A+ A-

مختصون.. للرعاية التلطيفية دور كبير في علاج مرضى السرطان وتخفيف الآلام

الكويت - 23 - 11 (كونا) -- أكد مدير مركز الكويت لمكافحة السرطان الدكتور أحمد العوضي هنا اليوم اهمية الرعاية التلطيفية في دعم ومساندة الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة وخاصة مرضى السرطان لما له من اثر كبير على تقليل معاناتهم.
جاء ذلك في كلمة الدكتور العوضي في مركز الرعاية التلطيفية بمنطقة الصباح الصحية اثناء افتتاح ورشة العمل الثانية لتدريب الأطباء المدربين على الرعاية التلطيفية التي تستمر اربعة أيام بتنظيم من منظمة الصحة العالمية والتعاون مع وزارة الصحة الكويتية ومركز الرعاية التلطيفية والاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان ورابطة الطب التلطيفي في الجمعية الطبية الكويتية.
وذكر أن مفهوم الرعاية التلطيفية يهدف الى تحسين نوعية الحياة وتقليل الشعور بالألم عن طريق المواد والأدوية التي تساعد على تخفيفه مبينا أن مركز الرعاية التلطيفية يعد مفخرة للكويت ووزارة الصحة كونه الأكبر في العالم وبسعة سريرية تبلغ 90 سريرا.
واشاد العوضي بجهود جميع العاملين في مجال الرعاية التلطيفية من الأطباء والممرضين والفنيين والإداريين على المجهود الجبار الذي لولاه ما استطاعوا أن يصلوا الى هذه المرحلة من استقبال المرضى والعناية بهم ورعايتهم.
من جانبه قال نائب رئيس الحملة الوطنية لعلاج السرطان (كان) الدكتور خالد الصالح في تصريح صحفي على هامش الورشة ان 20 في المئة من مرضى السرطان يحتاجون للرعاية التلطيفية مضيفا " أننا نسجل سنويا 2000 حالة جديدة مصابة بمرض السرطان حيث يتوقع ان منهم 400 مريض يحتاجون للرعاية التلطيفية".
وذكر انه بعد ادخال العلاج التلطيفي اصبح عمر المريض اطول مما جعل اعداد مرضى السرطان تتراكم مبينا ان ذلك يتطلب زيادة السعة السريرية وزيادة اعداد الفريق الطبي الخاص.
وعن ورشة العمل افاد بانها تأتي بمشاركة وفد من منظمة الصحة العالمية يضم 18 متدربا مبينا أن الرعاية التلطيفية مرتبطة بشكل مباشر بأمراض السرطان الذي يشهد ازديادا في العالم .
وبين ان الحاجة للرعاية التلطيفية في المنطقة هي أكثر من غيره بسبب الاكتشاف والتشخيص المتأخر للسرطان والذي يتطلب بذلك الخضوع للرعاية التلطيفية لان المرض اصبح في مراحل متقدمة. وقال الصالح ان المريض الذي يأتيه المرض في مرحلة مبكرة تكون نسب الشفاء عالية أما المريض الذي يصاب بالمرض بصورة متأخرة فإن الحاجة للرعاية التلطيفية تصبح مهمة مبينا أن منظمة الصحة العالمية إعتمدت مركز الرعاية التلطيفية مركزا تدريبيا ضمن مراكز المنظمة الخاصة بالتدريب.
واوضح أن الطب التلطيفي يعني بالأمراض المزمنة لاسيما مرض السرطان حيث يقوم بتحسين حياة المريض وتخفيف المعاناة عليهم مبينا أن الطب التلطيفي يكمل الطب التقليدي حيث يعتني التلطيفي بتحسين نوعية حياة المريض اما التقليدي فيهتم بشفاء المريض.
بدورها قالت المستشار الإقليمي للأمراض المزمنة غير الإنتقالية في منظمة الصحة العالمية الدكتورة إبتهال فاضل في تصريح مماثل ان المنظمة تتعاون مع مركز الرعاية التلطيفية في تنظيم الورشة مبينة أن المنظمة تركز على الرعاية التلطيفية وأصبحت جزءا من عملها.
وتوقعت ان تتضاعف الحالات المصباة بالسرطان بحلول عام 2030 داعية الى تطوير عمليات الوقاية والمكافحة والعلاج والتركيز على الرعاية التلطيفية لان أغلب الحالات تكتشف متأخرة مما يستوجب العلاج التلطيفي.
واكدت اهمية توفير الأطقم الطبية المتكاملة كالأطباء والممرضين واخصائيي العلاج الطبيعي ومشرفي التغذية والمختصين النفسيين فضلا عن دور العلاج الروحاني في العلاج التلطيفي.
من جانبه أعرب إستشاري جراحة الأورام والسرطان ورئيس الشؤون العلمية في جمعية السرطان السعودية الدكتور إبراهيم الشنيبر عن سعادته للمشاركة في الورشة مبينا أن الرعاية التلطيفية تعد جزءا مهما من علاج السرطان.
واكد اهمية دور هذا العلاج في التخفيف من الآلام مبينا ان الأطباء المشاركين في الورشة سيتم إعطاؤهم المبادئ الاساسية في الرعاية التلطيفية وسيقومون بدورهم بإعطاء دورات تدريبية في بلدانهم لبقية الاطباء والكوادر حول كيفية العلاج التلطيفي.(النهاية) ش ه د / ع ب د