A+ A-

(الصحة) تنظم مؤتمر الكويت الثالث والخليجي ال14 للرعاية الصحية الأولية

الكويت - 31 - 10 (كونا) -- أعلنت وزارة الصحة اليوم تنظيمها مؤتمر الكويت الثالث والخليجي ال14 للرعاية الصحية الأولية في الفترة بين يومي 11 و13 نوفمبر المقبل تحت شعار (التصدي لتحديات الأمراض المزمنة غير المعدية في الرعاية الصحية الأولية).
وقالت مدير الإدارة المركزية للرعاية الصحية الاولية بالوزارة الدكتورة رحاب عبدالله الوطيان في تصريح صحفي ان "الشعار يؤكد الدور الرئيسي والمحوري الذي تضطلع به مراكز الرعاية الصحية الأولية للوقاية وللتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة المؤدية إلى تلك الأمراض".
وأضافت الدكتورة الوطيان "ان ذلك يأتي ضمن الالتزام بتطبيق الإعلان السياسي الصادر عن الأمم المتحدة في سبتمبر 2011 للوقاية وللتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وقرارات منظمة الصحة العالمية بهذا الشأن وتنفيذا لوثيقة الكويت باعتبار الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة أولوية تنموية".
واوضحت ان الوثيقة صدرت عن اجتماع مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي انعقد بدولة الكويت برئاسة وزير الصحة الدكتور علي العبيدي في يناير الماضي وتأكيدا على الالتزام بتطبيق تلك القرارات الدولية والإقليمية والتي تبرز مسئوليات ودور منظومة الرعاية الصحية الأولية للوقاية وللتصدي لتلك الامراض.
وحول أهداف المؤتمر اشارت الوطيان إلى أن الأهداف الرئيسية للمؤتمر تتضمن الاطلاع على أحدث المستجدات وخطط العمل الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ومجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون حول دور الرعاية الصحية الأولية للوقاية وللتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وتبادل الخبرات بين المشاركين.
ولفتت الى انه سيتم استعراض المبادرات والتجارب الناجحة بشأن تنظيم وتنفيذ برامج الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة وتقوية القدرات والمهارات البحثية للمشاركين لرصد ودراسة عوامل الخطورة والأمراض المزمنة غير المعدية وإجراء البحوث في هذا المجال.
وبينت انه سيتم استعراض سبل الاستفادة من التقنيات الحديثة بنظم المعلومات والاتصالات لدعم منظومة الرعاية الصحية الأولية ومواجهة التحديات في هذا الشأن.
وقالت الوطيان ان بروتوكولات وسياسات العمل بالرعاية الصحية الأولية يمكن من خلال تطويرها خفض معدلات عوامل الخطورة والأمراض المزمنة والإقلال من الأعباء المترتبة على تلك الأمراض.
وبينت ان ذلك يتم من خلال برامج الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية ومن خلال الطعوم الواقية من الالتهاب الكبدي (بي) والتي تؤدي إلى الحماية من سرطان الكبد بالإضافة إلى برامج الاكتشاف المبكر للسكر ولأمراض القلب والشرايين وارتفاع الدهون والكوليسترول بالدم وبرامج تشجيع الرضاعة الطبيعية ومتابعة نمو الأطفال.
وأضافت إن عيادات السكر والعيادات التخصصية بمراكز الرعاية الصحية الأولية تقوم بتطبيق البروتوكولات وسياسات العمل المحدثة لعلاج تلك الأمراض وفقا لأحدث المستجدات العالمية.
وبينت ان تزويد المراكز الصحية بالملف الالكتروني للمرضى قد أتاح الفرصة لترصد عوامل الخطورة والاكتشاف المبكر لتلك الأمراض بسهولة ومن ثم متابعتها وعلاجها.
واكدت في نفس الوقت حرص الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية على تطبيق معايير الجودة العالمية من خلال برنامج الاعتراف العالمي بجودة الرعاية الصحية ومتابعة جودة الأداء باستخدام المؤشرات والمنهجية العلمية المناسبة المعتمدة من منظمة الصحة العالمية.
وشددت على أهمية التدريب والتعليم المستمر للأطباء وللعاملين بالرعاية الصحية الأولية من خلال المؤتمرات وورش العمل وبرامج التعليم الطبي المستمر والتي تتيح الفرصة للاطلاع على أحدث المستجدات العالمية وتبادل الخبرات ومن ثم التطوير المستمر لسياسات وبروتوكولات الرعاية الصحية الأولية وتنظيم سياسات الإحالة للمستشفيات والمراكز التخصصية للحالات التي قد تحتاج لذلك.
وحول الخطوات التي قامت بها دولة الكويت للوقاية وللتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية منذ صدور الإعلان السياسي للأمم المتحدة في سبتمبر 2011 ( وبصفة خاصة على مستوى الرعاية الصحية الأولية ) قالت إن اللجنة العليا للوقاية وللتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية تعتبر الركيزة الرئيسية والإطار الوطني للعمل الإنمائي على مستوى الدولة.
واضافت انه تم مراجعة سياسات وبروتوكولات العمل ببرامج الرعاية الصحية الأولية وبصفة خاصة برنامج السكري وبرنامج رعاية الأمومة والطفولة وبرنامج التعليم الطبي المستمر وبرنامج الممارس العام.
واضافت انه تم اتخاذ بعض الإجراءات المهمة لدعم قدرات منظومة الرعاية الصحية الأولية مثل تعزيز البرامج المنفذة بالفعل والتوسع بافتتاح العيادات التخصصية بالمراكز الصحية ومراجعة قوائم الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض المزمنة وتحديث سياسات وإجراءات وبروتوكولات العمل.
وبينت انه يتم تنظيم العديد من البرامج التدريبية للأطباء وللعاملين بالرعاية الصحية الأولية ومن بينها التدريب على الإجراءات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية واستقبال الاستشاريين والخبراء من المنظمة.
واشارت الى أهمية الملف الالكتروني بالرعاية الصحية الأولية لتسجيل ورصد عوامل الخطورة والأمراض المزمنة غير المعدية وتحديث قاعدة البيانات عنها بصورة مستمرة.
وحول الجهات المشاركة بالمؤتمر قالت الوطيان إن المؤتمر سيشارك فيه نخبة متميزة من الخبراء والاستشاريين وممثلي المنظمات والهيئات المتخصصة وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والمنظمة العربية للتنمية الإدارية والاتحاد الدولي لطب العائلة وممثلون لوزارات الصحة بدول مجلس التعاون الشقيقة.
واوضحت ان الجلسات العلمية للمؤتمر تزخر بالموضوعات العلمية لعرض مبادرات الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية بالدول المشاركة والقرارات وخطط العمل والإجراءات التي قامت بها المنظمات والجهات المشاركة.
وقالت ان ذلك بهدف الوصول إلى رؤية استراتيجية شاملة حول أنسب السياسات والإجراءات اللازمة لمجابهة التحديات بالتعاون بين القطاع الصحي والقطاعات الأخرى .
واكدت على دور المجتمع المدني وجمعيات النفع العام لاتخاذ المبادرات المجتمعية المبنية على الحقائق والأدلة العلمية.
وبينت ان المشاركين بالمؤتمر سيحصلون على 13 ساعة معتمدة للتعليم الطبي المستمر.(النهاية) ش ه د / أ م س