من نواف الدقباسي
الدوحة - 21 - 9 (كونا) -- عندما يريد السياح التجول في المعالم القديمة للعاصمة القطرية الدوحة لابد أن يكون (سوق واقف) احد محطاتهم الرئيسية بما يحتويه من محلات تجارية ومعالم عمرانية تظهر التراث التاريخي للدوحة والموروث الثقافي للمجتمع القطري.
وفي وسط السوق التاريخي يتوقف السياح طويلا امام عدد من الورش الفنية التي يحتويها وتعبر عن الاعمال التراثية كانت تمارس في الدوحة فضلا عن ورشة حديثة للرسم الحر باتت معلما جذابا للسياح نظرا لما يجدونه فيها من امور طريفة وتشكيلات فنية تستهويهم وتشوقهم.
وقالت منسقة الشؤون الفنية في مركز (سوق واقف للفنون) ورود السعد لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان المركز يعد اكاديمية فنية تتخذ من السوق مقرا لها وتشمل العديد من الفنون البصرية التي تشاهد في اقسامها المتنوعة كالنحت والخط والسيراميك والرسم.
واوضحت ان المركز يعمل فيه حاليا ثمانية فنانين تشكيليين على فترتين صباحية ومسائية لرسم الصةر الشخصية او (بورتريه) سواء باستخدام تقنية الرسم على الرمل او الفن الواقعي مضيفة ان الرسم يأتي كشكل من العرض امام الزوار الذين تستهويهم الامور الفنية والتشكيلية.
ولفتت الى ان المركز استخدم الرسم الحر "كطريقة عرض وتفاعل مع الجمهور الزائر وواجهة فنية لجذب الزوار" مؤكدة ان الرسم الحر لقي صدى واسع من قبل السياح وزوار (سوق واقف) لاسيما ان الاعمال الحرفية التي تنفذ بصورة مباشرة امام الجمهور "تشكل عنصر جذب" للسواح والزوار.
وذكرت السعد الى ان فعاليات المركز مستمرة طوال السنة وتشمل اقامة معرض كل يوم سبت بمشاركة 30 فنانا تشكيليا يقومون بعرض لوحاتهم ورسوماتهم بشكل مباشر امام الجماهير اضافة الى المشاركة بالمناسبات والفعاليات والاحتفالات الوطنية.
واضافت ان المركز ينظم معرضا شهريا للفنانين القطريين لعرض لوحاتهم بهدف تشجيعهم والرسم امام الزوار للتعرف اكثر على الفنان القطري وما يقدمه مبينة ان المركز أنجز بصمة لكل فنان لوضعها على جدران المركز بشكل دائم.
من جهته قال الرسام امين ابو دي في تصريح مماثل ل(كونا) انه يعمل في مركز (سوق واقف للفنون) كرسام باستخدام الرمل (لوحات رملية) مشيرا الى وجود اقبال كبير من الزوار على هذا النشاط طوال فترتي العمل الصباحية والمسائية.
واضاف ابو دي ان هذه البادرة جديدة في الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص حيث تم تجميع عدد من الفنانين باختلاف مواهبهم في مكان واحد لرسم الصور الشخصية والفنية باستخدام مواد مختلفة كالرمل والفحم وغيرها مشيرا الى ان تفاعل الناس مع الفنانين زاد من روعة العمل.
وذكر ان الكثير من الزوار جذبهم هذا العمل فهم يقفون وقتا طويلا لمشاهدة مراحل الرسم اضافة الى ان بعض الزوار يتفاعل مع الفنانين حيث يطلبون منهم تعليمهم تقنيات رسم او يستفسرون عن الدورات المتخصصة في هذا الفن وهو ما يؤكد نجاح الفكرة في (سوق واقف).
بدوره اعتبر الرسام محمد راجح في تصريح مماثل ان فكرة الرسم الحر في مركز (سوق واقف للفنون) "فكرة سياحية فنية استعراضية بامتياز تستخدم فنونا نادرة في الدول الخليجية الموجود في ماليزيا وتركيا ومصر".
واضاف راجح ان اغلب الزوار الخليجيين يستمتعون بقضاء وقت في تجربة هذا الرسم مشيرا الى الاقبال الكبير من الزوار الكويتيين والسعوديين والاماراتيين.
وذكر ان الرسامين يتنافسون في ابراز افكار جديدة للتميز عن الاخرين وذلك باستخدام مواد وخامات متنوعة مبينا انه انتقل من استخدام الوان الباستيل بعد ان استهلكت الى الوان اكريليك و الزيتية والمائية بهدف التطوير وجذب السياح.
وتمنى راجح من كل زوار قطر تخصيص وقت لزيارة سوق واقف للاستمتاع بالمناظر التراثية التي تعبر عن التراث القطري ودوره في انعاش السياحة والاطلاع على قسم الرسم الحر للاستمتاع بتجربة لافتة بصورة شخصية.
يذكر ان مركز (سوق واقف للفنون) تأسس في عام 2012 بهدف دعم المواهب الفنية والناشئة في قطر والفنانين القطريين وغيرهم اضافة الى احتضان الاطفال الناشئين والتركيز عليهم من خلال ورش اعدت بشكل كامل لتطوير مواهبهم.
ويضم المركز عددا من القاعات الفنية لعرض الاعمال واللوحات اضافة الى اقسام الورش الفنية والتي تشمل الخط والنحت والخزف والرسم على الزجاج والاطفال والحرف اليدوية.(النهاية)
ن ن د / م م ب