A+ A-

بان كي مون يعرب عن امله بان تساهم بعثات السلام في انهاء القتال في غزة

نيويورك - 22 - 7 (كونا) -- اعرب الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم عن امله بأن تساهم بأن بعثات السلام في الشرق الاوسط في انهاء القتال في غزة ووضع حد للازمة في المستقبل القريب.
وحث بان في كلمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من مدينة رام الله خلال جلسة لمجلس الامن المجتمع الدولي على "تحمل المسؤولية لما جاء نتيجة الفشل الجماعي لتعزيز التوصل الى حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني" مضيفا "لا يمكننا العودة الى الوضع السابق الذي يشكل مصدر قلق للفلسطينيين والاسرائيليين على حد سواء".
وكان بان كي مون شرع في مهمة السلام في الشرق الاوسط تتضمن زيارة إلى دولة الكويت يوم السبت الماضي في محاولة لوقف اطلاق النار بين اسرائيل وحركة حماس.
واثناء مهمته عقد بان كي مون اجتماعات مكثفة مع كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في قطر ووزير الخارجية الامريكي جون كيري والامين العام للأمم المتحدة نبيل العربي في القاهرة كما تحدث مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عبر الهاتف.
وقال بان كي مون في حديثه عبر الدائرة التلفزيونية "انا متأكد بأنكم ستتفهمون هذه اللحظة الحساسة للغاية ولن تتوقعوا مني ان اكشف التفاصيل الا انه يكفيني القول انني آمل واني مؤمن بأن هذه المحادثات ستؤدي الى نتائج والى وضع حد للقتال في المستقبل القريب جدا".
واضاف انه اينما ذهب في جولته في المنطقة فانه يكرر رسالته ذات الثلاث نقاط وتشمل وقف القتال والبدء بالحوار ومعالجة الاسباب الاساسية.
وشدد على ان "وقف النار امر اساسي لكن بدون معالجة القضايا الاعمق فنحن لن نحل المشكلة بل نقوم بتأجيلها لوقت آخر بكل بساطة" مشيرا الى انه اذا ترك الناس مع اليأس والاحتلال فان المشكلة لن تختفي بل ستنمو أيضا.
ولفت الى ان المبادرة المصرية لحل الازمة على اساس اتفاق التفاهم لعام 2012 من خلال وقف اطلاق النار هي "الطريق الاكثر وضوحا للسلام" داعيا اصحاب النفوذ على حماس لإقناعها بقبول ذلك.
وجدد بان كي مون "بشدة" ادانته للهجمات الصاروخية العشوائية التي تطلقها حركتا حماس والجهاد الاسلامي من غزة على اسرائيل.
واعرب عن اسفه لان العناصر الاساسية لقرار مجلس الامن رقم 1860 لعام 2009 ما زالت غير منفذة والتي من ضمنها وضع حد لتهريب الاسلحة وفتح المعابر كاملة واعادة غزة مرة اخرى تحت حكومة فلسطينية شرعية واحدة تقبل وتتمسك بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية.
ومن جانبه قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور أمام المجلس انه في الوقت الذي يكون فيه الاعضاء منهكون من الاستماع الى اسماء الشهداء في كل مرة يخاطب فيها المجلس فانهم "ليسوا ارقاما فحسب فقد كان لهم اسماء واسر واحلام".
وتساءل السفير منصور "ما الذي يقوم به المجتمع الدولي لوقف اراقة الدماء ووقف هذه الفظائع الاسرائيلية وما لذي يقوم به مجلس الامن للحفاظ على التزاماته لحماية المدنيين في الصراعات المسلحة وللحفاظ على القانون والميثاق".
واضاف انه "بدون اتخاذ اجراءات حاسمة فان قرارات المجلس وبياناته جوفاء.. ونحن نكرر نداءنا لمجلس الامن للالتزام بواجبه للحفاظ على السلام والامن الدوليين دون شروط ودون استثناءات ودون تأخير" مشيرا الى انه "يجب على المجلس ان يؤدي دوره الشرعي وان يساهم في الجهود العاجلة الجارية لتأمين وقف اطلاق النار".
وقال منصور انه يجب على المجلس ايضا ان يبذل جهودا لضمان ان يكون وقف اطلاق النار دائما وان يمنع تكرار مقل هذه الازمات ويعالج القضايا الاساسية بما فيها الحاجة لإنهاء الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة وضمان استمرار حركة الاشخاص والبضائع وضمان حماية الشعب الفلسطيني مع وجود افق سياسي للمستقبل.
وشدد على انه على الرغم من كل الصعاب فان الشعب الفلسطيني لا يزال "يقف راسخا" لقناعته بالأمم المتحدة والوعود والالتزام لوضع حد لاضطهادهم وتحقيق العدالة.
وبدوره قال نائب المندوب الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة ديفيد رويت أمام المجلس ان "اسرائيل على خط المواجهة في محاربة الارهاب الاسلامي المتطرف المتجسد في حماس" مضيفا ان "الصراع الذي نواجهه اليوم هو تصور مسبق للصراع الذي من المرجح ان يواجهه العالم المتحضر في الغد".
وشكا من ان اسرائيل تتعرض لهجمات من اربع جبهات بينها غزة ولبنان وسوريا وسيناء داعيا المجتمع الدولي "للوقوف والتحدث والانتصار حتى يتسنى لجميع الناس في كل مكان ان يعيشوا بحرية".
ومن جانبه قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن في كلمته أمام المجلس ان "حق اسرائيل في حماية امنها لا يبرر العقاب الجماعي الرهيب والمعاناة التي يمر فيها الشعب الفلسطيني في غزة" مضيفا ان ليس هنالك شعب في العالم يقبل ان يعيش في الاوضاع تفرضها اسرائيل وحصارها على غزة.
واضاف ان الحصار المفروض منذ نحو سبع سنوات جعل من السهل على اسرائيل ان تعاملهم بالطريقة التي تقوم بها الان.
ودعا اسيلبورن الى الحلول الدبلوماسية للنزاعات المتعددة في الشرق الاوسط.
وشارك اكثر من 60 متحدثا في الاجتماع الشهري والفصلي للنقاش المفتوح حول الوضع في الشرق. (النهاية) س ج / ا ع س