عمان - 21 - 11 (كونا) -- قالت الشبكة السورية لحقوق الانسان اليوم ان اكثر من 17 الف طفل قتلوا وحوالي تسعة الاف طفل اعتقلوا منذ بدء الازمة في سوريا في شهر مارس عام 2011 .
ووثقت الشبكة في تقرير اصدرته بمناسبة يوم الطفل العالمي مقتل 17268 طفلا من قبل قوات النظام السوري منذ بدء الازمة بينهم 518 طفلا قتلوا برصاص قناصة و95 طفلا تحت التعذيب بينما بلغ عدد المعتقلين منهم اكثر من 9500 طفل واكثر من 1600 طفل مختف قسريا.
واوضح التقرير ان نسبة الضحايا من الاطفال الى المجموع الكلي للضحايا تفوق حاجز الـ 7 بالمئة وهي نسبة مرتفعة جدا وتشير الى تعمد قوات الاسد استهداف المدنيين.
كما سجلت الشبكة السورية لحقوق الانسان اصابة ما لا يقل عن 280 الف طفل خلال الصراع.
وقدرت الشبكة في تقريرها اعداد الاطفال النازحين داخل البلاد باكثر من 7ر4 مليون طفل اضافة الى 9ر2 مليون طفل لاجىء في الخارج حرم اكثر من 3ر1 مليون منهم من التعليم.
على صعيد متصل ذكر التقرير ارتكاب تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) جرائم حرب عبر عمليات القصف العشوائي والقتل والتعذيب والعنف الجنسي والتجنيد الاجباري وتحويل المدارس الى مقرات.
كما قدر عدد الاطفال الذين قتلهم التنظيم بحوالي 137 طفلا اما عدد المعتقلين لدى التنظيم فبلغ حوالي 455 طفلا فيما تم تجنيد المئات من الاطفال.
وسجل التقرير قيام مجموعات المعارضة المسلحة الاخرى بقتل ما لايقل عن 304 اطفال واعتقال قرابة 1000 طفل واستخدم الاطفال في بعض الفعاليات العسكرية.
واستعرض التقرير انتهاكات القوات الكردية في المناطق التي تسيطر عليها كالقتل خارج نطاق القانون والتجنيد الاجباري حيث قتلت القوات الكردية بحسب التقرير اكثر من 14 طفلا.
واثار التقرير الى ظاهرة الحرمان من الجنسية التي يعاني منها الاطفال المولودون في دول اللجوء حيث اشارت احصائيات الشبكة الى ان اكثر من 85 الف طفل ولدوا في مخيمات اللجوء لم يحصل العديد منهم على اوراق ثبوتية.
وطالب التقرير المجتمع الدولي بتخفيف وطاة الازمة عبر تنفيذ قرارات مجلس الامن ووقف الهجمات العشوائية التي مازالت مستمرة منذ شهر فبراير الماضي والتي راح ضحيتها ما لا يقل عن 1483 طفلا بينهم ثمانية اطفال قتلوا خنقا بالغازات السامة.
واوضح التقرير وجوب توسيع تقارير المفوضية السامية لحقوق الانسان فيما يتعلق بالانتهاكات بحق الاطفال داخل سوريا والتركيز بشكل اكبر حول عمليات الاختفاء القسري والتعذيب واعتقال وقتل الاطفال.
واعتبر التقرير كافة الدول التي تساعد وتمد الحكومة السورية بالاموال والسلاح والميليشيات متورطة بشكل كامل بتلك الجرائم وكذلك الدول التي تدعم جماعات مسلحة قد ثبت تورطها في ارتكاب جرائم حرب. (النهاية) ط ك / ب ش ر