A+ A-

بان كي مون يشيد بمساهمة الكويت "السخية" في مؤتمر المانحين للوضع الانساني في سوريا

أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مستقبلا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قبل بدء المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا
أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مستقبلا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قبل بدء المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا

الكويت - 30 - 1 (كونا) -- أشاد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بمساهمة دولة الكويت في مؤتمر المانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بمبلغ 300 مليون دولار أمريكي مؤكدا انها "مساهمة سخية تبرز حسها الانساني".
وقال بان كي مون في كلمته أمام المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا ان حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أعلن عن مساهمة سخية جدا معربا عن تقديره البالغ لهذه المساهمة التي تبرز الحس الانساني لدولة الكويت.
وأعرب عن الامل "في أن نستمد الالهام جميعا من هذا المثال الرائع في التضامن الدولي وأدعو الحضور الى التصفيق لهذه المساهمة السخية من قبل سمو امير الكويت".
وتقدم بالشكر الى حضرة صاحب السمو امير البلاد على موافقة دولة الكويت على استضافة هذا المؤتمر مؤكدا ان المشاركة في أعماله تأتي انطلاقا من الحرص المشترك على رجال ونساء وأطفال سوريا ورفع المعاناة عنهم.
كما اعرب عن امتنانه لحكومات وشعوب دول الخليج العربي وللحكومات والمنظمات الإقليمية الأخرى الممثلة في هذا المؤتمر مثنيا على حكومات وشعوب تركيا ولبنان والاردن والعراق على استضافة مئات الالاف من اللاجئين السوريين ورحب في الوقت ذاته بالدور الذي تقوم به المنظمات الانسانية لمساعدة اللاجئين السوريين في سوريا وفي دول الجوار لها.
وقال بان كي مون ان الشعب السوري يعيش أزمة تتفاقم يوما بعد يوم قتل خلالها نحو 60 ألف شخص في الاشهر الماضية مبديا قلقه البالغ لارتفاع عدد الضحايا والمشردين الذين فقدوا بيوتهم وهجروا من بلدهم وسط ظروف مأساوية صعبة ارتفعت خلالها معدلات العنف الجنسي والاعتقال والاحتجاز اضافة الى تدمير المستشفيات والبنى التحتية الكهربائية والمائية.
وذكر ان سوريا في السنوات الماضية كانت توفر المساعدات للشعوب التي تحتاج اليها وكانت في الفترة الاخيرة تستضيف نحو 50 ألف لاجيء فلسطيني اضافة الى 100 ألف لاجىء عراقي والآن بات الشعب السوري وهؤلاء اللاجئون يعانون خطر النزوح من جديد".
وبين انه زار مخيم (الزعتري) للاجئين السوريين في الاردن أخيرا واجرى لقاءات مع عدد من اللاجئين الذين اكدوا انهم لا يتمنون الا العودة الى منازلهم ومدارسهم في سوريا.
وقال بان كي مون انه جدد لهؤلاء اللاجئين وقوف منظمة الامم المتحدة والاسرة الدولية الى جانبهم مشددا في هذا الصدد على ضرورة الالتزام بتقديم المزيد من المساعدات الانسانية والعمل على حل الازمة السورية.
وأكد ان الازمة السورية لن تنتهي الا بوجود حل سياسي الذي باتت الحاجة اليه أكثر الحاحا اليوم داعيا طرفي النزاع في سوريا وخصوصا الحكومة السورية الى ايقاف سفك الدماء باسم الانسانية.
وقال "اذا أردنا البحث عن حل سلمي في سوريا علينا أن نبذل قصارى جهودنا لمساعدة أخواننا في الانسانية الذين يموتون أمام أعيننا وتخفيف الوطأة عنهم واحياء جذوة الأمل لديهم ومساعدتهم على البقاء في هذه الأيام الحالكة الى ان يتمكنوا من العودة إلى ديارهم وبناء مستقبل أكثر ضياء في سوريا".
