A+ A-

اعضاء مجلس الامة يتبرعون براتب شهر كامل لدعم ابناء قطاع غزة في مواجهة محنتهم

الكويت - 14 - 1 (كونا) -- وافق مجلس الامة الكويتي اليوم على اقتراح بتبرع أعضاء المجلس براتب شهر كامل لصالح ابناء قطاع غزة كتعبير رمزي ودعم معنوي لهم في مواجهة المحن على ان تتولى جمعية الهلال الاحمر الكويتي توصيل تلك التبرعات .
وطالب نواب الامة خلال مناقشة الاوضاع المأساوية التي يعيشها قطاع غزة في الاراضي الفلسطينية المحتلة في جلسة المجلس العادية التكميلية الحكومة في اقتراح اخر بان تستخدم الوسائل الدبلوماسية كافة واستثمار علاقاتها مع الدول الاخرى والمنظمات العالمية لايقاف العدوان الصهيوني بصورة فورية وتقديم القادة الصهاينة للمحاكم الدولية وتطبيق اتفاقية تجريم الابادة الجماعية عليهم لارتكابهم جرائم حرب ضد المدنيين.
ودعا النواب الحكومة الى الطلب من مصر فتح المعابر الحدودية مع الاراضي الفلسطينية "فتحا كاملا وبصورة مستمرة ودائمة" لاسيما معبر رفح لكسر الحصار عن غزة.
وناشد النواب الجميع بتقديم كل اشكال الدعم المعنوي والشعبي والخيري للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة .
وطالب النواب الاعلام الرسمي الكويتي استخدام المصطلحات التي تعبر عن عدم شرعية الكيان الصهيوني وعن عدم الاعتراف به كدولة او كيان سياسي من خلال المفردات المتبعة اخباريا ونقل الموقف الكويتي الرسمي المشرف في دعم القضية الفلسطينية في الوسائل الاخبارية المختلفة.
وحث النواب في مقترحهم الحكومة على تبني حملة اعلامية في وسائل الاعلام الرسمي لاسيما المرئي لتشجيع ومناصرة صمود اهل غزة والمساهمة في الميزانية التي طلبتها منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) والتي تقدر ب 34 مليون دولار .
كما طالب النواب الحكومة في المقترح تشجيع مدارس وزارة التربية والتعليم الخاص على توعية الطلبة بالمقدسات الاسلامية في فلسطين وتوضيح جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني واستنهاض الهمم لقضايا الامة .
واكد النواب في المقترح ضرورة مخاطبة البرلمانات العربية والاسلامية والدولية لتحمل مسؤولياتها تجاه الحرب على غزة واتخاذ الوسائل والاجراءات المتاحة كافة ودعوتهم للتحرك سياسيا وبرلمانيا لايقاف العدوان الصهيوني فورا وفك الحصار وفتح المعابر لتقديم كل اشكال الاغاثة المطلوبة لاهالي غزة.

- واكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ووزير النفط بالوكالة الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ان غزة "كانت ولا تزال في قلب الكويت والكويتيين" .
وقال الشيخ محمد الصباح تعقيبا على ما اثير خلال مناقشة الاوضاع المأساوية في غزة ان سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح "لم يتوانى عن تغيير روحية القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي دعا اليها" وتستضيفها البلاد الاسبوع المقبل لمناقشة القضايا الحياتية والمعيشية للمواطن العربي "لتكون غزة في قلب هذه القمة".
واضاف "نعم .. هي قمة اقتصادية الا انها ستكون قمة سياسية بالدرجة الاولى تناقش العدوان الاسرائيلي على غزة وتبحث في سبل معالجة اثار ذلك العدوان".
وثمن ممثلو الشعب الموقف الثابت والمبدئي لسمو امير البلاد تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وما يحدث في غزة اضافة الى الدور الذي قامت الحكومة الكويتية وشعب الكويت بتوجيهات سموه لنصرة ومناصرة ودعم صمود الشعب الفلسطيني .
واستذكروا موقف الكويت الداعم للقضية الفلسطينية ومقولة الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح في ان الكويت ستكون آخر دولة تطبع مع الكيان الصهيوني.
واجمعوا على ان مقاومة الشعب الفلسطيني للكيان الصهيوني طوال الايام الماضية "شمعة تضاء في سماء العالم العربي" مضيفين ان ما يحدث اكبر من غزة ودليل على ان الاحتلال يرفض السلام بل يعوض عنه بالحروب.
وانتقد الكثيرون الخلافات بين الفصائل الفلسطينية مشيرين الى ان ذلك الخلاف هو المشجع للكيان الصهيوني في الاستمرار بممارساته العدوانية "لذا كان لزاما على الفلسطينيين تحمل مسؤولياتهم والجلوس على طاولة واحدة للتشاور".
وشددوا على ضرورة ان يكون للمجتمع العربي والاسلامي وقفة موحدة في المطالبة بمحاكمة الكيان الصهيوني على جرائمه التي ارتكبها ضد المدنيين العزل والاطفال والنساء مبينين ان الالة العسكرية الصهيونية تستهدف القضاء على جميع ابناء الشعب الفلسطيني وليس فصائل محددة منه فقط

  - وحيا نواب البرلمان الكويتي صمود ابناء القطاع على الرغم مما يواجهونه من أحداث تدمي القلوب واستشهاد المئات منهم مستذكرين بذلك قوله تعالى (لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون) .
واكدوا ان دماء الشهداء الفلسطينيين يجب الا تذهب هباء بل يجب ان تكون المقدمة لازالة الكيان الصهيوني فالانتصار "هو الارادة في مواجهة الغطرسة الصهيونية".
وطالب النواب الدول العربية والاسلامية ذات العلاقات التجارية او السياسية مع اسرائيل بمقاطعة تلك العلاقات بصورة فورية .
وانتقدوا من يقول بان "آلة الحرب الاسرائيلية لا تقهر" مستذكرين الهزيمة التي منيت بها تلك الالة في جنوب لبنان في السابق "واليوم تكسر هيبتها في غزة" .
وقالوا ان " عجزنا عن تقديم السلاح فيجب ان نقدم الاموال والدعم المعنوي والرمزي لابناء قطاع غزة" مناشدين مصر وعلى رأسها الرئيس حسني مبارك بالتحرك لفتح المعابر الحدودية مع الاراضي الفلسطينية .
واستذكروا الحروب التي خاضتها مصر والتضحيات التي قدمتها لنصرة فلسطين "فمن دون مصر لا نستطيع ان نقدم اي شيء للقضية الفلسطينية".
ووجه نواب الامة الدعوة الى جميع المواطنين والمقيمين الى المشاركة في مسيرة لمناصرة غزة يوم الجمعة المقبل تنطلق من المسجد الكبير الى ساحة الارادةامام مجلس الامة .
ودعا النواب كذلك جميع العرب الى المساهمة في تخفيف الاوضاع الصعبة التي يعيشها اهل غزة بارسال المعونات الغذائية والطبية والمستلزمات الحياتية وانشاء صندوق عربي ودولي لاعادة اعمار غزة اضافة الى التركيز الاعلامي على ما يجري في ذلك القطاع المحاصر وبيانه للعالم اجمع .(النهاية) م ش / م ذ / ا ع كونا141749 جمت ينا 09