A+ A-

كلمة رئيس السن في افتتاح دور الانعقاد العادي الاول للفصل التشريعي 14 لمجلس الأمة

كلمة رئيس السن  النائب حمد سيف الهرشاني في افتتاح دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة
كلمة رئيس السن النائب حمد سيف الهرشاني في افتتاح دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة

 الكويت - 6 - 8 (كونا) -- قال رئيس السن في افتتاح دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة النائب حمد سيف الهرشاني ان التعاون بين السلطات الذي حرص الدستور على النص عليه بات قدرا محتوما واساسا عمليا لازما لمواجهة مختلف القضايا والموضوعات التي تهم المواطنين.
واضاف النائب الهرشاني في كلمة رئيس السن في افتتاح دور الانعقاد ان الأمل كبير في ان تعمل الحكومة كفريق متكامل لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للمجتمع الكويتي وذلك بمتابعة تنفيذ الخطة الانمائية الرباعية التي يفترض انجازها بنهاية السنة المالية (2013 - 2014) والاعداد للخطة الخمسية المقبلة.
واعرب عن الامل بان تبذل الحكومة المزيد من الحرص فيما تتخذه من اجراءات ولاسيما تلك التي تؤثر في علاقتها بمجلس الامة والتحقق دائما وبما لا يدع مجالا للشك من انها تتفق مع التطبيق الصحيح لاحكام الدستور في مبانيها ومعانيها.
وقال ان مجلس الامة الحالي هو ثمرة انتخابات حرة ونزيهة تمت تحت اشراف قضائي كامل وبمتابعة لصيقة من منظمات المجتمع المدني المحلية والخارجية وهو بجميع اعضائه يمثل مختلف اطياف المجتمع الكويتي مضيفا ان ذلك تم بفضل نظام انتخابي اثبت من خلال تجربتين انتخابيتين سلامته وقدرته على تجاوز الكثير من مثالب الانظمة الانتخابية السابقة وسمح لجميع مكونات المجتمع الكويتي بان يكون لها تمثيلها في المجلس النيابي.
وذكر ان المنطقة العربية تمر بتطورات بالغة الخطورة والاهمية مضيفا ان السياسة الحكيمة لصاحب السمو امير البلاد وخبرته الطويلة والغزيرة في مجال العمل السياسي قادرة بمعونة الله على تجنيب الكويت واهلها اي انعكاسات سلبية لهذه الاحداث.
وثمن اللفتة الكريمة لسمو امير البلاد بإصدار الامر الاميري بالعفو عن كل من صدرت بحقهم احكام قضائية بالاساءة للذات الاميرية مبينا ان ذلك ليس "بغريب عليكم يا صاحب السمو فقد كان التسامح والعفو عند المقدرة من سماتكم الاصلية .. والسلوكيات التي شملها عفوكم الكريم تصرفات شاذة لم يألفها الشعب الكويتي الذي يكن دائما للأسرة الحاكمة الكريمة كل مودة وتقدير واحترام".
وهذا نص الكلمة بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين.
حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه..
سمو ولي العهد حفظه الله سمو رئيس مجلس الوزراء الموقر..
الإخوة أعضاء مجلس الامة المحترمين..
ضيوفنا الكرام..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالنيابة عن إخواني واخواتي اعضاء مجلس الامة وبالاصالة عن نفسي يشرفني يا صاحب السمو ان ارفع الى مقامكم الكريم اسمى ايات الشكر والتقدير والعرفان على تفضلكم بتشريف حفل افتتاح دور الانعقاد العادي الاول من الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الامة سائلا المولى عز وجل ان يمتع سموكم بموفور الصحة والعافية وان يحفظ سمو ولي عهدكم ذخرا وسندا لكم.
كما اتوجه بالتهنئة لسمو رئيس مجلس الوزراء واعضاء الحكومة على ثقة حضرة صاحب السمو امير البلاد ولزملائي وزميلاتي اعضاء مجلس الامة الذين فازوا بثقة المواطنين متمنيا لهم جميعا التوفيق والسداد في اداء رسالتهم السامية.
يا صاحب السمو..
ان مجلس الامة الذي يتشرف اليوم بحضوركم لافتتاح دور انعقاده العادي الاول هو ثمرة انتخابات حرة ونزيهة تمت تحت اشراف قضائي كامل وبمتابعة لصيقة من منظمات المجتمع المدني المحلية والخارجية وهو بجميع اعضائه يمثلون مختلف اطياف المجتمع الكويتي وقد تم ذلك بفضل نظام انتخابي اثبت من خلال تجربتين انتخابيتين سلامته وقدرته على تجاوز الكثير من مثالب الانظمة الانتخابية السابقة وسمح لجميع مكونات المجتمع الكويتي مهما قل حجمها من ان يكون لها تمثيلها في المجلس النيابي ولتعبر من خلاله عن ارائها وطموحاتها وقد اكدت المحكمة الدستورية سلامة هذا التوجه وانه لا قداسة في شؤون تحديد طريقة التصويت عامة وفي الشؤون الانتخابية خاصة وبذلك اقرت بصحة هذا التوجه وسلامته من الناحية الدستورية.
يا صاحب السمو..