ودعا الحكومة السورية والمعارضة الى إيصال المساعدة إلى أكبر عدد ممكن من السكان في جميع مناطق سوريا على الرغم من أعمال القتال ومن العوائق الكثيرة الأخرى موضحا ان السوريين الذين يفرون من أعمال العنف هم في حاجة ملحة الى الأغذية والأغطية والألبسة والتدفئة والخدمات الطبية للبقاء على قيد الحياة.
وفي هذا الاطار طالب بان كي مون بتوفير 5ر1 مليار دولار امريكي من أجل تمويل عملية مواجهة الازمة الإنسانية في سوريا على مدى الأشهر الستة المقبلة مشيرا الى ان هذا المبلغ يعتبر أكبر مبلغ طلب توفيره حتى الآن لتغطية احتياجات الشعب السوري حتى شهر يونيو المقبل.
وقال "لا يمكن لنا تحقيق الانجازات من دون موارد ومن دون توفير هذه الموارد سيلقى حتما المزيد من الناس حتفهم..وحالة الطوارئ هذه تقتضي منا بذل أقصى الجهود".
وأكد أن الحكومات والمنظمات غير الحكومية والأفراد والقطاع الخاص لهم جميعا دور يتعين عليهم الاضطلاع به معربا عن ثقته بأنه "بحلول مساء هذا اليوم ستقدم تعهدات بمساعدة السوريين على مواجهة الأسابيع والأشهر العسيرة المقبلة".

 وأعلن ولي عهد ابوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة في دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هنا اليوم مساهمة بلاده بملبغ 300 مليون دولار لدعم الشعب السوري.
واكد الشيخ محمد في كلمة وزعت في المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي بدأت اعماله هنا صباح اليوم ان مساعدة الشعب السوري مسؤولية جسمية تقع على عاتق المجتمع الدولي انطلاقا من التزاماته الشرعية والانسانية والاخلاقية.
وتقدم باسم رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بالشكر الى حضرؤة صاحب السمو امير البلاد على المبادرة الكريمة والاستجابة لعقد هذا المؤتمر مشيدا بدور الكويت وجهود سمو الامير في المجال الانساني ومساعدة المحتاجين.
كما اعرب الشيخ محمد عن تقديره لدور الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ولدعوته لهذا المؤتمر وجهوده الحثيثة في حشد التأييد الدولي لتأمين الاحتياجات الانسانية للشعب السوري الشقيق.
وقال ان الاحداث المروعة التي بها سوريا والمأساة الانسانية التي يتعرض لها الشعب هناك كبيرة وفظيعة بكل المقاييس موضحا ان الدمار اليومي الذي يتعرض له البشر والحجر يهز كل المشاعر الانسانية ويضع الضمير الانساني العالمي امام تحد كبير.
واضاف ان المحنة التي يتعرض لها المدنيون في سوريا تضع المجتمع الدولي امام مسؤولية شرعية وانسانية واخلاقية ما يتوجب عدم البقاء مكتوفي الايدي امام تأمين الحماية التي يستحقها المدنيون السوريون.
ودعا الى تضافر الجهود الدولية والاقليمية لتأمين الاحتياجات الانسانية للاجئين والنازحين السوريين وتوفير الاغاثة العاجلة لهم لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيشونها وضمان ايصالها الى المستحقين من اللاجئين والنازحين والمدنيين المتضررين.
وقال ان الامارات بادرت بتوجيهات من رئيس الدولة منذ بداية الاحداث في سوريا الى الوفاء بمسؤولياتها في تقديم العون والاغاثة للاجئين السوريين في دول الجوار كما شاركت في الجهود الهادفة الى مساعدة الشعب السوري ودعمت المبادرات العربية والدولية ووضع حد للمأساة التي يتعرض لها الشعب السوري وتحقيق تطلعاته المشروعة في حياة حرة وكريمة.
