A+ A-

(حملة ليان) بدأت من قصة طفلة لم تتلق العلاج لتصبح حملة تخدم اللاجئين السوريين بلبنان

حملة ليان تواسي الاطفال الايتام وتعمل على احتضانهم ورعايتهم وتوفير التعليم والرعاية الصحية لهم
حملة ليان تواسي الاطفال الايتام وتعمل على احتضانهم ورعايتهم وتوفير التعليم والرعاية الصحية لهم

من أروى الوقيان

الكويت - 13 - 4 (كونا) -- قال مدير مشاريع البقاع اللبناني في (حملة ليان) عبدالعزيز المطر هنا اليوم ان الحملة بدات عندما نزحت الطفلة السورية ليان الى لبنان مضيفا ان سبب وفاتها كان حافزا للاستمرار برعاية اللاجئين السوريين في البقاع والاهتمام بهم.
واوضح المطر في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا)ان الحملة تاسست في سبتمبر 2011 "وبدأت مع الطفلة ليان التي كانت في شهرها السابع ونزحت مع اسرتها الى لبنان واحتاجت للعلاج العاجل بعد اجتيازها للنهر الفاصل بين سوريا ولبنان حيث لم يصمد جسدها الصغير من شدة برودة الماء".
وذكر ان الطفلة ليان فارقت الحياة بعد يومين من وصولها الى لبنان مضيفا ان الحملة انطلقت بعد وفاتها لانقاذ اطفال سوريا الذين يحتاجون لمد يد المساعدة والاهتمام.
وقال ان لدى الحملة فروعا في بعض الدول الخليجية وقامت بعدة مشاريع سكنية ومخيمات ايواء واستقبال وانشاء عيادات ومستوصفات ومدارس وزعت للاغاثة وتقديم المعونات للاجئين السوريين في لبنان.
وبين ان الحملة تدرك حجم المعاناة في ضوء الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجىء السوري ما يتطلب تكثيف العمل والجهود بصورة كبيرة وبسرعة قصوى مشيرا الى انهم ساهموا في تخفيف شيء من المعاناة وساهموا "في تقليل التهميش والاهمال الذي ابتلى به اللاجئون السوريون في لبنان".
وقال ان الحملة اعتمدت بشكل مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي في الانتشار وجمع التبرعات من المتبرعين الذين ساهموا في حملاتهم الإغاثية لاسيما الحملتان الأخيرتان (حملة العطاء هو الدفء) و(حملة ستمية) حيث تم تخصيص يوم او اكثر من ارباح مشاريعهم كاملة لدعم للحملة.
واشار الى ان الحملة قامت ببناء 13 مشروعا سكنيا اضافة الى توزيع اغاثات تصل قيمتها الى نحو نصف مليون دولار وافتتاح ثلاثة مستوصفات وتدريس المئات من الطلبة اللاجئين.
واضاف ان الحملة تعمل حاليا على مشروعين جديدين حيث يكون المشروع الأول (بيت ليان) وهو عبارة عن مجموعة من البيوت الصغيرة تضم مجموعات من الاطفال الايتام الذين يتم احتضانهم ورعايتهم وتوفير التعليم والرعاية الصحية لهم.
وذكر المطر ان المشروع الآخر هو مشروع مشترك مع (هيل سوريا) لإنشاء مختبر وعيادة لنقل الدم لمرضى الثلاسيميا في صيدا مضيفا ان تلك العيادات تعتبر اولى العيادات لعلاج اللاجئين السوريين في صيدا فضلا عن إدخال المئات من الطلبة للمدارس.
واوضح ان مشروع (ستمية) يتكفل بتعليم 600 طالب سوري لاجىء في لبنان في عام 2014 شاملة رسوم المدرسة ومستلزماتها وذلك بسبب انقطاع ملايين السوريين عن التعليم ودخول جيل من الأطفال سن المرحلة الابتدائية لم يرتادوا المدارس ما يهدد بظهور جيل امي في القرن ال21.
واشار الى ان الحملة تواجه عدة تحديات وعقبات في عملها من خلال تجديد الترخيص لدى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الى جانب مواجهة مشكلات إدارية في توفير مكان لإدارة الحملة مضيفا ان الفريق التطوعي الخليجي يباشر مهمة متابعة المشاريع بنفسه على مدار السنة رغم كل التحديات.
يذكر ان حملة ليان هي حملة انسانية تهدف الى تقديم المساعدات الإنسانية اضافة الى انها حملة مستقلة لا تتبع اي جهة او منظمة و تتعاون مع بعض الجهات الرسمية.(النهاية) أ خ و / ن ف ع