واشنطن تؤيد مزاعم الأمم المتحدة بأن قصف المدرسة بغزة مصدره اسرائيل

واشنطن - 31 - 7 (كونا) -- أعلن البيت الأبيض اليوم أنه "لا توجد كما يبدو شكوك كثيرة" في أن الجيش الإسرائيلي هو المسؤول عن قصف مدرسة تديرها الأمم المتحدة في قطاع غزة أمس داعيا تل ابيب الى "بذل جهد اكبر" لحماية المدنيين.
وكانت الولايات المتحدة قالت في وقت سابق إنها لن تحمل اسرائيل مسؤولية الحادث قبل إجراء تحقيق.
واعترف السكرتير الصحفي للبيت الابيض غوش ارنست بأنه "ليس لدينا أي دليل من شأنه أن يتعارض مع ما يقوله مسؤولون في الامم المتحدة واسرائيل عن هذا الحادث" موضحا أن "التقييم الأولي للمنظمة الدولية يشير الى أن المدفعية الإسرائيلية هي التي قصفت المدرسة".
وأضاف أن الحكومة الاسرائيلية اعترفت بدورها "بأن قوات الاحتلال كانوا يطلقون النار في هذه المنطقة وقالت ان ثمة احتمال بأن تكون هناك نيران إسرائيلية طائشة".
وأكد أن الولايات المتحدة مستمرة في "حث المسؤولين العسكريين الإسرائيليين على ان يكونوا على مستوى المعايير العالية التي حددوها لانفسهم من اجل حماية المدنيين الابرياء.. ومن ثم فان هناك بوضوح الكثير الذي ينبغي القيام به لضمان سلامة هؤلاء".
بدورها دعت وزارة الدفاع الامريكية أيضا إسرائيل الى ممارسة ضبط النفس.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الكولونيل ستيف وارن ان الخسائر في صفوف المدنيين في غزة مرتفعة للغاية "وقد أصبح من الواضح أن الإسرائيليين بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد ليرقوا إلى مستويات عالية جدا من المعايير لحماية حياة المدنيين".
والاربعاء قتل 16 فلسطينيا على الاقل بقصف استهدف المدرسة الواقعة في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة وهي واحدة من 83 مدرسة للامم المتحدة تستقبل مدنيين فروا من المعارك.
ونددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تدير المدرسة ب"انتهاك خطير للقانون الدولي من جانب القوات الاسرائيلية" موضحة أن المدرسة تؤوي آلاف الفلسطينيين النازحين بعد ثلاثة أسابيع من القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.
يذكر أن حصيلة ضحايا العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ ثلاثة أسابيه قد ارتفعت الى أكثر من 1400 قتيل بالاضافة الىآلاف الجرحى معظمهم مدنيون من النساء والاطفال وكبار السن. (النهاية) ي س / م م ج