وزير الدفاع الفرنسي يرجح التدخل العسكري الافريقي في مالي خلال اسابيع

باريس - 16 - 10 (كونا) -- رجح وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان اليوم ان تشهد الاسابيع القليلة المقبلة تدخلا عسكريا افريقيا في شمال مالي وفقا لقرار الامم المتحدة لدحر الارهابيين واستعادة وحدة أراضي مالي.
وقال لودريان في تصريح لتلفزيون (فرانس2) "انها مسألة أسابيع قليلة وليس شهورا عدة لتطبيق القرار الدولي الذي أعطى تفويضا لدول غرب افريقيا من أجل مساعدة مالي في استعادة سيادتها من قبضة الارهابيين".
وشدد على ان وحدة مالي تعني أمن أوروبا رافضا تحول منطقة الساحل الافريقي الى "ملاذ للارهابيين".
وأكد وزير الدفاع الفرنسي مجددا ان بلاده لن ترسل قوات عسكرية الى مالي مشيرا الى انها ستساعد في تقديم الدعم اللوجستي فقط لانجاح مهمة القوات الافريقية هناك.
وذكر بالخطوات الواجب اتباعها بعدما حصلت دول غرب افريقيا من مجلس الامن الدولي على تفويض لوضع خطط مفصلة لهكذا تدخل.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أكد في مقابلة مع اذاعة (فرانس24) الاسبوع الماضي ان مساهمة بلاده ستقتصر على تقديم الدعم اللوجستي والتقني الى مالي والدول المشاركة في العملية العسكرية في حال رغبت بذلك.
وقال هولاند ان"فرنسا لن تساهم بأي شكل من الأشكال في القتال في الميدان ولن توفر الغطاء الجوي مثلما كانت الحال خلال الثورة الليبية.
وتسيطر حركات (تحرير الأزواد) و(أنصار الدين) و(التوحيد والجهاد) على شمال مالي قرب الحدود مع الجزائر منذ نهاية مارس الماضي عقب ابعادها قوات الجيش المالي من مدن الاقليم الكبرى وهي (غاو) و(تومبوكتو) و(كيدال).
وأعلنت حركة الأزواد نهاية مارس الماضي عن اقامة دولة مستقلة بعد سيطرتها على اقليم شمال مالي.
ورفضت كل الدول الأفريقية والأوروبية والمجتمع الدولي الاعتراف باستقلال منطقة الأزواد فيما جدد الاتحاد الأفريقي تمسكه بالحفاظ على وحدة أراضي مالي. (النهاية) ا م م / ع ن كونا161602 جمت اوك 12