A+ A-

مجلس النواب اللبناني يعقد جلسة تضامنية مع غزة والموصل

بيروت - 26 - 7 (كونا) -- عقد مجلس النواب اللبناني هنا اليوم جلسة خصصها للتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة ضد العدوان الاسرائيلي ومع مسيحيي الموصل ضد ممارسات تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش).
وقال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام خلال الجلسة ان بلاده تقف بكل مكوناتها مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان اسرائيلي مستمر منذ عام 1948 ويساند الفلسطينيين في صمودهم ومقاومتهم ونضالهم لاستعادة حقوقهم واقامة دولتهم.
ودعا سلام الامم المتحدة الى القيام بواجبها في وقف مسلسل جرائم الحرب المرتكبة في غزة والمناقضة لكل الشرائع والمواثيق الدولية.
واكد ان ما يجري في الموصل من تهجير للمسيحيين "عمل مرفوض ومستهجن" وان مسيحيي الموصل "ليسوا غرباء على هذه الارض ولا يحتاجون إلى حماية من أحد" مشددا في الوقت ذاته على تمسك لبنان بالتنوع والعيش المشترك.
من جهته دان رئيس مجلس النواب نبيه بري باسم المجلس المجازر الاسرائيلية في قطاع غزة داعيا الى رفع الحصار عنه والى محاكمة المسؤولين الاسرائيليين كمجرمي حرب.
وطالب بري بالافراج عن المعتقلين الفلسطينيين وخصوصا النواب وفي مقدمتهم رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك ومروان البرغوثي داعيا الى تشكيل مجلس عربي لاعادة اعمار قطاع غزة.
ودعا مجلس الامن الدولي ومنظمة مؤتمر التعاون الاسلامي وجميع المنظمات الدولية الى التحرك الفوري لوقف تهجير مسيحيي الموصل مشددا على ضرورة اعادة المهجرين الى مناطقهم.
كما القى عدد من رؤساء واعضاء الكتل النيابية كلمات شددت على التضامن مع غزة في وجه العدوان الاسرائيلي ومع مسيحيي الموصل وما يتعرضون له من تهجير.
فمن جانبه اعلن رئيس تكتل (التغيير والاصلاح) ميشال عون التضامن مع شعب غزة في وجه "تطهير عرقي بالنار تنفذه اسرائيل" ومع مسيحيي الموصل التي ينفذ فيها (داعش) "تطهيرا دينيا وتستبيح كل المحرمات".
وطالب عون مجلس الامن الدولي بمنع تهجير مسيحيي المشرق "الذين يتعرضون لحرب ابادة" وايجاد منطقة آمنة لهم.
بدوره اعرب رئيس كتلة (المستقبل) فؤاد السنيورة عن التضامن مع الشعب الفلسطيني واهالي غزة ضد الممارسات العدوانية الاسرائيلية والمجازر التي ترتكبها ضد الاطفال والمدنيين.
واشار السنيورة الى ان ممارسات (داعش) في الموصل لا تمثل أوامر الدين الاسلامي ولا صفات المسلمين الذين تعايشوا مع اخوانهم المسيحيين في المنطقة طوال قرون مشددا على ضرورة النضال من اجل حفظ العيش المشترك والتعددية ونبذ التطرف والاستبداد.(النهاية) و س م / خ ع ح