من جهته اكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في كلمة له بالمؤتمر اهمية انشاء صندوق لدعم اللاجئين لمواجهة الازمات الناتجة عن الظروف الاستثنائية التي تمر بها بعض الدول العربية وفي مقدمتها سوريا.
وقال ان الازمة السورية تستدعي بذل المزيد من الجهود لايجاد حل لها يحفظ وحدة سوريا ويجنب شعبها المزيد من المعاناة ويوفر الدعم والامكانيات للدول التي تستقبل اللاجئين السوريين حتى تتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات الانسانية لهؤلاء.
واضاف ان بلاده استقبلت ولا تزال مئات الالاف من اللاجئين السوريين وتحملت في سبيل توفير الخدمات الانسانية والاساسية لهؤلاء اللاجئين ما فوق طاقاتها وامكانياتها مشيرا الى ان الوفد الاردني المشارك في المؤتمر سيقدم ورقة مفصلة حول اوضاع اللاجئين السوريين وما تستدعيه من دعم مادي ولوجستي للاستمرار في تقديم الخدمات الانسانية لهم.
واعرب العاهل الاردني عن شكره وتقديره لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ودولة الكويت الشقيقة على استضافة المؤتمر في ظل هذه الظروف السياسية غير المسبوقة التي تمر بها المنطقة.
كما اعرب عن تقديره للجهود الذي بذلها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لعقد المؤتمر الدولي للمانحين مؤكدا دعم الاردن الكامل للمؤتمر وما ينتج عنه من قرارات.
من جانبه أشاد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان بالدور الذي تقوم به دولة الكويت في حمل هموم وقضايا العرب وفي طليعتهم لبنان.
وقال الرئيس سليمان في كلمته أمام المؤتمر ان الكويت بنت احدى ركائز سياستها الخارجية على مبادىء التعاون والتضامن والتعاضد والتي لطالما حملت هموم وقضايا العرب وفي الطليعة لبنان.
وأكد اصرار لبنان على ابقاء حدوده مفتوحة امام النازحين من سوريا وعلى عدم ترحيل أي منهم سواء كانوا سوريين أو فلسطينيين مضيفا ان بلاده ما زالت في طور التعافي من أزمات سابقة وان الطاقات والمكانات المتوفرة لا تنسجم مع حجم النزوح الكبير "الذي نأمل الا يتزايد".
وذكر ان لبنان سعى خلال الفترة السابقة الى تقديم الدعم للنازحين السوريين الى أراضيه رغم صغر مساحته وأهمية خصوصياته" آملا "دعم الجهود لرسم خطة طورائ تواكب أي تطورات مفاجئة واي نزوح كبير قد يطرأ".
واكد أهمية دعم المستشفيات الحكومية في لبنان لتتمكن من أداء المهام كاملة خصوصا ان من بين النازحين اكثرية من النساء والاطفال مشيرا الى ان لبنان "بصدد تزويد الامانة العامة لجامعة الدول العربية بملاحظات على تقرير بعثتها الى لبنان لاستطلاع احوال النازحين".
وبين ان مشكلة النازحين واجب اخلاقي وانساني وان الآمال ما زالت معقودة على ان تتمكن الجهود الدبلوماسية من ايجاد حل للأزمة المتمادية في سوريا وضمان حقوق مكونات المجتمع السوري بعيدا عن التشرذم والانقسام ويسمح بالتالي للنازحين بالعودة في اقرب الآجال.
واشار الى أن لبنان "كان وسيبقى الحاضنة المتنوعة للاشقاء العرب وهو مصر على الحفاظ على هذه الصورة وهذا الدور خصوصا اذا ما كانت سياسية كما في سوريا".
ونبه الى أن حركة النزوح الكثيفة تترك آثارها وتداعياتها على تركيبة المجتمع اللبناني "لذلك فان لبنان يدق ناقوس الخطر من أجل تبني المقترحات التي قدمناها لوضع حد للاشكالات الطارئة الناتجة من حركة النزوح لعدم وصول لبنان الى عدم قدرته على استيعاب تلك الأعداد الكبيرة".

