A+ A-

أمين (التعاون الإسلامي) يدعو لاستنهاض المجتمع الدولي لإيقاف العدوان على فلسطين

جدة - 4 - 5 (كونا) -- دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه اليوم السبت الى مضاعفة الجهود من أجل استنهاض مسؤولية المجتمع الدولي تجاه إيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية ووضع حد لسياسات الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته.
جاء ذلك في كلمة طه بافتتاح الدورة ال15 لمؤتمر القمة الإسلامية تحت شعار (تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة) الذي تعقده منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الغامبية (بانجول).
كما دعا الامين العام للمنظمة الى توسيع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين لتنال عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة وحشد الدعم لحقوق الشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في العودة وتقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة على حدود يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وقال طه إن هذه القمة الاسلامية تنعقد في ظل تطورات خطرة وغير مسبوقة تشهدها القضية الفلسطينية لا سيما جرائم العدوان العسكري الإسرائيلي الغاشم ضد الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة وما يقوم به الاحتلال من أفعال تشكل في مجملها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأضاف أن الحوار والمصالحة هما السبيل الوحيد لحل قضايا بعض الدول الأعضاء من اليمن الى ليبيا والسودان ومنطقة الساحل لتتمكن من توجيه جهودها ومقدراتها نحو الاستقرار والتنمية الشاملة.
وذكر ان الحل السياسي يظل السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية مضيفا ان "المساهمة في منع النزاعات وتسويتها بالطرق السلمية وخاصة الوساطة هدف تسعى المنظمة الى تحقيقه من خلال تعزيز قدراتها في هذا المجال".
واكد ان التصدي لظاهرة كراهية الاسلام (الاسلاموفوبيا) والكراهية الدينية التي عرفت خلال الفترة تمثل أولوية وعملا دؤوبا تقوم به المنظمة مشيرا إلى المبادرات الاسلامية على المستوى الدولي التي كان أبرز نتائجها إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 15 مارس من كل سنة يوما دوليا لمكافحة (الاسلاموفوبيا).
وأشاد بالتعاون المثمر القائم بين منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة ومختلف أجهزتها ووكالتها والشركاء الدوليين الآخرين من منظمات إقليمية ودول مجددا الرغبة في تعزيز الحوار والتعاون معها بما يخدم المصالح المشتركة ويساهم في تعزيز السلام والتفاهم والوئام في العالم.
وأعرب عن أمله من الدول التي لم تستكمل المصادقة على التعديلات التي تم بموجبها اعتماد تسمية منظمة التعاون الإسلامي بدلا من منظمة المؤتمر الإسلامي أن تستكمل إجراءات المصادقة وتغيير دورية انعقاد القمة الإسلامية من ثلاث سنوات إلى سنتين بالإسراع في ذلك.
وذكر انه وفي مجال التعاون القضائي فقد قامت الأمانة العامة بالتنسيق مع دولة الكويت للبحث في أفضل السبل والوسائل للتعجيل باستكمال النصاب القانوني اللازم لإنشاء محكمة العدل الإسلامية الدولية والبدء في الاضطلاع بمهامها.
ودعا الى بذل المزيد من الجهود لتمويل العمل الانساني في إطار المنظمة وأجهزتها ذات الصلة لمواجهة المخاطر الطبيعية وانعدام الأمن والكوارث.
كما دعا الى تسخير التكنولوجيات الحديثة لمواجهة مختلف التحديات والتوصل إلى حلول أفضل لتحسين مستويات المعيشة وحماية البيئة.
وأعرب عن تهنئته للرئيس الغامبي أداما بارو والى حكومة وشعب غامبيا بالتهنئة على تولي بلادهم رئاسة القمة الإسلامية ال15 مشيدا بما بذلوه من جهود لأجل إنجاح أعمال القمة.
وأكد ثقته بمواصلة غامبيا خلال رئاستها للقمة الحالية بإنجاح مسيرة العمل الاسلامي بما عهد منها من التزام بالعمل الاسلامي المشترك والدفاع عن قضايا العالم الإسلامي. وأعرب عن شكره للقيادة السياسية السعودية على الحصيلة الثرية التي توجت بها المملكة رئاستها للقمة الإسلامية ال14 وعلى الدعم المادي السخي والمعنوي اللذين قدمتهما للمنظمة خلال رئاستها للقمة ومنذ إنشاء المنظمة لتمكينها من تحقيق رسالتها النبيلة. (لنهاية) ف ن / أ م س