A+ A-

المجلس الاعلى للجيوش التونسية يبحث الوضع الامني في البلاد

تونس - 28 - 7 (كونا) -- عقد المجلس الاعلى للجيوش التونسية اجتماعا هنا اليوم باشراف الرئيس المؤقت منصف المرزوقي لبحث الوضع الامني في تونس التي شهدت موجة احتجاجات عقب اغتيال السياسي محمد البراهمي.
وعلى صعيد اخر نقلت وكالة الانباء التونسية الرسمية عن مصدر في رئاسة الحكومة المؤقتة قوله ان مجلس الوزراء سيعقد غدا الاثنين اجتماعا برئاسة رئيس الحكومة القيادي النهضاوي علي العريض لمناقشة الوضع العام بالبلاد.
وكان رؤساء الجمهورية والحكومة المؤقتة والمجلس التأسيسي عقدوا الليلة الماضية بقصر الرئاسة بقرطاج اجتماعا تنسيقيا تشاوريا لتدارس تطورات الوضع العام بالبلاد بعد اغتيال السياسي محمد البراهمي.
وذكرت مصادر اعلامية تونسية اليوم أن هذا الاجتماع يبقى مفتوحا لاستكمال المشاورات مع بقية الاطراف السياسية علما أن هذا الاجتماع بين الرئيس المؤقت المرزوقي ورئيس الحكومة المؤقتة العريض ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر هو الاول منذ اغتيال البراهمي في الخامس والعشرين من يوليو الجاري.
وتأتي هذه التحركات السياسية من جانب رئاسات الجمهورية والحكومة والمجلس التأسيسي بحثا عن مخرج سياسي للازمة الخانقة التي تعصف حاليا بتونس في ظل تنامي التوترات السياسية والامنية لاسيما منذ اغتيال البراهمي.
وتتزامن هذه التحركات مع بيان اصدرته وزارة الداخلية التونسية اليوم حذرت فيه من "مغبة تواصل اعتصام واحتجاج المجموعتين المعتصمتين المتقابلتين فى ساحة باردو أمام المجلس الوطني التأسيسي وما يرافقه من تبادل للسباب وتراشق بالحجارة في مساحة لا تتسع الا لمجموعة واحدة".
وأكد البيان أنها وجدت "مشقة" في الفصل بين المجموعتين المختلفتين في التوجه السياسي خلال اليومين الماضيين ولجأت الى استخدام الغاز المسيل للدموع للحيلولة دون الالتحام والتصادم والتقاتل.
ودعا "الجميع الى التعقل في هذا الظرف الصعب والنظر في تحول شق من المتواجدين بساحة باردو الى احدى الساحات الاخرى وذلك لصعوبة التعامل الامني مع المجموعتين في ساحة واحدة".
وقد أدت جريمة اغتيال البراهمي الى اندلاع موجة عارمة من الاحتجاجات في العاصمة ومختلف المدن والولايات التونسية تحولت في أماكن عدة الى مواجهات عنيفة بين المحتجين ورجال الامن الذين استخدموا الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.(النهاية) ن م / ه ب كونا282159 جمت يول 13