 من جهتها دعت وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس الدول المشاركة في المؤتمر الى جمع 5ر1 مليار دولار امريكي لتغطية الاحتياجات الانسانية داخل سوريا وخارجها ومساعدة المتضررين من الازمة السورية.
وقالت آموس في كلمة لها امام المؤتمر ان الازمة السورية تتطلب حلا سياسيا يساعد على انهاء الازمة ووضع حد لمعاناة الشعب السوري مؤكدة ضرورة التزام جميع الاطراف بموجب القانون الانساني الدولي بحماية المدنيين السوريين الذين يجدون انفسهم في خضم صراع تسبب لهم في مأساة انسانية ومعاناة فادحة اسفرت حتى الان عن قتل اكثر من 60 الف شخص.
واعربت عن تقديرها لجميع الحكومات والمنظمات المشاركة في المؤتمر لما قدمته من تبرعات سخية مطالبة في الوقت ذاته بالمزيد من هذه المساعدات في ظل استمرار اعمال العنف في سوريا بلا هوادة وتنامي الاحتياجات.
واستعرضت آموس في كلمتها الاحتياجات الانسانية للاجئين السوريين في البلدان المجاورة التي تتحمل عبئا ثقيلا باستضافة اكثر من 700 الف لاجيء مؤكدة ان الوضع الامني يزداد سوءا وتسبب في انهيار الاقتصاد السوري وارتفاع اسعار المواد الغذائية ومعدلات البطالة وتدمير البنية التحتية الاساسية في قطاعات الدولة.
واشارت الى ان الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية تقوم حاليا بتنفيذ عمليات اغاثة واسعة النطاق داخل سوريا للوصول الى عدد اكبر من المتضررين وسط تحديات امنية بالغة.
بدوره عبر رئيس الوفد الجزائري رئيس مجلس الامة عبدالقادر بن صالح عن شكره وتقديره لسمو امير البلاد وكذلك الامين العام للامم المتحدة على استضافة وعقد هذا المؤتمر الهام وجهودهما الدؤوبة لمواجهة الازمة الانسانية الناتجة عن الوضع المتدهور في سوريا وسعيهما الحثيث الى توفير الموارد المالية الضرورية لضمان التكفل باللاجئين والنازحين السوريين.
وحيا بن صالح في كلمة له امام المؤتمر هذه المبادرة المهمة التي اعتبرها رسالة تضامن قوية للمجتمع الدولي مع اللاجئين والنازحين السوريين الذين يزداد وضعهم سوءا نتيجة استمرار الازمة التي حصدت الالاف من الارواح ودمرت المنشآت والآثار التاريخية والثقافية لسوريا.
وقال ان ارتفاع عدد السوريين الذين هم بحاجة الى مساعدة انسانية عاجلة يشكل مصدر قلق للمجتمع الدولي موضحا ان استمرار النزاع في سوريا سيزيد من تفاقم الازمة الانسانية التي يجب وضع حد لها من خلال ايجاد حل سياسي سريع.
ودعا بن صالح في هذا الصدد الاطراف السورية الى تحمل مسؤولياتها لحقن دماء الشعب السوري ووضع حد للاقتتال الدائر هناك كما دعا المجتمع الدولي والامم المتحدة الى مواصلة الجهود من اجل ايجاد حل سياسي وتغليب منطق الحوار على منطق الحرب.
واكد التزام الجزائر بالمساهمة في جهود المجتمع الدولي الرامية الى التكفل بالاوضاع الانسانية العاجلة والتخفيف من معاناة اللاجئين والنازحين السوريين.
من جهته اشاد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي بمساهمة دولة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار امريكي وبالجهود الكويتية الاغاثية والانسانية لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وقال الرئيس المرزوقي في كلمته أمام المؤتمر ان بلاده ورغم وضعها الصعب كبلد يمر في مرحلة انتقال دقيق احتضنت العام الماضي أكثر من مليون لاجئ ليبي وتقاسمت معهم شظف العيش وتستضيف حاليا 2000 لاجئ سوري وقد بادرت العام الماضي الى ارسال طائرتي مساعدات للاجئين السوريين في تركيا.
