A+ A-

هولاند يمنح موافقته على تنفيذ ضربات جوية ضد (داعش) في العراق

باريس - 18 - 9 (كونا) -- أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند هنا اليوم انه أعطى موافقته للقوات الجوية الفرنسية لتقديم الدعم للقوات العراقية التي تقاتل متطرفي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق لكنه استبعد إرسال أي قوات فرنسية للعمل على الأرض هناك.
وأوضح هولاند في مؤتمر صحفي انه التقى في وقت سابق من اليوم مسؤولي سلطات الدفاع الفرنسية وأمرهم بتزويد السلطات العراقية بالدعم الجوي اللازم.
وأشار الى ان هذا الاجراء يهدف للمساهمة في السلام والأمن بالعراق مبينا ان المسؤولين العراقيين ولاسيما الرئيس فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي طلبوا هذا الدعم الجوي عندما التقاهم في بغداد يوم الجمعة الماضي.
وقال "لن تكون هناك قوات على الأرض كما اننا سنتدخل في العراق فقط" مستبعدا تنفيذ أي عمليات في سوريا حيث تصف فرنسا نظام بشار الأسد بأنه سيئ بنفس درجة الإرهابيين الذين يقاتلهم.
وأضاف انه سيتم تنفيذ الضربات الجوية قريبا جدا لدعم القوات العراقية والبشمركة الكردية وذلك فور تحديد الأهداف والمواقع التي سيتم استهدافها لافتا الى ان الطلعات الجوية الاستطلاعية بدأت منذ يوم الاثنين الماضي.
وفيما اعتبر ان الضربات تستهدف إضعاف (داعش) شدد على ان سوريا ليست على قائمة الأهداف العسكرية لفرنسا التي لا تريد أن تقوي يد النظام السوري ضد معارضيه مشيرا الى "اننا ندين نظام بشار الأسد في سوريا وقد فعلنا ولانزال الكثير لمساعدة المعارضين الديمقراطيين على ازاحته أو إيجاد حل سياسي للصراع".
وأبدى حذره حيال عزم شركاء دوليين آخرين على محاربة (داعش) في سوريا معتبرا ان فرنسا قلقة حيال شرعية مثل هذه الخطوة ومذكرا بأن "السلطات العراقية هي التي طلبت مساعدتنا في العراق بينما السلطات السورية لم تفعل ذلك".
ورأى هولاند ان خطر (داعش) تخطى العراق والشرق الأوسط ليصل الى أوروبا حيث يكمن خطر المسلحين الأجانب الذين يقاتلون الى جانب هذا التنظيم المتطرف.
وذكر ان هؤلاء المقاتلين الأجانب يكونون في الكثير من الأحيان من الشباب المضللين الذين يتم جرهم من قبل (داعش) الى الصراع في العراق وسوريا كاشفا عن ان عدد المواطنين الفرنسيين من بين هؤلاء المقاتلين وصل الى 930 وان 36 منهم لقوا مصرعهم في المعارك هناك.
يذكر ان البرلمان الفرنسي تبنى في وقت سابق من اليوم بأغلبية كبيرة مشروع قانون يهدف الى الحد من ظاهرة المقاتلين الأجانب الذين يغادرون فرنسا بغرض الجهاد في سوريا والعراق والتصدي لشبكات التجنيد والدعاية التي تشجع على المشاركة في قتال مسلح بالخارج.(النهاية) ج ك / ر ج