A+ A-

وزير الخارجية المصري.. قبول هدنة مؤقتة في غزة يفسح المجال للأطراف من أجل التفاوض

القاهرة - 26 - 7 (كونا) -- أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري هنا في ساعة متأخرة من اللية الماضية أن قبول هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحركة (حماس) في قطاع غزة يفسح المجال أمام الأطراف المعنية من أجل التفاوض.
ودعا شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الامريكي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى وقف فوري لأعمال العنف ووقف اطلاق النار الانساني بمناسبة نهاية شهر رمضان وحلول العيد المبارك وذلك لمدة سبعة ايام.
وأوضح "قبول الهدنة المؤقتة يفسح المجال للأطراف من أجل التفاوض وان أملنا أوسع من ذلك وأن يؤدي الأمر لحل شامل للقضية الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية كي نضمن عدم تكرار هذا الوضع الخطير الذي يتكرر بصفة مستمرة".
وبشأن معبر (رفح) قال شكري انه مفتوح بصفة دائمة ووفقا لتنظيم يرتبط بسيادة مصر والأوضاع في سيناء والمنطقة مشيرا إلى أنه "لم يكن مرتبطا في أي يوم بنوع من الحصار على غزة".
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الامريكي كيري ان جهوده ستستمر حتى تتكلل بهدنة مستدامة بين الطرفين مضيفا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ملتزم بالتوصل الى الحل "وسنواصل الجهود لوقف تام لاطلاق النار بين الطرفين." واشار الى ان "الطريقة الوحيدة لحل المشاكل هي اجتماع الاطراف للوصول الى حل كما حدث في محطات سابقة" قائلا ان "الفلسطينيين والاسرائيليين يستحقون ان يعيشوا حياة عادية." ولفت الى "وقف اطلاق النار لمدة سبعة ايام سيعطي كل الاطراف مهلة لاستعادة الثقة والعمل على اتخاذ تدابير لتمديد الهدنة" مشددا على ان "الولايات المتحدة لن تدخر جهدا في سبيل الوصول الى وقف تام ونهائي لاطلاق النار." وبشأن أسباب عدم احراز تقدم حقيقي في وقف إطلاق النار قال كيري "أنا أقوم بدور وسيط بين أطراف عدة تتحدث لأطراف أخرى ما يتطلب الكثير من الوقت حتى يتم التقدم في بعض القضايا وهذا لا يتم بين ليلة وضحاها ولكن هذا لا يعني أنه مستحيل".
وأعرب عن الأمل بأن يتم تمديد هدنة انسانية بدأ تطبيقها اليوم في قطاع غزة لمدة 12 ساعة لتصل إلى "24 ساعة وسنرى ما سيحدث".
من جانبه أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بجهود مصر الحثيثة للتوصل الى وقف لأطلاق النار مثنيا في الوقت نفسه على الجهود الدبلوماسية التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وأكد أن "الجهود المشتركة التي تم بذلها تشكل مؤشرا هاما على الالتزام الدولي لإنهاء العنف وانقاذ المدنيين.. عانى شعب غزة بما فيه الكفاية وكذلك يعيش الشعب الاسرائيلي تحت خوف دائم".
واعتبر الامين العام للأمم المتحدة انه قد حان الوقت لجميع الاطراف اتخاذ الاجراءات والحلول المناسبة بعد وقف القتال على اسس انسانية ابتداء من 12 ساعة يمكن تمديدها.
وشدد على انه "لا يوجد حل عسكري وانما يجب على الاطراف ايجاد الطريق للحوار ومعالجه القضايا الجوهرية".
وقال انه "يجب على الاطراف ادراك الحاجة الى انهاء الاحتلال وضمان الامن على اساس الاعتراف المتبادل" معربا عن امله في ان يعيش الطرفان جنبا الى جنب في سلام وامن.
وبدروه اكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان الموقف في قطاع غزة "في غايه الخطورة" حيث يسقط قتلى كل لحظة مشددا على ان اسرائيل تخالف القانون الدولي الانساني بقصفها المدارس والمستشفيات في اقدس شهر بالنسبة للعالم العربي والاسلامي. وقال "علينا ان نؤيد موضوع الهدنة لتوقف القتال ثم نبني على ذلك" معتبرا انه طالما ان هناك احتلالا للأرض في الضفة الغربية والقطاع وهناك ايضا الحصار سوف يستمر الوضع ولا يمكن ان يتصور الحصار بدون مقاومة".(النهاية) ع ف ف / ط م ا