لقد عانت الكويت خلال الفترة الماضية من اخطاء جسيمة شابت بعض الاجراءات الدستورية التي كان لها اثرها في العلاقة بين مجلس الامة والحكومة وادت الى بطلان انتخابات اعضاء مجلس الامة مرتين متتاليتين ففي 20 يونيو 2012 حكمت المحكمة الدستورية ببطلان الانتخابات التي اجريت في 2 فبراير 2012 وبعدم صحة عضوية من اعلن فوزهم فيها.. وفي 16 يونيو 2013 اي بعد اقل من عام واحد قضت كذلك بإبطال عملية الانتخاب التي تمت في 1 ديسمبر 2012 وبعدم صحة عضوية من اعلن فوزهم فيها مع ما يترتب على ذلك من اثار وهي اخطاء بعيدة تماما عن مجلس الامة ولا يتحمل مسؤوليتها وان كان قد اضير من اثارها كما اضيرت منها العملية التشريعية ذاتها وتعطل الكثير من مصالح المواطنين الضرورية والعاجلة لذلك نأمل من الحكومة بذل المزيد من الحرص فيما تتخذه من اجراءات ولاسيما تلك التي تؤثر في علاقتها بمجلس الامة والتحقق دائما وبما لا يدع مجالا للشك من انها تتفق مع التطبيق الصحيح لاحكام الدستور في مبانيها ومعانيها.
يا صاحب السمو..
منذ سنوات عديدة وسموكم تناشدون الحكومات المتتالية سرعة العمل لكي تكون الكويت مركزا دوليا ماليا وتجاريا وتحدو سموكم في هذه المناشدة السامية الرغبة الصادقة في العودة بالكويت الى سابق عهدها دولة ناهضة ومتميزة لها باعها الطويل في محيطها الاقليمي والدولي وتحقيق هذا الهدف السامي ليس بالامر الهين بل يقتضي العمل الشاق والدؤوب للنهوض بمستوى الاداء في جميع المجالات الادارية والاقتصادية والمالية والتعليمية غير ان هذه الامنية الغالية التي طالما ناديتم بها لم تتحقق حتى الان على ارض الواقع فما زالت الاختصاصات والاجراءات الادارية تتسم بالازدواجية والتعقيد ولا يزال التعليم العام والتعليم العالي دون مستوى الطموحات ولا يزال المواطن يعاني من تدني مستوى الخدمات العامة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية لذلك فالأمل كبير في ان تعمل الحكومة كفريق متكامل لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للمجتمع الكويتي وذلك بمتابعة تنفيذ الخطة الانمائية الرباعية التي صدر بها القانون رقم 9 لسنة 2010 والتي من المفروض ان يتم انجاز جميع مكوناتها بنهاية السنة المالية (2013 - 2014) اي في نهاية شهر مارس 2014 والاعداد للخطة الخمسية القادمة كما نأمل ان يباشر مجلس الوزراء صلاحياته التي نص عليها الدستور كهيئة جماعية فهو المهمين على مصالح الدولة والذي يرسم السياسة العامة للحكومة ويتابع تنفيذها ويشرف على سير العمل في الادارت الحكومية وان يباشر رئيس مجلس الوزراء دوره في متابعة اداء كل وزير بصفته مسؤولا امامه عن اعمال وزارته.
يا صاحب السمو..
إن التعاون بين السلطات الذي حرص الدستور على النص عليه بات قدرا محتوما واساسا عمليا لازما لمواجهة مختلف القضايا والموضوعات التي تهم المواطنين وبقدر تعاون الحكومة سوف يكون تعاون المجلس واعضائه واذا خطت الحكومة في ذلك خطوة فسوف تجد من جانب المجلس واعضائه خطوات واسعة لتحقيق التعاون المنشود.
يا صاحب السمو..
ان المنطقة العربية تمر الان بتطورات بالغة الخطورة والاهمية وتعاني الكثير من دولها من فقدان الامن وعدم الاستقرار.. نسأل الله أن يلهم قادتها البصر والبصيرة ليعبروا بها سالمة الى شاطئ الامان في اقرب وقت ممكن .. وقد كان موقف الكويت ازاء هذه الاحداث داعيا دائما الى السلم والوفاق الوطني والحرص على تجنب اراقة الدماء مع الالتزام بسياستها الثابتة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى ولا يساورنا الشك يا صاحب السمو في انكم بسياستكم الحكيمة ونظركم الثابت للامور وخبرتكم الطويلة والغزيرة في مجال العمل السياسي قادرون بمعونة الله على تجنيب الكويت واهلها اي انعكاسات سلبية لهذه الاحداث.
يا صاحب السمو..
لقد كنتم دائما الاب العطوف لجميع ابنائكم وبناتكم تسدون اليهم النصيحة وترشدونهم الى الطريق الصواب في القول والعمل وتشهد على ذلك خطاباتكم للشعب الكويتي في مختلف المناسبات .. ومن هذا المنطلق جاءت لفتتكم الكريمة بإصدار الامر الاميري بالعفو عن كل من صدرت بحقهم احكام قضائية بالاساءة للذات الاميرية وليس ذلك بغريب عليكم يا صاحب السمو فقد كان التسامح والعفو عند المقدرة من سماتكم الاصلية والسلوكيات التي شملها عفوكم الكريم تصرفات شاذة لم يألفها الشعب الكويتي الذي يكن دائما للأسرة الحاكمة الكريمة كل مودة وتقدير واحترام.
وختاما نسأل المولى عز وجل ان يعيد هذه الايام المباركة عليكم وعلى الشعب الكويتي الكريم باليمن والبركات كما نتوجه الى الله العلي القدير ان يسبغ على وطننا العزيز نعمة السكينة والامن والاستقرار والازدهار وان يحيط سموكم وسمو ولي العهد بحفظه ورعايته وان يسدد خطاكم لما فيه خير الكويت وشعبها انه سميع قريب مجيب الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(النهاية) ج ي / ح ر ز / ا ف ب / ع ب د كونا061243 جمت اغو 13