A+ A-

اموس تحذر من مغبة التدخل العسكري لتقديم المساعدات الانسانية في سوريا

الامم المتحدة - 23 - 2 (كونا) -- حذرت مساعدة السكرتير العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري اموس اليوم من مغبة التدخل العسكري لتقديم المساعدات التي يحتاجها بشدة المحاصرون بمدينة حمص ومواقع اخرى في سوريا.
وقالت اموس في رسالة الى كافة الدول الاعضاء ومنها فرنسا التي دعا وزير خارجيتها الان جوبيه الى مد ممرات آمنية لتقديم المساعدات الانسانية "يجب علينا تجنب عسكرة المساعدات الانسانية".
واعربت اموس عن اعتقادها بأن ايصال المساعدات الانسانية للمحتاجين عبر التفاوض "هو المنحى الأكثر فعالية" محذرة من الدعوات التي تنادي بتدخل عسكري لدعم العمل الانساني وما يتضمنه من تأمين للممرات واقامة مناطق عازلة.
وشددت على ان تلك الخطوة من شأنها "تعريض المستضعفين وعمال الاغاثة للمزيد من الخطر".
وفي المقابل قالت اموس انه "يجب علينا جميعا ترديد" المناشدة التي وجهتها اللجنة الدولية للصليب الاحمر للموافقة على هدنة مدتها ساعتان يوميا للسماح بوصول الامدادات الى المدنيين واجلاء عدد متزايد من الجرحى في حمص وأماكن أخرى.
وقالت "جميعنا علينا التزام للاستجابة لاحتياجات الشعب السوري وسيكون في غاية الاهمية دعمكم لحث كل من الحكومة السورية وجماعات المعارضة على الوفاء بالتزاماتهما من اجل منح المرور بأمان ودون اعاقة لعمال الاغاثة ومواد الاغاثة لكافة المناطق المتضررة ".
واشارت الى ان منظمة الهلال الأحمر العربي السوري لديها "شبكة شاملة في جميع انحاء البلاد وكانت قادرة على الوصول الى البلدات الأكثر احتياجا" ولكنها شددت على ان "هناك حاجة للقيام بالمزيد".
واكدت ان "ضمان الوصول الى البلدات الاكثر تضررا من القتال يحتل الاولوية القصوى للامم المتحدة".
وعلى صعيد متصل قال دبلوماسيون ان البعثتين الفرنسية والروسية تعدان بشكل منفصل مشروعي قانون متنافسين بشأن الوضع الانساني في سوريا من المقرر ان يجرى تقديمهما الى المجلس خلال الايام القليلة المقبلة.
وكشف متحدث باسم الامم المتحدة ان اسم السكرتير العام السابق للامم المتحدة كوفي انان تردد لتعيينه مبعوثا خاصا للمنظمة الاممية الى سوريا ولكنه لم يتم التوصل الى أي قرار بهذا الشأن بصورة رسمية حتى الآن.(النهاية) س ج / م ع ع كونا240056 جمت فبر 12