A+ A-

ملكة بريطانيا تطالب باحترام نتيجة الاستفتاء على انفصال اسكتلندا

لندن - 19 - 9 (كونا) -- أعربت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية الليلة عن اعتقادها بأن اسكتلندا سوف تتوحد في "روح من الاحترام والدعم المتبادل" في أعقاب الاستفتاء على الانفصال.
جاء ذلك في بيان أصدره قصر باكنغهام في اعقاب اعلان الوزير الاول في حكومة اسكتلندا اليكس سالموند عزمه الاستقالة من منصبه بعد هزيمة حملته المؤيدة للاستقلال في الاستفتاء.
وقالت ملكة بريطانيا انها تتفهم وجود "مشاعر قوية وأخرى متناقضة" ولكن لم يكن لديها شك في أن "فهم مشاعر الآخرين" سوف يخفف من وطأة الامر.
وأضافت "بعد أشهر عديدة من النقاش والجدال والتفكير المتأني.. نحن نعرف الآن نتيجة الاستفتاء وهي نتيجة سنحترمها جميعا في جميع أنحاء المملكة المتحدة".
وفي غضون ذلك شكر مؤيدو الحملة المؤيدة للاستقلال الذين واصلوا التجمع أمام البرلمان الاسكتلندي طوال اليوم سالموند على "قيامه بعمل عظيم" بمجرد سماعهم نبأ الاستقالة.
وذكرت وسائل الاعلام المحلية أن عشرات الاشخاص ظلوا مستيقظين طوال الليل امام مبنى البرلمان أخذوا يلوحون بالعلم الاسكتلندي ويهتفون رغم نتيجة الاستفتاء التي جاءت على غير رغبتهم.
وفي الوقت نفسه اشادت شخصيات سياسية واقتصادية بسالموند بعد أن أعلن استقالته من منصب الوزير الأول.
وكان من بين المشيدين بسالموند رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وزعيم حملة "معا أفضل" المؤيدة لاستمرار الوحدة اليستر دارلنج وكذلك زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي السابق غوردون ويلسون ونائبة سالموند والمرشحة الاوفر حظا لخلافته نيكولا ستورجيون ووزير مالية اسكتلندا جون سويني وزعيم حزب الخضر الاسكتلندي باتريك هارفي.
ومن جانبه قال كاميرون ان "أليكس سياسي يتمتع بموهبة وعاطفة كبيرين.. وقد كان فعالا في منصبه كوزير اول ودائما ما كان يدافع عن معتقداته بلغة الحوار".
وأضاف "رغم اختلافنا الكبير حول هدفه من اسكتلندا منفصلة وأشياء أخرى كثيرة الا أنني أحترمه ومعجب بمساهمته الضخمة في السياسة والحياة العامة".
ومن جانبه قال دارلنج "اليكس سالموند شخصية سياسية هائلة وقد تمكن من تحويل الحزب الوطني الاسكتلندي إلى حزب حكومي وقدم استفتاءهم على الاستقلال الذي طالما تطلعوا اليه طويلا وقد قبل بقرار اليوم في اسكتلندا".
يذكر أن الناخبين في اسكتلندا رفضوا في الاستفتاء الذي جرى يوم أمس واعلنت نتائجه اليوم الانفصال عن المملكة المتحدة بنسبة بلغت أكثر من 55 في المئة من المصوتين. (النهاية) ح ا / م م ج