A+ A-

اهتمام قطري كبير بالصقور ... سوق خاص ومستشفى عالمي

السوق المتخصص للصقور
السوق المتخصص للصقور

من نواف الدقباسي

الدوحة - 1 - 10 (كونا) -- تحظى هواية اقتناء الصقور باهتمام متزايد في قطر امتدادا لما اشتهرت به دول الخليج العربي عبر العصور من اهتمام بالقنص (الصيد بواسطة الصقور) توارثته الاجيال المتعاقبة.
وما زالت تلك الهواية يمارسها الخليجيون في منطقة الخليج العربي وخارجها حيث الصيد يكون مناسبا وقانونيا كما تحظى باهتمام كبير من بعض الشخصيات او الجهات العامة والخاصة وتنتشر الاسواق الخاصة بها والمراكز الطبية المتخصصة في تربيتها او علاجها.
وفي قطر هنالك سوق متخصص في الصقور تأسس منذ مدة طويلة نظرا لوجود حاجة ماسة الى ذلك واهتمام كبير من المواطنين المهتمين باقتناء الصقور وتربيتها واستخدامها في الصيد.
وقال رئيس وحدة سوق الطيور بسوق واقف القطري سريع حمد الهاجري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان اقتناء الصقور من اهم الهوايات الممارسة في قطر برعاية واهتمام الدولة وشيوخ قطر من خلال اقامة العديد من الانشطة الخاصة باقتناء وممارسة رياضة الصقور.
وأوضح الهاجري ان البرامج الرياضية لممارسة اقتناء الصقور في قطر تتنوع من خلال مزاين الصقور ومسابقة هدد الصقور (التحدي) والتلواح من خلال تقديم حوافز وجوائز قيمة يقدمها شيوخ قطر.
وذكر ان اهل قطر يستهوون ويقتنون انواع الشاهين التي تضم شاهين الشنقار وهو نادر وقليل وذلك لسرعة هذا النوع من الطيور الجارحة في الانقضاض على الفريسة.
وبين ان طائر الحر يعتبر من الطيور المرغوبة وله عدة انواع مثل الاشقر وحمر شقران والحمر السادة وفصيلة السود (الاسود والادهم) والارقط الجرودي.
وافاد بأن طائر الحر يشمل انواعا تعادل طائر الشاهين من خلال سرعتها وهي طيور يهتم باقتنائها قدامى الصقارين منذ مدة طويلة بسبب صلابتها على الوقت وتحملها لمتاعب البرد في رحلات القنص.
وعن اسعار الصقور في سوق واقف قال الهاجري انها تتفاوت حسب نوع الطير سواء كان شاهينا او حرا مشيرا الى عدة مقاييس تحدد سعرها التي تبدأ من 2000 ريال للطيور الصغار وتصل الى اكثر من مليون للطيور الكبيرة ومنها اللون والوفا وكبر الحجم.
واكد حرص السوق على مراقبة النظافة والتعقيم بمختلف محلات الصقور حرصا على سلامتها وعدم انتشار الاوبئة والامراض بينها.
وبين ان القانون القطري لايسمح بادخال واخراج الطيور الى قطر الا وفق لوائح وانظمة معدة لذلك من قبل الجهات المعنية وهي متفقة مع القوانين الدولية المتعارف عليها.
وقال ان بداية سوق الطيور في قطر كانت في سوق واقف ثم انتقلت الى سوق الخميس والجمعة قبل ان يستقر الامر مجددا في سوق واقف بحلته الجديدة مبينا ان انشاء السوق الجديد في 2005 ساهم في جمع المحلات المتخصصة ببيع معدات الصقور والصيد في مكان واحد اضافة الى مستشفى متخصص في علاج الصقور.
واشار الى ان السوق الجديد وما يحتويه من مختلف انواع الصقور ومعداتها ساهم ايضا في زيادة رواد السوق من الصقارين وكذلك السياح والمهتمين بتلك الهواية ليصبح معلما من معالم الدوحة.
واضاف ان السوق ينظم عددا من المهرجانات تختلف حسب المواسم منها مهرجان سوق واقف للطيور الذي يقام في شهر نوفمبر ويتضمن مزادا للصقور مشيرا الى ان السوق سينظم عددا من المهرجانات الجديدة الخاصة في الصقور خلال الفترة المقبلة.
وقال ان سوق الصقور في سوق واقف يعد من اكبر الاسواق الخليجية المهتمة بالصقور ومقصدا للكثير من الصقارين الخليجيين وهواة الصيد بالصقور ليصبح مكانا وملتقى للصقارين الخليجيين نظرا لانه يجمع محلات مختلفة ومستشفى متخصصا.
وذكر ان مستشفى الصقور في سوق واقف حقق نجاحا كبيرا خاصة لما يحتويه من معدات طبية عالمية خاصة بالصقور وفحصها الفحص المناسب ما ساهم في العناية بتلك الطيور اضافة الى مساهمته في زيادة رواد السوق وتنشيط عملية البيع والشراء فيه.
يذكر ان الجهات المعنية في قطر تقدم دعما للمستشفى الذي يعد الاحدث على الصعيد الاقليمي والدولي في اطار خططها لتعزيز احياء التراث القطري الخاص برياضة الصقور والصيد ودعم هذه الهواية التراثية.
ويعد مستشفى الصقور في سوق واقف المتخصص في علاج امراض الصقور احدى العلامات البارزة في السوق الشعبي ويضم قسما خاصا لاقامة الطيور وعيادة بيطرية خاصة بها جهاز اشعة ضوئي وجهاز منظار ومجهر ضوئي وغرفة للعلاج باستخدام الرذاذ وصيدلية وغيرها من الاقسام المتخصصة.(النهاية) ن ن د