A+ A-

مراكز الاقتراع في اسكتلندا تفتح أبوابها للناخبين في استفتاء تاريخي حول البقاء ضمن المملكة المتحدة

لندن - 18 - 9 (كونا) -- فتحت مراكز الاقتراع في اسكتلندا أبوابها أمام الناخبين للتصويت في استفتاء تاريخي حول البقاء ضمن المملكة المتحدة أو الاستقلال عنها للمرة الأولى من أكثر من300 عام.
ومن المتوقع أن تصل نسبة المشاركة إلى مستوى قياسي من إجمالي من يحق لهم التصويت حيث سيسمح لمن هم في ال16 من العمر بالتصويت وذلك للمرة الأولى في تاريخ بريطانيا.
وسيتم فرز الأصوات في اسكتلندا بما فيها مشاركة المصوتين عبر البريد والذي بلغ عددهم رقما قياسيا في تاريخ اسكتلندا.
ومن المنتظر بعد التأكد من فرز الأصوات وحسابها ان يقوم المشرف على الفرز في كل مركز نتائجه إلى المشرفة العامة على الاستفتاء في مدينة ادنبرة لاعتماد وإعلان النتيجة.
وقالت المشرفة العامة على عملية التصويت ماري بيتكيثلي إنها ستعلن النتائج النهائية صباح الجمعة ما بين السادسة والنصف والسابعة والنصف.
وكانت نتائج الانتخابات البرلمانية البريطانية عام 2010 ونتائج انتخابات برلمان اسكتلندا عام 2011 أعلنت في التوقيت نفسه.
ونظرا لعدد المسجلين الكبير والذي تجاوز الأربعة ملايين اتخذت الهيئة المشرفة على الاستفتاء إجراءات لتجنب الطوابير الطويلة أمام مكاتب التصويت.
ويتوقع أن يتسبب سوء الأحوال الجوية في تأخر وصول صناديق الاقتراع من المناطق النائية وبالتالي تأخر الإعلان عن النتائج حيث ستستخدم الطائرات العمودية والبواخر لنقل صناديق الاقتراع من بعض المناطق.
وتشير حملات واستطلاعات الراي إلى أن نتائج الاستفتاء يتوقع أن تكون متقاربة جدا لدرجة يصعب معها التنبؤ بالطرف الفائز .
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد حث الشعب الاسكتلندي بالتصويت لصالح البقاء ضمن المملكة المتحدة محذرا أنه لا عودة إذا جاء الاستفتاء بنتيجة إيجابية للانفصال.
وأوضح ان دور بريطانيا في العالم سيتقلص في حال تصويت الاسكتلنديين بنعم على الاستفتاء مشيرا الى ان القرار الذي سيتخذه اربعة ملايين ناخب اسكتلندي ستكون له تداعيات كبيرة على اكثر من 63 مليون بريطاني .
في حين قال رئيس الحزب القومي الاسكتلندي ألكس سالموند إنه على ثقة بفوز الحملة المؤيدة للاستقلال في الاستفتاء مشيرا إلى أن الأولوية بعد تلك الخطوة ستكون لم شمل الاسكتلنديين للعمل لصالح مستقبل البلاد.(النهاية) خ د