A+ A-

مجلس الامن يمدد مهمة بعثة الامم المتحدة في سوريا 30 يوما

-- اعادة مستكملة

الامم المتحدة - 20 - 7 (كونا) -- صوت مجلس الامن الدولي هنا اليوم بالاجماع على تمديد مهمة بعثة المراقبين التابعة للأمم المتحدة في سوريا لفترة نهائية مدتها 30 يوما وأعرب عن استعداده لتجديد التمديد اذا ما توقف استخدام الأسلحة الثقيلة والعنف في سوريا.
وتنتهي فترة مهمة بعثة المراقبين الحالية (ثلاثة أشهر) الليلة فيما نص مشروع القرار البريطاني الذي صوت عليه المجلس اليوم وحظي بدعم كلا من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والبرتغال على تمديد مهمة المراقبين لفترة "نهائية مدتها 30 يوما مع الأخذ بعين الاعتبار توصيات السكرتير العام (للامم المتحدة) باعادة تشكيل البعثة وعملها نظرا للوضع الأمني الخطير في سوريا".
ويدعو القرار جميع الأطراف الى ضمان سلامة المراقبين دون المساس بحريتهم في التنقل ويشدد على ان "المسؤولية الرئيسية في هذا الصدد تقع على عاتق السلطات السورية".
غير ان القرار اعرب عن الاستعداد لتجديد مهمة البعثة بعد ذلك في حال أكدت تقارير السكرتير العام ومجلس الأمن وقف استخدام الأسلحة الثقيلة وانخفاض مستوى العنف ما يكفي للسماح للمراقبين بتنفيذ مهمتهم.
وطلبت من السكرتير العام للامم بأن يقدم تقريرا الى مجلس الامن حول تنفيذ هذا القرار في غضون 15 يوما من اعتماده فيما يتضمن مشروع القرار البريطاني بعض العناصر من مشروع القرار الباكستاني الذي وزع أمس والذي دعا الى تمديد مهمة البعثة ل45 يوما قابلة للتجديد.
وقالت بريطانيا وحلفائها انهم سيستخدمون حق النقض (فيتو) ضد مشروع القرار الباكستاني في حالة طرحه للتصويت لأنه لا يذكر كلمة "نهائي".
واستعملت روسيا والصين حق النقض ضد مشروع قرار أمس كان من شأنه أن يجدد مهمة البعثة لمدة 45 يوما ويهدد بفرض عقوبات على دمشق.
وقد تم ارسال 300 مراقب عسكري غير مسلح الى سوريا قبل حوالي ثلاثة أشهر لمراقبة وقف اطلاق النار بين القوات الحكومية وقوات المعارضة ومساعدتها على تنفيذ خطة المبعوث الدولي والعربي المشترك كوفي عنان.
غير ان المراقبين اوقفوا عملياتهم منذ منتصف شهر يونيو الماضي نظرا لعدم توقف اطلاق النار وتدهور الوضع الأمني في سوريا الى مستوى غير مسبوق وفقا لمسؤولي الامم المتحدة.
ودعا السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون في آخر تقرير له حول مستقبل بعثة المراقبين الى اعادة هيكلتها والتركيز على حل سياسي في المقام الأول.
وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين للصحافيين بعد تصويت اليوم ان القرار "متوازن" ويتضمن طلبات موجهة الى كل الاطراف في سوريا.
واعرب عن رضاه "للتوصل الى قرار قصير وواضح مما يسمح للمراقبي الامم المتحدة بمواصلة عملهم ويقول لجميع الاطراف في سوريا أن مستوى العنف يجب أن يهدأ" مشددا على اهمية استمرار عمل بعثة المراقبة حيث "يمكن أن تلعب دورا في خفض مستوى العنف" وفق تعبيره.
ويختلف السفير الروسي مع نظيرته الامريكية سوزان رايس التي صرحت للصحافيين بعد التصويت ان وفدها يعتبر ان مهلة ال30 يوما سوف تستخدم لانسحاب منظم للبعثة.
ورد السفير تشوركين بقوله "فوجئت بسماع السفيرة رايس تصف هذا القرار على انه ينص على انسحاب منظم للبعثة.. هذا ليس قرارا حول انسحاب بل قرار حول استمرار نشاط البعثة" معربا عن امله في أن يتم تمديد مهمة البعثة بعد فترة ال30 يوما.
واعتبر ان التصويت بالاجماع "تطورا ايجابيا ودليلا آخر على حقيقة أنه بالحس السليم واتباع نهج متوازن يمكن للمجلس اتخاذ قرارات مهمة".
وكان تشوركين قال للصحافيين في وقت سابق اليوم انه سيستخدم حق النقض ضد القرار لكن بعد جلسة مشاورات خاصة وحذف اشارة في القرار 2043 غير موقفه.
ودعت المسودة الأصلية للقرار البريطاني دمشق الى التنفيذ الكامل للفقرة الثانية من القرار 2043 مثل وقف تحركات القوات نحو المراكز السكانية ووقف استخدام جميع الأسلحة الثقيلة والانسحاب الكامل للثكنات فيما اوضح تشوركين انه لا يريد أن يقف في طريق اعتماد هذا القرار على الرغم من أنه "متناقض".
وحول تنحي الرئيس السوري الأسد عن السلطة ابلغ السفير الروسي الصحافيين ان "كونوا متأكدين ان الرئيس الأسد ليس مسؤوليتنا".
في المقابل قالت السفيرة الامريكية سوزان رايس ان قرار اليوم "لم يكن القرار الذي تأمل الولايات المتحدة في أن يعتمد في المقام الأول" مضيفة انه قرار "يسمح للبعثة بانسحاب آمن ومنظم" في غضون 30 يوما.(النهاية) س ج / خ س ج كونا202025 جمت يول 12