A+ A-

مظاهرة أمام السفارة الروسية في كوالالمبور للمطالبة بالعدالة في حادثة الطائرة

كوالالمبور - 22 - 7 (كونا) -- تظاهر عشرات الماليزيين أمام السفارة الروسية هنا اليوم مطالبين بتحقيق العدالة لضحايا الطائرة الماليزية المنكوبة في رحلتها رقم (إم إتش 17) والتي أسقطت في شرق أوكرانيا.
وطالب نائب رئيس جناح الشباب في حزب المنظمة الملايوية المتحدة الحاكم (أمنو) خيرون أزوان هارون في بيان صادر عنه اليوم بالقبض على الجناة مهما كانوا وتقديمهم للعدالة الدولية.
وقال هارون إنهم سيقومون ايضا باحتجاجات امام السفارة الاوكرانية للضغط على الحكومات المعنية لضمان مرور فريق التحقيق الدولي إلى موقع تحطم الطائرة.
وابدى مخاوفه من تلاعب بعض الانفصاليين في شرق اوكرانيا ببعض الأدلة في موقع إسقاط الطائرة قائلا "نريد أن تضبط الحكومتان خلافاتهما وأن تضعها جانبا للتعاون مع الفريق الدولي لتقصي الحقائق".
وقال ان هذه المظاهرات تعبير "عن غضب الماليزيين من طريقة تعامل الانفصاليين مع جثث الضحايا وذلك بعد إدعاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأنه تم العبث بجثث الضحايا من قبل انفصاليين سكارى".
واضاف "انظروا إلى الصور التي تشير إلى كيفية تعاملهم مع الجثث" مؤكدا ضرورة استرجاع الجثث والتعامل معها بمعايير الاحترام والإنسانية.
وذكر أن "هؤلاء مدنيون وليسوا مقاتلين حربيين" مضيفا "حتى جثث القتلى في المعارك تعامل بمزيد من الاحترام والتقدير".
من جهتها أكدت السفيرة الروسية لدى ماليزيا ليودميلا فوروبيفا في مؤتمر صحفي عقدته قبل خروج المظاهرات هنا اليوم براءة روسيا من اتهامات إسقاط الطائرة الماليزية موضحة أن أصابع الاتهام موجهة إلى أوكرانيا.
وقالت إن "الانفصاليين في شرق أوكرانيا لايملكون أي أنظمة للدفاع والتي بإمكانها إطلاق صواريخ مضادة للطائرات على ارتفاع 10 آلاف كيلومتر" مؤكدة أن روسيا لم تزودهم بهذا النوع من السلاح.
واضافت أن "روسيا لاتضع اللوم على أوكرانيا دون أن تكون لديها أدلة" مشيرة الى أن السلطات الروسية دعت إلى إجراء تحقيق شامل لإظهار الأدلة التي ستدين الجناة في هذه الحادثة المأساوية.
وذكرت أن موسكو تطالب بأن يكون التحقيق بشأن اسقاط طائرة الركاب الماليزية تحت قيادة "المجتمع الدولي" وليس أوكرانيا.
يذكر أن عدد الضحايا في الطائرة المنكوبة التي كانت متجهة من العاصمة الهولندية أمسترادام إلى العاصمة كوالالمبور بلغ 298 شخصا بينهم 44 ماليزيا اضافة الى 192 هولنديا.(النهاية) ع ا ب /ع م