A+ A-

صحيفة..بريطانيا تضع خططا عسكرية كبيرة لصد اي هجوم ارجنتيني على جزر فولكلاند

لندن - 13 - 1 (كونا) -- كشفت صحيفة (صنداي تلغراف) البريطانية اليوم عن قيام حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بوضع خطط عسكرية كبيرة تحسبا لاي تدخل عسكري محتمل للارجنتين في جزر فولكلاند المتنازع عليها والتي سيصوت سكانها على تقرير مصيرهم في استفتاء شعبي يوم 11 مارس المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر من وزارة الدفاع وصفتها بالسامية القول ان من بين الخطط المعدة للتنفيذ خلال الاسابيع القليلة المقبلة ارسال مزيد من القوات البريطانية الى الجزر ومعها سفينة حربية وعدد من طائرات (تايفون يوروفايتر) والتي من المحتمل ان تشارك في مناورة عسكرية يجري الاعداد لها من اجل استعراض القوة في مياه جنوب الاطلسي القريبة من الارجنتين.
واشارت الى ان الخطط الاخرى تدرس خيارات الفرق العسكرية التي سيتم ارسالها اضافة الى وضع غواصة نووية على اهبة الاستعداد مؤكدة ان قوة خاصة من المظليين عادت لتوها من اسبانيا بعد تدريب ركز على (الحرب الشاملة) التي تختلف عن التدريبات الخاصة التي كانت تشارك فيها القوات البريطانية قبل توجهها الى العراق وافغانستان.
واوضحت الصحيفة ان قادة اجهزة الاستخبارات البريطانية ابلغوا رئيس الوزراء بأن تصويت الفولكلانديين بنعم للابقاء على تبعية الجزر للعرش البريطاني قد يدفع الحكومة الارجنتينية للقيام "بعمليات عدوانية" مثل ارسال قوة صغيرة لرفع علم الارجنتين فوق الجزر.
وتوقع قادة اجهزة الاستخبارات ان تعمد البحرية الارجنتينية الى مطاردة الصيادين الفولكلانديين ومنعهم من الصيد الذي يعتمدون عليه كثيرا فضلا عن امكانية التشويش على اعمال الحفر والتنقيب على الغاز والبترول التي تجري في المياه الفاصلة بين جزر فولكلاند والارجنتين.
واضافت ان قادة الجيش حذروا من ان اي تدخل للبحرية البريطانية لمنع "تحرشات" الارجنتين يمكن ان يتطور بسرعة الى مواجهة عسكرية مشيرة الى ان قيادة الجيش وضعت هذه الخطط من قبيل الاحتياط ولتجنب الوقوع في فخ المفاجأة.
ولفتت (صنداي تلغراف) الى ان 1500 جندي بريطاني وعددا من مقاتلات (تايفون يوروفايتر) واربع سفن حربية وبطاريات مضادة للطائرات متمركزون في الجزر بشكل دائم في حين يتم ارسال فرق القوات الخاصة والنخبة الى هناك للقيام بتدريبات روتينية.
وبينت ان حكومة كاميرون لا تعتقد أن الارجنتين تملك من القوة العسكرية والرغبة السياسية ما يسمح لها بمحاولة تكرار سيناريو عام 1982 لكنها اكدت ان كاميرون ابلغ وزراءه وقادة الجيش بعدم الاتكال على هذا التحليل وضرورة الاستعداد التام لكافة الاحتمالات.
وكان كاميرون رد الاسبوع الماضي على دعوة رئيسة الارجنتين للتفاوض حول سيادة الجزر بالرفض وقال ان الفولكلانديين هم من سيقررون مصيرهم مشددا على ان حكومته "لن تتأخر في الدفاع عن الجزر في حال اقدام الارجنتين على غزوها مرة ثانية".
يذكر ان هذه الجزر التي تسميها الارجنتين (مالفيناس) تسببت في نشوب حرب فولكلاند اوائل ابريل عام 1982 حيث ادى دخول القوات الارجنتينية اليها الى رد عسكري بريطاني قوي انتهى في منتصف يونيو من ذلك العام بانتصار بريطاني ووقوع المئات من القتلى وخسائر مادية كبيرة من الجانبين.(النهاية) م ر ن كونا131149 جمت ينا 13