وأكد ان بلاده على أتم الاستعداد للمشاركة في الجهد العام الذي يسفر عن هذا اللقاء (مؤتمر المانحين) داعيا الى تقديم أكبر قدر ممكن من الاعانة الى الشعب السوري الشقيق.
وشدد على وجوب العمل على وقف فوري لسفك الدماء في سوريا من خلال الضغط على النظام مقدما رؤية لحل الازمة السورية مؤلفة من خمس نقاط.
بدوره قال رئيس الوفد القطري الى المؤتمر وزير الدولة للشؤون الخارجية خالد بن محمد العطية ان "المشاركة الواسعة وعالية المستوى في المؤتمر تعتبر بحد ذاتها مؤشرا على مدى التفهم لما يعانيه الشعب السوري الشقيق وتأكيدا على الاستعداد للمساهمة في تخفيف معاناته".
وأشاد العطية بجهود الدول المجاورة لسوريا التي قدمت وتقدم كل ما تستطيع من أجل اغاثة اللاجئين السوريين وتخفيف معاناتهم موضحا ان "العبء كبير والمتطلبات العاجلة والضرورية لهؤلاء اللاجئين من غذاء ودواء ومأوى تفوق قدرة بعض هذه الدول على تلبيتها كاملة".
وأضاف ان أفواج اللاجئين السوريين ما زالت تتدفق على هذه الدول يوميا وبمعدلات عالية "ولهذا جاءت استضافة دولة الكويت الشقيقة لهذا المؤتمر الدولي الهام بهدف حشد الدعم والمساعدات الانسانية للشعب السوري ومساعدة هذه الدول في ايواء اللاجئين السوريين والوفاء باحتياجاتهم الضرورية".
وأشار الى أن قيمة التبرعات الانسانية الحكومية القطرية للشعب السوري تجاوزت ال 326 مليون دولار امريكي الى جانب ما قدمته الجمعيات الخيرية في قطر والهلال الاحمر القطري من مساعدات اغاثية لالاف اللاجئين السوريين في دول الجوار لسوريا.
 

اعرب ولي عهد مملكة البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة عن تقديره لسمو امير البلاد وكذلك للامين العام للامم المتحدة على استضافة وعقد وتنظيم المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
واعلن الشيخ سلمان في كلمة له امام المؤتمر عن تعهد مملكة البحرين بالتبرع ب 20 مليون دولار امريكي لدعم عمليات الاغاثة الانسانية للشعب السوري.
واشار الى ان مملكة البحرين كانت قد نفذت مشاريع حيوية بقيمة خمسة ملايين دولار امريكي لاغاثة اللاجئين السوريين في الدول المجاورة شملت بناء اربع مدراس ومركز للتأهيل النفسي و500 مسكن.
من جانبه أعرب الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن بالغ الشكر والتقدير لسمو أمير البلاد على استضافة الكويت لهذا المؤتمر الهام استجابة للظروف الانسانية الصعبة والمريرة التي يمر بها الشعب السوري.
وقال العربي في كلمته أمام المؤتمر ان الكارثة الانسانية في سوريا لا يمكن أن يقف العالم أمامها موقف المتفرج داعيا الى ضرورة انعقاد مجلس الامن وهو الجهاز المعني بحماية الامن والسلم الدوليين ليباشر مسؤولياته ويصدر قرارا ملزما بوقف اطلاق النار حتى يتوقف نزيف الدم السوري.
وأضاف انه لضمان ذلك "أرى لزاما ايفاد قوة مراقبة دولية تمهد لبدء المرحلة الانتقالية طبقا للمسار السياسي الذي اتفق عليه في الاعلان الختامي لاجتماع (جنيف) في شهر يونيو الماضي والرامي الى انشاء حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة تحقق للشعب السوري طموحاته ومطالبه".
