A+ A-

بان.. لا استقرار طويل الامد بغزة دون معالجة الأسباب الجذرية للصراع

نيويورك - 21 - 10 (كونا) -- اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هنا اليوم انه لا يمكن التوصل الى استقرار طويل الامد في قطاع غزة الفلسطيني من دون معالجة الأسباب الجذرية للصراع.
وطالب بان خلال جلسة استماع عقدها مجلس الأمن الدولي بانهاء الاحتلال الاسرائيلي لقطاع غزة والمستمر منذ نحو 50 عاما ورفع الحصار عن القطاع مع المعالجة الفعالة للمخاوف الأمنية الاسرائيلية المشروعة.
وكشف عن الحاجة لمبلغ عاجل قيمته 414 مليون دولار للمساعدات الانسانية ومبلغ 2ر1 مليار دولار لمتطلبات التعافي الأولية و4ر2 مليار دولار لجهود إعادة الاعمار.
واشار الى ان أكثر من 100 ألف نسمة يعانون من التشرد في القطاع وان أكثر من 50 ألفا لجأوا الى مباني مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك السريع لايصال المساعدات.
وأعرب بان عن قلقه حيال الاجراءات أحادية الجانب وكذلك حيال الانتهاكات المستمرة للأماكن المقدسة في مدينة القدس والهجمات المتصاعدة التي يشنها بعض المستوطنين والخطط الاسرائيلية لنقل نحو سبعة آلاف من الفلسطينيين البدو من موقعهم الحالي في وسط الضفة الغربية معتبرا ان ذلك يمثل خرقا لحقوق الانسان والقانون الدولي.
وأكد مجددا ان حل الدولتين يبقى الحل الوحيد القابل للتطبيق لضمان سلام دائم.
وحول سوريا أعاد الأمين العام للامم المتحدة تذكير كافة الأطراف بوجوب حماية المدنيين في منطقة عين العرب (كوباني) موضحا ان المنطقة هي احدى الأماكن العديدة في سوريا التي يرزح فيها المدنيون تحت التهديد.
ورأى انه اضافة الى همجية تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) فإن الحكومة السورية واصلت مهاجمة المناطق المأهولة بالسكان بوحشية ودون تمييز مستخدمة البراميل المتفجرة.
وأكد ان الاستراتيجية طويلة الأمد لانهاء الأزمة السورية لاتزال تتمثل في ايجاد حل سياسي يرتكز على وثيقة مؤتمر جنيف.
وفيما يتعلق بلبنان أعرب بان عن قلقه حيال التصعيد الخطير منذ هجمات شهر أغسطس الماضي التي شنها تنظيم (داعش) وجبهة النصرة على بلدة عرسال وكذلك الاشتباكات التي وقعت بين جبهة النصرة وحزب الله في بلدة (بريتال).
وحث بان كافة الفرقاء اللبنانيين على إظهار المرونة لافساح المجال لانتخاب رئيس للبلاد دون أي تأخير.
كما تحدث الأمين العام عن فيروس (ايبولا) فرحب بالالتزامات المالية والعينية المتنامية من عدد من الدول لمكافحة الفيروس مشيرا الى الحاجة لتدريب الفرق الطبية واقامة المختبرات المتنقلة وارسال المركبات والمروحيات وأجهزة الوقاية شاكرا حكومات كل من استراليا وكولومبيا وفنزويلا على ايداعاتها والتزاماتها المالية التي بلغت قيمتها 14 مليون دولار في الصندوق المخصص لذلك.(النهاية) م ا ع / ر ج