A+ A-

مؤتمر باريس يتعهد بدعم العراق بالوسائل الضرورية للقضاء على (داعش)

باريس - 15 - 9 (كونا) -- تعهد المشاركون في المؤتمر الدولي حول الامن والسلام في العراق هنا اليوم بدعم العراق "بكل الوسائل الضرورية" في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المتطرف.
وذكر البيان الختامي للمؤتمر ان المشاركين اعربوا عن تمسكهم بوحدة العراق وسلامة أراضيه وسيادته وأشادوا بالحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي وقدموا له دعمهم الكامل من أجل توطيد سيادة القانون وتطبيق سياسة لتعزيز وحدة الصف الوطني للعراقيين وتحقيق التمثيل العادل لجميع المكونات في المؤسسات الاتحادية والمساواة بين جميع المواطنين.
وقال البيان ان المجتمعين اعربوا عن دعمهم للحكومة العراقية في اتخاذ "جميع التدابير الضرورية والفعالة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات الإرهابية التي تمثل خطرا مهددا لجميع العراقيين".
وذكر ان المشاركين اكدوا أن تنظيم الدولة الإسلامية يمثل خطرا يهدد العراق والمجتمع الدولي برمته وأن مكافحة هذا الخطر تتطلب من المجتمع الدولي جهدا طويل الأجل كما أدانوا الجرائم والفظائع الجماعية التي يرتكبها هذا التنظيم بحق المدنيين ومن ضمنهم الأقليات الأكثر تعرضا للخطر والتي يمكن أن ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية.
كما اتفقوا على ضرورة التعاون وبذل كل ما في وسعهم من أجل محاسبة مرتكبي هذه الجرائم أمام العدالة فيما أكدوا دعمهم للتحقيق الذي تجرية مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لهذا الغرض.
وشددوا على الحاجة الملحة لإنهاء وجود تنظيم الدولة الإسلامية في المناطق التي يتمركز فيها في العراق واعربوا عن التزامهم بدعم الحكومة العراقية الجديدة بالوسائل الضرورية في حربها ضد التنظيم ومن ضمنها المساعدة العسكرية الملائمة التي تفي بالاحتياجات التي تعبر عنها السلطات العراقية شريطة احترام القانون الدولي وسلامة المدنيين.
واعرب المشاركون في المؤتمر عن عزمهم على تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة والمتعلقة بمحاربة الإرهاب ومكافحة موارده الخاصة بالتجنيد والتمويل ولاسيما القرار 2170 معربين عن قناعتهم بضرورة اتخاذ خطوات صارمة من أجل اجتثاث تنظيم الدولة الإسلامية ولاسيما عبر التدابير الكفيلة بالوقاية من التطرف وتنسيق العمل بين جميع المؤسسات الأمنية الرسمية وتعزيز المراقبة على الحدود كما رحبوا بإمكانية السعي إلى إعداد خطة عمل لمكافحة تمويل الإرهاب.
وأشادوا بدور الأمم المتحدة في العراق ولاسيما في تنسيق المساعدة الدولية للحكومة العراقية وتيسيرها واقروا كذلك بأن جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي هما شريكان استراتيجيان أساسيان للعراق في الأجل الطويل كما أشادوا بنتائج مؤتمر جدة الذي عقد في 11 من الشهر الجاري.
واتفق المشاركون في المؤتمر على مواصلة الجهود المبذولة حتى الآن وتعزيزها وفق تطور الأوضاع الميدانية في مجال المساعدة الإنسانية في حالات الطوارئ المقدمة للحكومة العراقية والسلطات المحلية بغية مساعدتها في استقبال وإعانة اللاجئين والنازحين الذين يجب أن يتمكنوا من العودة الى ديارهم بسلام.
وأشار الشركاء الدوليون إلى استعدادهم لمساعدة العراق في جهوده لإعادة البناء بغية تحقيق تنمية عادلة لجميع المناطق ولاسيما من خلال تقديم الخبرات والمهارات والدعم المالي الملائم.(النهاية) ا م م / م م ج