة الكويتية وتبشر بالخير" قائلا انه لابد من اجتماع ممثلين عن الرابطتين لوضع اولويات العمل في الفترة المقبلة.
ومن جهته الدكتور عضو الوفد الكويتي فهد الشليمي ان رابطة الصداقة الكويتية الايرانية تتشكل من نخب مثقفة تحمل تجارب ومواقع مهمة في الجانبين الكويتي والايراني مؤكدا انه لابد من عقد ورش عمل وتوجه دعوه لرجال الاعمال الايرانيين لحضور هذه الورش.
واضاف الشليمي انه لا بد من تنظيم اللقاءات مع الجانب الكويتي في وزارة الاعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ورابطة الادباء لوضع خطة تعاون شاملة في العمل الاعلامي والثقافي والادبي والسياحي.
وبين ان من ضمن المقترحات التي تقدمت بها رابطة الصداقة الكويتية الايرانية الى نظيرتها الايرانية استضافة وفد نسائي ايراني بالتنسيق مع احدى الجمعيات الثقافية النسائية في الكويت ودعوة مؤسسات شبابية ورياضية بالتنسيق مع الهيئة العامة للشباب والرياضة.
ومن جانبه قال رئيس رابطة الصداقة الايرانية الكويتية من الجانب الايراني مساعد امين بلدية طهران ميثم امرودي ان العلاقات بين دولة الكويت والجمهورية الاسلامية الايرانية قديمة ومرت بالكثير من الاحداث الصعبة "ولكن ظلت ثابتة في اغلب مراحلها" مشيرا الى وقوف ايران الى جانب الحق الكويتي ابان الغزو الصدامي الغاشم.
واضاف امرودي ان رابطة الصادقة الايرانية الكويتية تعتز باستضافة اعضاء نظيرتها من الجانب الكويتي في طهران وعقد هذه اللقاءات وورش العمل التي تصب في مصلحة العمل المشترك بين الشعبين الصديقين.
واوضح ان ايران تزخر بالكثير من الثروات والامكانيات التي من الممكن ان يستفيد منها الشعب الكويتي مثل المواد الخام المتنوعة والسياحة العلاجية والدينية في كثير من المناطق والاماكن في انحاء الجمهورية معربا عن شكره وتقديره للوفد الكويتي لحضوره وتجشمه عناء السفر للالتقاء بنظرائهم الايرانيين.
يذكر ان الوفد الكويتي الذي وصل الى طهران امس برئاسة الدكتور العوضي ونائبه محمد السنعوسي يضم كلا من كوثر الجوعان والشيخة فوزية الصباح والدكتورة خديجة المحميد والدكتورة كافية رمضان وخليل الطباخ وعمر حمد العيسى وعبدالحسين السلطان والدكتور مصطفى غلوم والدكتور فهد الشليمي وجاسم اشكناني.(النهاية) ف ز / ط أ ب