A+ A-

فضاء رام الله يستقبل افلاما سينمائية في مهرجان "انسان"

فيلم "اسمي خان"
فيلم "اسمي خان"
رام الله - 24 - 6 (كونا) -- عاش الجمهور الفلسطيني تجربة جديدة بعرض سينمائي جديد احتضنه فضاء رام الله في اول ايام عروض المهرجان السينمائي الاول الذي تنظمه الجمعية الفلسطينية للفنون السينمائية "انسان".
وافتتح المهرجان بالفيلم الهندي "اسمي خان" الذي يناقش قضايا مرضى التوحد والعلاقة بين المسلمين والهندوس والمعاناة التي يعيشها المسلمون في الولايات المتحدة بعد احداث 11 سبتمبر 2001 .
وقد حقق فيلم "اسمي خان" حضورا عالميا لافتا وحصد جوائز عديدة وهو واحد من خمسة افلام روائية حققت حضورا هاما على الصعيد العالمي ستعرض على مدار ايام المهرجان حيث سيتواصل حتى مساء الثامن والعشرين من ذات الشهر.
سينما الهواء الطلق او سينما الشارع كما يريد البعض تسميتها انطلقت في ساحة واسعة مقابل بلدية رام الله ما جعلها تتسع لعائلات باكملها دون تذاكر ولم تضيق على المشاة الذين انضموا لحضور الفيلم الاول خاصة وان ساحة العرض تقع في منطقة حيوية تعج بالمتنزهات والمطاعم.
وقالت وزيرة الثقافة الفلسطينية سهام البرغوثي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) خلال العرض "هذه فرصة تتيح للجمهور مشاهدة افلام عالمية وعربية حصلت على جوائز عديدة".
واضافت ان هذا النوع من السينما يعطي الحياة للمدينة ويقدم فرصة للجميع دون استثناء لمتابعة الافلام خاصة وان الفلسطيني عانى مطولا من اغلاق الاحتلال الاسرائيلي دور السينما خلال فترة الثمنينات من القرن الماضي.
وقالت البرغوثي ان قناعتها تتمثل في ان افلام السينما تحاكي قضايا وهموم الناس من المواضيع الاجتماعية الى السياسية والاقتصادية مبينة ان السينما اداة تنويرية وتعبوية ولا ينظر لها على انها ترفيه فقط.
واوضحت ان وزارة الثقافة الفلسطينية تؤمن بدور السينما في التغيير ولذلك تعطيها الاهتمام والرعاية.
ومن جانبه قال مدير المهرجان يوسف الشايب في تصريح مماثل ل(كونا) ان الجديد في المهرجان انه يعرض لاول مرة في فلسطين افلاما مختصة بحقوق الانسان ويعتمد الافلام الروائية بدلا من الوثائقية.
واضاف الشايب انه تم اختيار الافلام بشكل مدروس بحيث تتحدث عن قضايا انسانية يعاني منها جميع البشر خلال السنتين الماضيتين من عدة مهرجانات عالمية.
واشار الى ان ادارة المهرجان تواصلت مع مخرجي ومنتجي الافلام المعروضة وحصلت على نسخ اقراص مدمجة المرئية "دي في دي" ترجمت الى العربية.
وتحدث يوسف الديك رئيس الجمعية الفلسطينية للفنون السينمائية عن مراحل السينما المتنقلة الذي اوصلها الى شكل اخر تجسد وسط رام الله بعروض في الهواء الطلق وقال ان البداية كانت مع افلام اطفال قديمة وجهاز عرض متواضع وبدا بالتنقل في القرى والمخيمات والمناطق البدوية وعرضها في هذه المناطق المهمشة.
واضاف في تصريح مماثل ل (كونا) "بادوات قديمة ومتواضعة يعتقد البعض ان لا قيمة لها تمكنا من صناعة الكثير".
واشار الى انه اكتسف من خلال السينما الجوالة تعطش الجمهور الفلسطيني لمشاهدة الافلام والتامل فيها وتم تطوير الفكرة الى ان وصلت الى الجمعية الفلسطينية للفنون السينمائية.
وبين ان المشكلة لدى الفلسطينيين ليست في انتاج الافلام وانما في مشاهدتها حيث لا توجد دور عرض تمكن اكبر قدر من الجمهور من متابعتها.
ويشير الديك الى ان فكرة المهرجان لم تبتعد عن السينما الجوالة لانه يقام بعيدا عن الصالات المغلقة لتجعل العرض السينمائي في متناول الجميع.(النهاية) ن ق / م م ج كونا241332 جمت يون 11