من عبدالله بوقس
كوالالمبور - 23 - 10 (كونا) -- لقي 11 شخصا على الأقل مصرعهم في أعمال العنف والتخريب التي تجددت يوم أمس على يد متطرفين بوذيين ضد مسلمي الروهينغيا في الجزء الشمالي من اقليم أراكان غربي ماينمار وشملت حرق بعض المنازل وحصار وتشريد سكانها.
واوضح تقرير أصدره مجلس علماء الروهينغيا في ماليزيا أن مجموع عدد القتلى منذ بدء الأزمة في يونيو الماضي بلغ 650 قتيلا في اقليم أراكان في حين يقدر عدد المفقودين 1200 شخص فيما تم تشريد حوالي 80 ألف مسلم في الاقليم.
وأكد احراق 353 منزلا يوم أمس على يد رجال دين بوذيين في مدينة (بان مياونغ) و100 منزل في قرية (بارين) و150 منزل في قرية (أونغ دين) مضيفا بأنه حتى ساعات متأخرة من مساء يوم أمس قام مئات من الرهبان بحصار بعض المناطق في مدن (باكتاو) وقرية (كوانغ تون).
ودعا المجلس الى وقف اعمال التخريب والحرق والاعتقالات التعسفية والاغتصابات والسلب والنهب والتهجير القسري التي يقوم بها متطرفون بوذيون وسط تجاهل الحكومة لتلك الأعمال مطالبا بمعاقبة مرتكبي تلك الجرائم الارهابية وتقديمهم للعدالة.
واعتبر أن الحل الجذري لهذه القضية يكمن في الغاء وتعديل قانون المواطنة لعام 1982 الذي ألغى حق المواطنة عن مسلمي الروهينغيا واعادة مواطنتهم حسب الدستور السابق مضيفا "كما يجب أن يسود العدل بين الجماعتين العرقيتين البوذية والمسلمة في الاضطرابات الحالية".
وطالب المجلس المجتمع الدولي بتدويل قضية الروهينغيا وتصعيدها في المحافل الدولية بما يفضي الى تدخل سريع لوقف الاضطرابات المستمرة في أراكان وتقديم المساعدات الاغاثية في الأماكن المتضررة اضافة الى الضغط على الجارة بنغلاديش لدعم القضية.
واكد على اهمية ان تؤدي رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) دورا كبيرا في قضية الروهينغيا حيث تعد ماينمار أحد أعضائها وتتطلع الى رئاستها في عام 2014 مطالبا بمراجعة مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء ومبدأ المصالح الاقتصادية بين دول الأعضاء لايجاد حلول سلمية في هذه القضية.
واعرب عن الأمل بأن تمكن الحكومة الماينمارية المنظمات الاغاثية الدولية من العمل الحر بين أوساط المتضررين والسماح للاعلام الدولي بتغطية المناطق المنكوبة مضيفا "كما نتمنى أن يسمح لأبناء الروهينغيا اللاجئين في دول مختلفة القيام بأنشطة سياسية واجتماعية وتعليمية بما يفيد القضية ويهدف الى توحيد الصفوف". (النهاية) ع ا ب / ا ع س كونا230918 جمت اوك 12