وذكر انه في ضوء تردي الاوضاع الانسانية في سوريا وتداعياتها على دول الجوار وبناء على قرار وزراء خارجية الدول العربية الذي صدر في دورة استثنائية عقدت أعمالها منذ اسبوعين قام (العربي) بايفاد بعثة برئاسة الامين العام المساعد للجامعة فائقة الصالح الى دول الجوار السوري للوقوف على أوضاع اللاجئين السوريين وتحديد احتياجاتهم تمهيدا لعرض الامر على مؤتمر المانحين اليوم للنظر في تلبية تلك الاحتياجات العاجلة والملحة.
وأضاف ان البعثة أعدت تقريرا شاملا يستعرض الاوضاع في مخيمات اللاجئين والاحتياجات الضرورية والملحة وخلص الى مقترحات أولها ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته والطلب من مجلس الأمن اتخاذ قرار ملزم بوقف اطلاق النار تمهيدا للتحول الى نظام ديمقراطي ينعم فيه الشعب السوري بالحرية والكرامة.
وبين ان المقترح الثاني يؤكد وجوب زيادة المساعدات الموجهة الى اللاجئين السوريين بالتنسيق بين الجهات كافة المانحة لهذه المساعدات لضمان توزيعها بشكل عادل على الجميع وثالثا تلبية الاحتياجات ذات الاولوية في الدول العربية بناء على ما تم رصده وتحديده من قبل الجهات المعنية والمسؤولة في تلك الدول من مأوى ورعاية صحية وأدوية وغذاء ومياه وطاقة كهربائية وتدفئة وتعليم ورعاية المعاقين خصوصا الاطفال منهم.
من جهته قال رئيس الوفد الليبي نائب رئيس الوزراء الليبي الصادق عبدالكريم انه لا يخفى على احد ما يحدث في سوريا وما يعانيه الشعب السوري من مآس "يندى لها جبين الانسانية" مؤكدا حقه الشرعي في تقرير مصيره بنفسه.
واضاف في كلمة له امام المؤتمر ان الصراع الذي يجري في سوريا حاليا هو صراع بين ثقافة الكرامة والحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وبين ثقافة الاستبداد والانفراد بالسلطة.
واكد دعم بلاده لجهود المجتمع الدولي في الوصول الى حل يضمن للشعب السوري حقه في بناء دولته الحديثة ويضمن وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها الكاملة على اراضيها كما دعم الجزائر لكل الجهود الانسانية الرامية الى تخفيف المعاناة عن الاشقاء السوريين.
بدوره أكد رئيس وفد لوكسمبورغ نائب رئيس الوزراء جان اسلبورن وجوب ان تكون المساعدات الانسانية "نهجا انسانيا قائما على المبادىء الانسانية والحيادية والاستقلالية وان يتم وصول المساعدات الى الجميع بعض النظر عن انتمائهم او آرائهم السياسية".
وقال اسلبورن في كلمته امام المؤتمر "يجب أن نضمن كذلك حياة العاملين في المجال الانساني" موضحا أن الوضع الانساني المأساوي في سوريا يزداد سوءا ويؤثر مباشرة على حياة المدنيين والمجتمع والبنى التحتية والمستفيات والمدارس.
وأشار الى ما قاله المبعوث الاممي والعربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي من أن الوضع هناك يتطور سلبا مع الكثير من الاشخاص الذين يحتاجون الى المساعدات الانسانية في الداخل السوري.
ودعا اسلبورن الاطراف المتنازعة كافة في سوريا الى احترام القوانين الدولية وضمان وصول المساعدات والخدمات الطبية الى المدنيين وضمان وصول هؤلاء المدنيين الى المنشآت والمساعدات والخدمات الطبية وتقديم الخدمات الانسانية الى كل المناطق في سوريا.(النهاية) ف ك / ع م / ت ب كونا301416 جمت ينا 13