A+ A-

اوباما .. الولايات المتحدة لن ترسل قوات في مهمة قتالية بالعراق

واشنطن - 17 - 9 (كونا) -- اكد الرئيس الامريكي باراك أوباما هنا اليوم ان قوات بلاده عازمة على محاصرة وتدمير تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من خلال استراتيجية شاملة ومستدامة لمكافحة الارهاب "إلا أنها لن تكون معركة الولايات المتحدة وحدها".
وقال اوباما في خطاب بالقيادة المركزية الأميركية في قاعدة (ماكديل) الجوية بولاية فلوريدا ان "القوات الأمريكية التي تم نشرها في العراق لن يكون لها مهمة قتالية" وستكتفي في المقابل "بدعم القوات العراقية على الأرض وهم يناضلون من أجل بلادهم ضد هؤلاء الارهابيين".
وشدد اوباما على انه "كقائد اعلى للقوات المسلحة" لن يقحم القوات الامريكية في حرب برية أخرى بالعراق مضيفا "سنكون أكثر فعالية في دعم الشركاء على الأرض حتى يتمكنوا من تأمين مستقبل بلادهم وهذا هو الحل الوحيد الذي سينجح على المدى الطويل".
واوضح ان الولايات المتحدة ستستخدم قوتها الجوية في القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وتدريب وتجهيز الشركاء وتقديم المشورة والمساعدة لهم "وستقود ائتلافا واسعا من الدول التي لها مصلحة في هذه المعركة".
واشار الى ان الولايات المتحدة عملت خلال الاسابيع الاخيرة على بناء تحالف للمساعدة في هذه الجهود حيث "عرضت أكثر من 40 دولة حتى الآن المساعدة في شن حملة واسعة ضد (داعش)" بينها دول قدمت مساعدات جوية كفرنسا وبريطانيا فيما التزمت دول اخرى بالانضمام لهذه الحملة.
واضاف أوباما ان استراليا وكندا سترسلان مستشارين عسكريين إلى العراق بينما سيتولى المظليون الألمان عمليات التدريب فيما ساعدت دول اخرى القوات العراقية والبيشمركة الاكراد بالأسلحة والمعدات.
واكد ان "الدول العربية وافقت على تعزيز دعمها للحكومة العراقية الجديدة والقيام بدورها في جميع جوانب مكافحة (داعش)" مضيفا ان "شركاءنا ساعدوا بقطع التمويل على هذا التنظيم وجمع المعلومات الاستخباراتية ووقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى داخل وخارج منطقة الشرق الأوسط".
وذكر ان نحو 30 دولة قدمت مساعدات انسانية للمدنيين الأبرياء الذين طردوا من منازلهم "سواء كانوا من السنة أو الشيعة أو المسيحيين أو اليزيديين أو أي أقلية دينية أخرى" لكنه اشار الى أنه "لا نستطيع أن نفعل للعراقيين ما يجب عليهم القيام به بانفسهم.. ولا يمكن أن نحل محل الشركاء العرب في تأمين منطقتهم ومستقبل أفضل لشعوبهم". (النهاية) ر م / خ س ج