A+ A-

بان كي مون وبيلاي ينتقدان مجلس الامن لفشله في منع الصراعات

نيويورك - 21 - 8 (كونا) -- انتقد كل من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والمفوضة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي هنا اليوم مجلس الامن الدولي لفشله في منع الصراعات خلال العقود الماضية بسبب الانشقاقات بين اعضائه وإساءة استخدام حق النقض (الفيتو).
وقال بان خلال جلسة لمناقشة "صون السلم والأمن الدوليين.. منع النزاعات" التي دعت إليها بريطانيا انه "حان الوقت لعهد جديد من التعاون والتنسيق والعمل في مجلس الأمن".
وأضاف أنه "حتى الاجراءات المتواضعة من الامم المتحدة سيكون لها تأثير هام عندما تكون مدعومة من مجلس موحد ويتحدث بصوت واحد".
وحذر من أنه "عندما يكون هناك إجماع محدود وتأتي تحركاتنا متأخرة وتقتصر على الحد الادنى من التفاهم المشترك فإن النتائج ستكون خسائر فادحة في الأرواح ومعاناة بشرية جسيمة فضلا عن الخسارة في مصداقية هذا المجلس والامم المتحدة".
واوضح أن نقاش اليوم يأتي فيما يشهد العالم صراعات عنيفة ومتعددة "ومن هنا كانت الحاجة إلى إعادة النظر في نهجنا" مؤكدا أن الإرهاب والجريمة يغذيان العنف وعدم الاستقرار و"الفوارق بين الإرهابيين والمعارضة المسلحة والعصابات الإجرامية واضحة جدا".
من جهتها ذكرت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي في كلمتها الأخيرة لمجلس الأمن قبل تقاعدها أنه يمكن للمجلس أن يتبع نهجا "مبتكرا" لمنع التهديدات للسلام والأمن الدوليين.
وشددت على أن استخدام حق النقض مثلا لوقف الإجراءات التي تهدف لمنع أو نزع فتيل صراع "يؤدي في نهاية المطاف إلى نتائج عكسية" مشيرة الى أنه يمكن للامين العام للامم المتحدة "أن يكون أكثر استباقية في التنبيه لأزمة محتملة بما في ذلك الحالات التي ليست على جدول أعمال المجلس".
وقالت إن "العمل المبكر للامم المتحدة لمعالجة حقوق الإنسان يحمي الدول عن طريق درء خطر العنف المدمر" مقترحة أن "يبحث المجلس أكثر التقارير عن حقوق الإنسان بصفة منتظمة وشاملة" لتعزيز "نظام الانذار المبكر" في مواجهة الازمات.
وتبنى مجلس الامن خلال الجلسة قرارا يحث الدول الأعضاء على تسوية منازعاتها السياسية سلميا.(النهاية) س ج / خ س ج